المشرق يحقق 820 مليون درهم إماراتي أرباحاً صافية للعام 2011

أعلن المشرق، إحدى المؤسسات المالية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تحقيقه أرباحاً صافية قدرها 820 مليون درهم إماراتي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011، نتيجة دخل تشغيلي قدره 3.9 مليار درهم إماراتي خلال الفترة ذاتها.
وشهد إجمالي أصول بنك المشرق انخفاضاً محدوداً بنسبة 6.6%، ليصل إلى 79.2 مليار درهم إماراتي، مقارنة مع 84.8 مليار درهم إماراتي في نهاية العام 2010، ويأتي هذا الانخفاض متوافقاً مع استراتيجية البنك في إدارة الميزانية العمومية. وقد واصل المشرق سياسته في المحافظة على نسبة مرتفعة للسيولة، حيث أدى ارتفاع قيمة أصوله السائلة والبالغة 24.9 مليار درهم إماراتي، إلى تحقيق نسبة جيدة للأصول السائلة مقابل إجمالي الأصول بلغت 31% بتاريخ 31 ديسمبر 2011.
بالإضافة إلى مخصصات معينة، حافظ المشرق على مستويات صحية للمخصصات العامة (إجمالي مخصصات العجز) بلغت في نهاية العام نسبة 2% من صافي القروض والسلف.
ونتيجة الإدارة الاستباقية للمخاطر، بلغ إجمالي القروض والسلف 37.7 مليار درهم إماراتي، بانخفاض قدره 8.5% عن قيمته في نهاية العام 2010 التي بلغت 41.2 مليار درهم إماراتي.
وتعليقاً على هذه النتائج المالية، قال معالي عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي للمشرق: "إن النتائج المالية السنوية لعام 2011 تعكس سياستنا القائمة على الموازنة بين الحكمة وتحقيق الأرباح. فرغم المصاعب والتحديات الكبيرة التي شهدتها المنطقة خلال العام 2011، إلا أننا واصلنا المحافظة على تعزيز رأس المال والسيولة، كما حافظنا على التزامنا الكامل تجاه السوق المصرفي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي".
ونظراً لمستويات السيولة المرتفعة، تمكّن المشرق من ترشيد بنية التزاماته من خلال التخلي عن بعض الودائع ذات التكلفة المرتفعة، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 11.4% مقارنة بشهر ديسمبر 2010 لتصل إلى 45.4 مليار درهم إماراتي. ورغم ذلك واصل البنك المحافظة على مستوى صلب لنسبة القروض إلى الودائع حيث بلغت 83% في نهاية ديسمبر 2011.
وأضاف معالي عبد العزيز الغرير: "إن هدفنا الرئيسي هو تحقيق نتائج مالية مستدامة، والتكيف في ذات الوقت مع أوضاع السوق وتغيراتها السريعة، مع حرصنا الدائم على أن يكون العميل أهم أولوياتنا، وتلبية جميع متطلباته المصرفية المتنامية وتقديم أفضل الحلول والخدمات المصرفية المبتكرة"، والتي تشكل في جميعها حجر الأساس لنهج الأعمال في المشرق".
وقد بلغ إجمالي دخل البنك 3.9 مليار درهم إماراتي في العام 2011، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 11.7% عن العام 2010. وتراجع صافي دخل الفائدة وإيرادات المنتجات الإسلامية بعد حسم المبالغ الموزعة على المودعين بنسبة 15.1% في العام 2011 ليصل إلى 1.9 مليار درهم إماراتي، في حين انخفض صافي الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى بنسبة 8.0% ليبلغ 1.9 مليار درهم إماراتي. ورغم ذلك بقيت نسبة الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى إلى الدخل التشغيلي في حدود 50%، حيث تعتبر إحدى أفضل النسب في فئتها.
أما إجمالي النفقات العامة والإدارية لعام 2011 فقد شهد استقراراً عند 1.8 مليار درهم إماراتي، مما يمثل زيادة طفيفة بنسبة بلغت 1.7%.
وتابعت المخصصات للقروض والسلف المتعثرة مسارها التنازلي في العام 2011 لتصل إلى 1.2 مليار درهم إماراتي، بانخفاض بلغت نسبته 32% عن قيمتها في العام 2010 التي كانت 1.8 مليار درهم إماراتي، في حين ارتفعت نسبة الكفاءة لتصل إلى 46.3%.
كما استمر البنك في المحافظة على مستويات جيدة جداً من معدل كفاية رأس المال استقرت عند 22.6% في ديسمبر 2011، في حين ارتفعت نسبة الأصول من الشق الأول لرأس المال لتصل إلى 16.2% للفترة ذاتها.
مستجدات الأعمال:
أطلق المشرق مؤخراً باقات المنتجات المصرفية "المشرق ماجستيك"، والتي تمثل نقلة نوعية في القطاع المصرفي، وتضم هذه الباقات مجموعة من المنتجات المصرفية التي صممت بشكل خاص لتلبي احتياجات العملاء المتنامية، وتضم باقات ماجستيك "راتب ماجستيك" و"قرض ماجستيك" و"القرض السكني ماجستيك" و"تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ماجستيك"، بحيث توفر للعملاء قيمة مادية حقيقية، فضلاً عن توفير المرونة والحلول المصرفية الملائمة.
إلتزاماً من المشرق على تقديم أفضل الخدمات المصرفية تابع تنفيذ خطته المتمثلة بإضفاء طابع جديد خاص على فروع البنك، حيث يوفر هذا التصميم للعملاء الكثير من الخصوصية والراحة أثناء قيامهم بمعاملاتهم المصرفية في أي من فروع البنك المنتشرة في أهم المراكز الحيوية في الإمارات.
كما أطلق المشرق أول مركز مصرفي مخصص للطلاب (وحدة الخدمات المصرفية الإلكترونية) في مدينة دبي الأكاديمية ليوفر الخدمات المصرفية لـ 27 جامعة ومؤسسة أكاديمية.
ووقع المشرق اتفاقاً مع كليات التقنية العليا (HCT) ينضم بموجبها البنك إلى المساهمين المائة في صندوق المانحين لكليات التقنية العليا، وتماشياً مع تعزيز استراتيجية التوطين، أعلن المشرق عن تعيين الدفعة الثانية من المواطنين الإماراتيين من العاصمة أبوظبي، وتتألف هذه المجموعة من عدد من المواطنين الطموحين والمميزين في الأداء الأكاديمي من كليات التقنية العليا وجامعة زايد، كما احتفل المشرق مؤخراً بتخريج دفعة جديدة من برنامج "مشرق المستقبل"، حيث تم تعيينهم في إدارة فروع البنك، إلتزاماً من البنك بتوظيف المواطنين.
ويواصل المشرق تعزيز خدماته المصرفية عبر الإنترنت، من خلال النظام والخصائص الأمنية التي يسعى من خلالها إلى تقديم الخدمات المصرفية الأفضل والأكثر أماناً.
وتماشياً مع استراتيجيته الراسخة في تطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، افتتح المشرق مركز اتصال لتلبية استفسارات العملاء بشأن متابعة الحسابات وتحديث الرخص التجارية وإصدار دفاتر الشيكات وإدارة الحوالات الواردة والصادرة، ليكون مركز التواصل الشامل الذي يقدم لعملاء البنك من الشركات الصغيرة والمتوسطة كل ما يحتاجونه من إجابات ومعلومات. كما وقع المشرق اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة - إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، لتقديم جملة من الخدمات المرموقة والمتميزة لأفضل مائة مشروع صغير ومتوسط ضمن البرنامج.
ومن ناحية الخدمات المصرفية للشركات فقد شهد المشرق في العام الماضي مستويات جيدة في الأعمال إلى جانب تحسن الإيرادات وصافي الأرباح. كما أبدت مجالات الأعمال التقليدية كتمويل العقود والتمويل التجاري أداء جيد، فيما كان أداء الخدمات الجديدة نسبياً، والمقدمة تحت مظلة وحدة "خدمات التعاملات العالمية" (GTS) كخدمات إدارة النقد، متميزاً للغاية في تقديم الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات العملاء.
وللتعبير عن التزام البنك الدائم تجاه سوق إمارة أبوظبي فقد أعلن المشرق عن تعيين كريم محمود رئيساً تنفيذياً لعملياته في العاصمة أبوظبي.
أما وحدة الخدمات المصرفية الإستثمارية للشركات في المشرق فقد سهّلت دخول العملاء إلى سوق القروض، حيث قام المشرق مع بنوك أخرى بترتيب قرض مشترك لأكبر بنك في سيرلانكا ( بنك سيلان) من خلال تقديم تسهيلات بقيمة 175 مليون دولار أمريكي وقرض مشترك آخر بقيمة 140 مليون دولار أمريكي.
كما قاد البنك بنجاح تسهيلات ائتمانية مشتركة بقيمة 403 ملايين دولار لأعمال الهندسة والبناء والشراء في توسعة مشروع بروج 3، والتي تم تقديمها لصالح تحالف تيكنومونت سامسونج الهندسية.
كما يقدم المشرق لعملائه خدمات ومنتجات الخزينة التقليدية والمتقدمة، كالخيارات والمقايضة وغيرها من منتجات التحوط، من خلال غرفة تداول متطورة تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات أعمالهم.
وعلى الصعيد الدولي وتماشياً مع استراتيجية البنك في المحافظة على مكانته كإحدى المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة، فإن حضور المشرق في الأسواق والبلدان المهمة كقطر والكويت والبحرين ومصر يمثل دليلاً واضحاً على جهوده المتواصلة الرامية لتقديم الخدمات المصرفية لعملائه في أنحاء المنطقة. ومع اكتمال السنة الأولى من عمل البنك في الكويت، أعلن المشرق الكويت عن أداء جيد حقّق من خلاله أرباحاً جيدة خلال العام 2011.
كما أعلن المشرق خلال العام المنصرم عن افتتاح مكتبه التمثيلي في نيبال، كما وقع اتفاقية حصرية مع بنك الصين لتأسيس"مكتب الصين" في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أول اتفاق من نوعه يتضمن خطط تعاون طويلة الأجل مع بنك الصين ويضمن حضوراً قوياً للمؤسستين على حد السواء.
ووقع المشرق مؤخراً اتفاقية تفاهم مع بنك كوريا للإستيراد والتصدير والتي يقوم المشرق بموجبها بتوفير كافة تسهيلات الاستثمار المتنوعة والحلول المصرفية الشاملة للمشاريع التابعة لبنك كوريا للاستيراد والتصدير سواء في الإمارات أو في منطقة الشرق الأوسط.
أما وحدة خدمات البنوك المراسلة ، فقد شهدت عاماً متميزاً للغاية قدمت خلاله منتجات تجارية ومنتجات المدفوعات إلى مصارف أخرى من خلال الفروع المتخصصة في كل من لندن ونيويورك وهونغ كونغ والهند.
وتقديراً لمساهمته في القطاع المصرفي تسلم معالي عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق عدة جوائز مرموقة منها جائزة المساهمة المصرفية المتميزة من جوائز مجلة بانكر ميدل إيست 2011، وجائزة الشخصية المصرفية العربية للقطاع الخاص للعام 2010-2011 من اتحاد المصارف العربية على هامش قمة المصارف العربية في روما.
كما تسلم معاليه جائزة الريادة في الخدمات المصرفية من ميد على هامش مؤتمر ميد للخدمات المصرفية للأفراد في الشرق الأوسط 2011.
كما شهد النصف الأول من العام الحالي تسلم المشرق مجموعة من الجوائز التي تدل على جهوده المستمرة في تقديم منتجات وخدمات مبتكرة، وكانت أحدث هذه الجوائز، جائزة "أفضل مركز اتصال استراتيجي لعام 2011" ضمن جوائز أفضل مراكز اتصال في الشرق الأوسط، التي تقدمها إنسايتس، وفوز المشرق الإسلامي بجائزة أفضل نافذة إسلامية من مجلة بانكر ميدل ايست 2011.
وحصل المشرق مطلع العام 2011 على شهادة ايزو 9001:2008 من قبل معهد المعايير البريطاني (BSI) لمجموعة العمليات في بنك المشرق، وذلك تقديرا للجهود المبذولة لتنفيذ معايير الجودة العالمية.
كما فازت صناديق المشرق بثلاثة من جوائز إدارة الصناديق الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011 التي تنظمها مجلة "مينا فند مانجر" منها جائزة أفضل مدير للأصول في الإمارات العربية المتحدة للمشرق كابيتال، كما أعطيت جائزة صندوق الدخل الثابت لصندوق مكاسب للدخل لأدائه المتميز ضمن هذه الفئة، وجائزة العام للصندوق الجديد لصندوق المشرق الإسلامي للدخل.
أما كلية دبي للطالبات فقد كرّمت المشرق ومنحته جائزة "الشريك المهني من القطاع الخاص"، وذلك تقديراً لاستراتيجية المشرق للتوطين ولجهوده الحثيثة في تمكين الطلاب الإماراتيين من خلال تزويدهم بالتدريب اللازم لتطوير مهاراتهم، كما فاز صندوق مكاسب الإمارات للفرص، التابع للمشرق بجائزة أفضل صندوق للأسهم في الإمارات عن أدائه لفترة ثلاث إلى خمس سنوات من جوائز "ليبر فند 2011".
خلفية عامة
المشرق
يعتبر المشرق أحد أكبر البنوك في دولة الإمارات، حيث تأسس عام 1967 ولعب دوراً رائداً في القطاع المصرفي، وبشكل خاص في الخدمات المصرفية للأفراد.
ويطمح المشرق، باعتباره المؤسسة المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم أفضل الخدمات المصرفية المبتكرة والفريدة، بما في ذلك مسؤوليته الإجتماعية تجاه المجتمعات التي يخدمها. ولتحقيق هذا الهدف، يولي المشرق اهتماماً خاصاً بتوظيف المواطنين الإماراتيين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم.