الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترعى مسابقة خطة الأعمال لتشجيع صغار رواد الأعمال

عقد هذا العام النادي الطلابي نادي مجتمع رواد الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مسابقة خطة الأعمال الأولي لطلاب المرحلة الثانوية لتقديم حلول للمشكلات الملحة في مصر والخاصة بريادة الأعمال كجزء من مسابقة خطة الأعمال التي ينظمها سنوياً لطلاب الجامعات.

تناول الفريق الفائز بالجائزة الأولى وقيمتها 5000 جنيه، قضية الدروس الخصوصية باهظة التكاليف التي يعاني منها طلاب المدارس الحكومية في مصر من خلال تقديمهم مشروع يسمى تفوق. يعد هذا المشروع الذي قدمه طلاب أكاديمية الحياة الدولية، فعال من حيث التكلفة كما يعتبر منبر إليكتروني مبتكر يجمع ملخصات الدروس والواجبات، وأشرطة الفيديو التعليمية لمختلف المراحل الدراسية. ويستطيع الطلاب الحصول على هذه المواد التعليمية عن طريق رسم اشتراك بسيط.

وقد فاز مشروع آخر لطلاب أكاديمية الحياة الدولية أيضاً بالمركز الثاني. المشروع تحت إسم مُحَدِد الموقع، ويطرح فكرة متطورة لنظام تحديد الموقع من خلال تركيب شريحة للأفراد أو العناصر بسهولة لتتبعهم  في حالة فقدانهم.

كما تم تكريم الفرق الأخرى ومنحهم جوائز مختلفة مثل جائزة الريادة الاجتماعية، وجائزة التفاني وجائزة اختيار الجمهور.

قالت إيمان سعودي، أستاذ مساعد قسم الإدارة ومستشار مجتمع ريادة الأعمال: "تعد مسابقة خطة الأعمال للشباب خطوة هامة اتخذها نادي مجتمع رواد الأعمال هذا العام لتقديم مفهوم ريادة الأعمال لطلاب المدارس الثانوية." وأضافت: "إنه مثير للإعجاب أن نرى هؤلاء الشباب مبتكرين وأن بإمكانهم تقديم الكثيرعندما تتاح لهم الفرصة. نحلم في مجتمع ريادة الأعمال بنشر هذه الروح بين جميع الشباب المصري."

تم عقد مسابقة خطة الأعمال للشباب على أربع مراحل انتهت بتوزيع الجوائز. طُلب من الفرق المشاركة في البداية كتابة ملخص تنفيذي لمقترحات الأعمال. ثم قدم المشاركون عرض مدته دقيقة واحدة وأمضوا أسبوعاً في كتابة خطة عمل مفصلة لشرح المشروع الذي من شأنه معالجة حاجة مجتمعية محددة. وأخيراً، قدم أعضاء الفرق عرضاً مدته خمس دقائق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قاموا فيه بإبراز الجوانب الرئيسية لمقترحاتهم.

قالت ضحى طنطاوي، رئيس اللجنة الأكاديمية للمسابقة والطالبة بقسم المالية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن المسابقة تسعى بالفعل لتشجيع الشباب المصري على التفكير خارج الإطار". وقالت: "نحن نامل أن يكون تشجيع ريادة الأعمال له تأثير إيجابي على طريقة تفكير الناس ومعالجة مشاكلهم اليومية".

عقد فريق من ثمانية مراقبين من نادي مجتمع ريادة الأعمال جلسات توجيهيه بعد ساعات اليوم الدراسي في مدارس أكاديمية الحياة الدولية والألسن البريطانية والأمريكية الدولية. وقام أعضاء الفريق من خلال هذه الدورات بتثقيف المشاركين عن أفضل الطرق لتقديم العناصر الأكثر إلحاحاً والتفاصيل المالية لمشاريعهم في ملخصاتهم التنفيذية وخطط العمل الخاصة بهم.

وقالت طنطاوي إن بعض الأفكار التي تم عرضها هذا العام مبهرة، مشيرة إلى ارتفاع مستوى المنافسة بين الفرق الأحد عشر. وأضافت: "جاء المشاركون، ومتوسط أعمارهم 15 سنة، بأفكار مماثلة لتلك التي قدمها طلاب الجامعة. وقد جعلني ذلك أتساءل، إذا كان الشباب في مصر قادر على مثل هذه الأفكار العظيمة فإن مستقبل البلاد بالتأكيد في أيد أمينة."