المركز الثقافي البريطاني ينظم ورشة عمل حول "إدارة الفنون" في "مركز مشيرب لإثراء المجتمع"

أعلن المركز الثقافي البريطاني، بالتعاون مع شركة "مشيرب العقارية"، عن تنظيمه  لورشة عمل تحت عنوان "الإدارة الفنية: التسويق و تطوير الجمهور" في مركز مشيرب لإثراء المجتمع يومي 18 و 19 من شهر  يناير الحالي. هذا وتعتبر ورشة العمل هذه الثانية ضمن سلسلة من الورش المتخصصة بالإدارة الثقافية والتي ينظمها المركز الثقافي البريطاني ضمن برنامج القيادة الثقافية الدولية.

تعتمد ورشة العمل على تعزيز أهمية التشارك والتفاعل، إذ توجب على المشاركين تطبيق مبادئ التخطيط الاستراتيجي وإدارة المشاريع في مؤسساتهم ومشاريعهم، مستفيدين من خبرتهم السابقة في تطبيق المشاريع بقطر. وبذلك، سيتمكن المشاركون من تطوير الإمكانات والمعارف المطلوبة لإدارة المشاريع الفنية بنجاح في قطر من خلال تزويدالمشاركين بالمهارات اللازمة للتعامل مع فنون التسويق بنجاح عن طريق فحص خمسة مجالات رئيسية هي: التسويق والدعاية والإعلام والعلاقات العامة والبحوث والبيانات والتخطيط والتنمية والجمهور .

و في هذه المناسبة يقول خليفة العبيدلي المدير المساعد للشؤون الثقافية  بمشيرب العقارية: "نحن سعداء بهذه الشراكة التي جمعتنا بالمركز الثقافي البريطاني اانطلاقاً من التزام ’مشيرب العقارية‘ بالعمل وفق مبادئ تشارك المعارف والتعاون مع أبرز الخبراء الدوليين ، وسوف نواصل تعاوننا مع المركز الثقافي البريطاني لإطلاق المزيد من المبادرات الفنية والثقافية السبّاقة في قطر".

وقد قامت "مشيرب العقارية" بعرض  مشروع "صدى الذكريات" الذي تم إطلاقه في موقع مشروع "مشيرب قلب الدوحة"، حيث يقوم  مجموعة من الفنانين بجمع القطع الفنية والذكريات من حي مشيرب، الذي يعود تاريخه لعام 1951، وذلك بالتزامن مع عمليات التطوير التي يشهدها مشروع "مشيرب قلب الدوحة".

بوشرت عمليات جمع المواد في موقع مشروع "مشيرب قلب الدوحة" من قبل مجموعة من الفنانين المحليين والزوار والطلبة، بالتعاون مع موظفي "مشيرب العقارية" و"تايم قطر" والعمال المتواجدين في الموقع وقد تضمنت المتعلقات الشخصية التي وجدها المشاركون الأحذية والألبسة والكتب والصور والرسائل والألعاب والوثائق وأدوات المطبخ والأثاث وتجهيزات الأبنية مثل قواطع الكهرباء وإطارات النوافذ، إضافة إلى لافتات الشوارع و المحلات التجارية  وصناديق البريد.

وأضاف خليفة العبيدلي قائلاً: "يهدف هذا المشروع الفني إلى مد جسور الحوار والتواصل بين مختلف الشرائح الاجتماعية في الدوحة، لتكون هذه المواد مصدراً غنياً ومورداً يشجع على التعبير الفني والإبداعي. كما يسهم المشروع في إيجاد لغة معمارية فريدة على المستويين المجازي والفعلي، وإبداع الأعمال الفنية الشاعرية والمعاصرة التي تستكشف المكان والزمان والذاكرة والهوية وتسهم في تفعيل الإبداع الفني والمشاركة من قبل كافة الفئات التي تكون النسيج المتفرد لمجتمع الدوحة".

بهذه المناسبة قالت لانا كايد، مدير المشاريع بالمركز الثقافي البريطاني: "تم إطلاق برنامج القيادة الثقافية الدولية من قبل المركز الثقافي البريطاني لدعم نمو المواهب الفنية الواعدة وصقل إمكانات عدد كبير من قادة القطاع الفني المستقبليين في أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيساهم في مد جسور التواصل والحوار بين الثقافات المختلفة، إلى جانب دوره في دعم النمو الاقتصادي وإثراء الحركة الثقافية وجهود التطوير الاجتماعي. ولا شك بأن الفن والثقافة هما منطلق الأفكار الخلاقة، التي تشجع الناس على التفكير البناء حول تطلعاتهم لأنفسهم والعالم من حولهم، وإيجاد حلول مبدعة لأهم القضايا في الحياة. 

حضر ورشة العمل الأولى "الإدارة الاستراتيجية والتخطيط والتقييم" عدد من المدراء العاملين في أبرز مؤسسات قطاع الفنون والثقافة، مثل هيئة متاحف قطر ومؤسسة قطر، بمشاركة عدد من الفنانين والمهتمين بالحركة الثقافية. وأكد المشاركون بأن هذا التجمع المميز بين عدد من الخبراء والفنانين الناجحين المنتمين إلى شريحة واسعة من المؤسسات قد شكل أبرز مقومات نجاح الحدث، عبر إتاحة الفرصة لتبادل الآراء والدعم بين المعنيين.