الصحة المهنية والرفاهة لحماية المرضى في محاضرة في وايل كورنيل للطب في قطر

استضاف قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر محاضرة حول أهمية الصحة المهنية والرفاهة لحماية المرضى والعاملين في مؤسسات الرعاية الصحية. وقد تحدث السيد بيتر بوهان مدير إدارة الصحة المهنية والرفاهة في السدرة للطب، عن كيفية حماية مؤسسات الرعاية الصحية حقوق وسلامة المرضى والعاملين فيها.

وقد استعرض بوهان المخاطر الجسيمة التي تهدد صحة ورفاهة المرضى والعاملين في المؤسسات التي لم تنجح في إيجاد سلسلة من الخطط الفعالة، أو لم تطبقها بالشكل السليم، وقال: "قد يؤدي تطبيق بعض السياسات والعمليات غير الملائمة في مجال الصحة المهنية والرفاهة، إلى إصابة المرضى بأمراض خطيرة قد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان. ومن الممكن أيضاً أن تتأثر رفاهة أصحاب المهن الطبية والإداريين العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية، في حال طُبقت سياسات غير فعالة أو بسبب سوء التطبيق. ولهذه الأسباب فإنه من المهم جداً معرفة أن رفاهة الموظفين ليست من الكماليات، بل هي جزء لا يتجزأ من الإدارة والقيادة والعمليات، ويجب مراقبتها باستمرار وعدم التقليل من شأنها".

كما تحدث بوهان عن العناصر الرئيسية للرفاهة: الرفاهة البدنية والرفاهة النفسية والرفاهة الاجتماعية في العمل وخارج العمل، ولتحقيق هذه المؤشرات يتعين على الإدارة بذل كافة الجهود التي تساهم في دعم الصحة المهنية والرفاهة، وتبني كل ما يضمن توفيرها لكافة أفراد المؤسسة. ولتحقيق ذلك لا بد من مواءمة الخدمات لكي تكون نموذجية، وتبنّي مبدأ الشفافية، والإقرار بالأخطاء التي وقعت، ويجب قياس النتائج بدقة والإبلاغ عنها وتحليلها.

وقال: "تعتبر القيادة الجيدة في غاية الأهمية، وهي التي تجعل الموظفين يجتهدون ويحبون عملهم فهم بحاجة إلى ما يُلهمهم، وعندما يتحقق ذلك فإنه سيحسّن من الأداء العام في المؤسسة، وسيساهم أيضاً في تحقيق نتائج إيجابية في مجالات الرفاهة للموظفين والمرضى. ويجب علينا أن ندرك أن الصحة المهنية والرفاهة من الثوابت في المؤسسات، وهي استراتيجيات مستمرة تسير وفق خطط عمل وأُطر زمنية مدروسة أو كما يُقال إنها ماراثون طويل وليست سباقاً قصيراً".

صُنّفت هذه المحاضرة كفعالية تعلُّم جماعية معتمدة وفق متطلبات إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية. كما اعتُمدت من جانب مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر الأميركي الذي يُعد أحد أهم نظم اعتماد التعليم الطبي المستمر عالمياً.