المتحف الأركيولوجي في AUB يحتفل بالذكرى السنوية ال 150

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 فبراير 2018 - 11:55 GMT

الوزير خوري ورئيس الجامعة ومديرة المتحف ورئيس جمعية أصدقاء المتحف نبيل نحاس خلال زرع شجرة تخليداً للذكرى
الوزير خوري ورئيس الجامعة ومديرة المتحف ورئيس جمعية أصدقاء المتحف نبيل نحاس خلال زرع شجرة تخليداً للذكرى

احتفل المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) وجمعية أصدقاء المتحف، بمرور 150 سنة على تأسيسه في حفل أقيم أمام مبنى المتحف المضاءة واجهته. حضر الحفل وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الثقافة السابق روني عريجي وبعض السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومن الجامعة حضر رئيسها الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور محمد حراجلي ومديرة متحف الآثار في الجامعة الدكتورة ليلى بدر ونواب الرئيس وأعضاء الهية الإدارية والتعليمية وبعض أعضاء مجلس الأمناء، بالإضافة إلى جمعية أصدقاء المتحف وبعض أعضاء الجسم الصحافي ومهتمين.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني لتتحدث بعد ذلك مديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر قائلة: "وفَرت لنا الجامعة الأميركية في بيروت رمزا للاستمرارية، لنهدف دائما إلى تحقيق أعلى المعايير والمستويات المهنية من خلال متحفها الأركيولوجي، ثالث أقدم متحف في الشرق الأدنى، بعد القاهرة والقسطنطينية، هو أقوى رمز لهذه الاستمرارية الثقافية. وقد سلط الضوء على قيم تراثنا في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي لبنان والمنطقة. مرت على متحف الجامعة الأميركية في بيروت حربين عالميتين، وحرب أهلية أيضا؛ ومع ذلك فإنه لا يزال هنا مستقرا وثابتا في دوره ورسالته."

وتحدثت بدر عن سنواتها الأربعين في المؤسسة، والتي كان أبرز ما فيها التجديد الكامل للمتحف. وركزت بشكل خاص على الدور الأساسي الذي قامت به جمعية أصدقاء المتحف من أجل تحقيق هذا التجديد.

أضيء شعار المتحف على واجهة المبنى، ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري الذي أشار إلى بعض من تاريخ المتحف الذي بدأ مع مجموعة من الكنوز القديمة من قبرص التي تبرع بها الجنرال لويجي بالما دي سيسنولا، الذي أصبح فيما بعد أول مدير لمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك. وتحدث عن كيف كان متحف الجامعة الأميركية في بيروت هو المتحف الوحيد الذي ظل مفتوحا طوال سنوات الحرب الأهلية. كما وصف هذا المتحف بأنه "جوهرة مخبئة في رأس بيروت"، وقال: "أعتقد أنه من الإنصاف القول أن هذا هو أكثر بكثير من جوهرة مخبئة. إنه الماس مشرق، للجامعة الأميركية في بيروت وللبنان، ليس فقط من رأس بيروت، بل من ثقافتنا المشتركة من كل شبر من العالم العربي."

وأخيراً كلمة وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري الذي قال: "لكل شعب من شعوب العالم، رسالة حضارية، يستمدها من مفاهيم القيم الإنسانية. هذه المفاهيم، التي تتراكم وتتكون عبر الزمن، من خلال تفاعل الأفراد والشعوب، مع البيئة الطبيعية والبشرية. وبقدر ما تعي الشعوب خاصيتها الحضارية، بقدر ما تساهم في تطور البشرية وتقدمها نحو الأفضل. لأن وعي الذات، يكمن في معرفة التراث، بوجهيه المادي وغير المادي. "لبنان رسالة"، هو كلام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. نعم لبنان رسالة كونية، تجاوزت حدود الوطن الصغير، لتحلق في العالم، على امتداد ستة آلاف سنة." 

وأضاف: "كما لبنان هو رسالة، كذلك الجامعة الأميركية في بيروت هي رسالة، منذ أيام التأسيس الأولى حتى يومنا هذا، تؤديها تربوياً واجتماعياً، وتعمل على تعزيز المواقف الإنسانية الإيجابية لدى طلابها. لم تكتفي الجامعة بحدود التعليم والتدريس، بل عملت على حفظ التراث التاريخي اللبناني، في متحف له خاصية علمية وأكاديمية وإنسانية."

تابع:"منذ أكثر من مئة وخمسين سنة، أسست متحفاً للآثار، إيماناً منها أن حفظ التراث التاريخي، هو أولاً حفظ للذاكرة الإنسانية الجماعية، وثانياً هو الدلالة الراسخة للبنانيين على أهمية بلدهم، وموقعه الجغرافي والحضاري، على خارطة الحضارات المختلفة. انه عمل دؤوب، قام به فريق مسؤول، وجهد متراكم، أوصلنا بعد مئة وخمسين سنة، إلى متحف يضم في جوانبه، معالم وشواهد يفتخر بها كل لبناني."

ختم: "مبارك جهدكم، وهو موضع تقدير جميع اللبنانيين، وهو تأكيد على أن الرؤية التربوية والاجتماعية والإنسانية، هي ميزة تتحلى بها الجامعة الأميركية في بيروت."

وقام الوزير خوري بتقديم شهادة تقدير لمديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر، لينتقل بعدها الجميع إلى حيث النصب التذكاري ليتولى كل من الوزير خوري ورئيس الجامعة ومديرة المتحف ورئيس جمعية أصدقاء المتحف نبيل نحاس زرع شجرة تخليداً للذكرى. تلى ذلك جولة على لافتات معلقة للمدراء الثمانية الذين اهتموا بالمتحف على مدى 150 عاما، وجولة وحفل استقبال داخل المتحف. كما وتم إطلاق وعرض جولة وهمية حول المتحف، تظهر 360 درجة منه، والتي يمكن القيام بها على هذا الرابط http://website.aub.edu.lb/museum_archeo/Tour/index.html.

تستمر الذكرى السنوية ال 150 للمتحف بعد هذا الاحتفال على مدى عام 2018 بعدة نشاطات يكللها حدثان رئيسيان. أولهما معرض وفيلم في أيار، الذي سيسلط الضوء على تاريخ متحف الجامعة الأميركية في بيروت. وثانيهما، ندوة حول موضوع "من مجموعة إلى متحف" في حزيران، سوف تجمع بين مدراء أعظم عشرة متاحف في العالم، ومنهم المتروبوليتان والبريطاني واللوفر وبرلين وبروكسل وأثينا والقاهرة وإسطنبول. ومن المعالم الرئيسية الأخرى في احتفالات المتحف إصدار طابع خاص من وزارة الاتصالات.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن