المستشفى الكندي التخصصي ينصح بالحذر من حساسية الغبار خلال الظروف الجوية الراهنة

ينصح أطباء "المستشفى الكندي التخصصي" مرضى حساسية الغبار بتفادي التعرض المفرط للغبار واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحماية من العواصف الرملية الشديدة التي تشهدها العديد من مناطق الإمارات ومنطقة الخليج. وتنجم حساسية الغبار بشكل رئيسي عن ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح الغبارية الدافئة خلال فصل الصيف لتسبب زيادة في استنشاق ذرات الرمل. وفي حال عدم علاجها، قد تؤدي حساسية الغبار إلى  تفاقم بعض الأمراض مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية.

وتشير التقارير إلى أن واحداً من بين كل 6 أشخاص في دولة الإمارات يعاني من الربو، وأن واحداً من بين كل 5 أشخاص يعاني من التهاب الأنف التحسسي المعروف أيضاً باسم حمى القش.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور علي أكبر، رئيس قسم الأمراض الجلدية في "المستشفى الكندي التخصصي": "يصاب الأشخاص بالحساسية بسبب التهاب مسار الجهاز المناعي عند التعرض للبروتينات المسببة للحساسية في البيئة، مما يتسبب بحكة شديدة تظهر وتختفي في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلى احتقان الأنف والعطاس والسيلان الأنفي والحكة في الأنف والأذن والحنجرة؛ كما تصاب العين بالحكة والاحمرار وتصبح دامعة. وقد يصاب المريض أحياناً بالشرى والوذمة الوعائية والاختناق في حالات الحساسية الشديدة".

وينصح المرضى المصابين بحساسية الغبار بالبقاء في منازلهم خلال العواصف الرملية والأجواء الغبارية، وينبغي عليهم عند الخروج من المنزل تغطية منطقة الأنف والفم باستخدام كمامة لتجنب استنشاق الغبار. أما أثناء التواجد في المنزل، فإن الممارسة الأهم للحد من التعرض لمسببات الحساسية هي خفض رطوبة المنزل، واستخدام جهاز لتنقية الهواء. كما يُنصح بتنظيف المنزل باستخدام المكنسة الكهربائية لتجنب تراكم الغبار.

وفي حال حدوث عواصف رملية، يجب اتخاذ التدابير الوقائية التالية وخاصة من قبل الأشخاص المصابين بحالات تنفسية سابقة:

• الحد من التعرض للغبار قدر الإمكان بالبقاء في الأماكن المغلقة وتجنب مغادرة المنزل إلا في الحالات الطارئة
• في حال الاضطرار إلى الخروج، ينبغي متابعة نشرات الأحوال الجوية، وعدم استنشاق ذرات الرمل عبر الفم أو الأنف قدر الإمكان من خلال تغطية هذه المنطقة بشكل جيد
• أثناء القيادة، ينبغي التأكد من إغلاق النوافذ بإحكام مع استخدم جهاز تكييف الهواء قدر المستطاع
• الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت خلال العاصفة الرملية. وفي حال دخول الغبار في العينين، ينبغي غسلهما بالماء على الفور تجنباً لإصابتهما بالالتهابات
• في المنزل، يجب استخدام جهاز لتنقية الهواء أو تنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية بانتظام
• يجب على المصابين بالربو حمل أدويتهم المضادة للاحتقان/ أجهزة الاستنشاق طوال الوقت
• ينبغي استشارة الطبيب عند الشعور بضيق أو صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر، أو عدم الارتياح بعد استنشاق للغبار

وأضاف الدكتور أكبر: "ينبغي بذل العناية اللازمة، حيث يمكن للحساسية أن تشتد بمرور الوقت لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه مادة ما. وتترواح ردود فعل الجسم للحساسية بدرجات متفاوتة، حيث تتسم الحساسية الشديدة بأعراض أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس وعدم انتظامه، وضيق الصدر، والقلق، وتورم الوجه أو العينين أو اللسان، وتسارع دقات القلب؛ وقد تؤدي هذه الأعراض إلى فقدان الوعي أو حتى الموت. وفي حال الشعور بأي من هذه الأعراض، فمن الأفضل استشارة الطبيب على الفور".