مؤتمر متفرّد، وغير ربحي حول "التوحد" تحت شعار "معاً نكسر الطيف - طرق حديثة ملهمة لمكافحة اضطراب طيف التوحد"

بدعم ومباركة من هيئة الصحة بدبي، نظم مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال في دبي أول مؤتمر مجتمعي غير ربحي حول التوحد اليوم (الاثنين 5 يناير 2015) في فندق موفينبيك بوابة ابن بطوطة.
وأفتتح المؤتمر أعماله بكلمة رئيسية ألقاها الدكتور أحمد إبراهيم سيف بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات بالهيئة، بحضور أكثر من 165 وفداً مشاركاً إلى جانب جميع غفير من الآباء والمدرسين والمعالجين والخبراء والمتخصصين.
تحت عنوان "طرق حديثة ملهمة لمكافحة اضطراب طيف التوحد"، يستهدف المؤتمر مجتمع المدرسين والمتخصصين العاملين في مجال علاج طيف التوحد وكذلك عوائل مرضى التوحد. ويشكل المؤتمر منصة فريدة لاستعراض أحدث المهارات والخبرات في مجال تطوير الأساليب الحديثة في معالجة اضطراب التوحد من خلال اشراك كافة المتدخلين في مجال تعليم وتدريب ومساعدة الأطفال المصابين بالتوحد من آباء وهيئات مدنية ومدارس.
ويعد مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال في دبي مركزاً علاجياً خاصاً متعدد التخصصات يقدم الخدمات العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يشكون تأخراً في النمو وصعوبات التعلم من خلال توفير علاجات نفسية تربوية وعلاجات اضطرابات النطق والكلام والعلاجات الوظيفية والحسية وغيرها من الخدمات الأخرى الموجهة للأطفال المتوحدين وذويهم.
وقد ارتأى المركز استفادة أكبر عدد ممكن من العائلات من خلال المشاركة المجانية في المؤتمر للمساعدة من تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع ونشر المعرفة بأحدث الأساليب والمناهج المستخدمة في علاج التوحد.
جلسات المؤتمر
وضم المؤتمر 6 جلسات عمل، أعقبتها جلسة نقاشية عامة بين المحاضرين وجلسة مفتوحة للأسئلة من الحضور.
واستعرض المحاضرون خلال جلسات المؤتمر أحدث المستجدات في مجال علاج التوحد، بما في ذلك الأساليب المبتكرة في العلاج، والنتائج المحققة ميدانياً من تطبيق هذه الأساليب.
ناقش المشاركون في جلسات المؤتمر دور الأسرة في معالجة المصابين بالتوحد ومدى أهمية المتابعة في المنزل لعمليات التدريب والتعليم التي تتم في المراكز المتخصصة مع ضرورة التواصل المستمر بين المدربين المتخصصين والأسر للتأكد من استكمال البرامج العلاجية بالكامل من أجل ضمان الوصول إلى أفضل النتائج.
واستعرض المعالجون من مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال في دبي خلال المؤتمر تجربة المركز في علاج المصابين بالتوحد والتقدم المحقق في الحالات التي يتم تدريبها بالمركز ونماذج للعلاج بالموسيقى والرسم وتدريب النطق والوظائف الحسية.
وقدمت البروفيسور باميلا هيتون، من جامعة غولد سميث البريطانية، ورقة عمل حول أحدث طرق المعالجة، وتحدث سام راو، مؤسس ومدير عيادة "إكس واي"، حول الطب الحيوي ودوره في المعالجة، فيما عرضت الدكتورة أسماء صادق، مديرة تنمية الطفل في قسم طب الأطفال بمستشفى بيث في نيويورك، ورقة عمل تناولت فيها تحديات تطوير الطرق الإبداعية الحديثة في معالجة اضطراب التوحد، وركزت الكاتبة كاثي هوبمان من أستراليا على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الوسط الأسري في علاج التوحد.
ويعرض المحاضرون دور التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج التوحد من خلال الاستفادة من الفنون مثل الموسيقى والرسم، إلى جانب تدريب الوظائف الحسية والعلاج الوظيفي وتدريب النطق والمهارات اللغوية، وأساليب العلاج بواسطة علم النفس التربوي، كما سيتم تقديم نماذج عملية لتوضيح تقنيات العلاج بالأساليب الحديثة، مع عرض تجارب العلاج لعدة حالات حققت نتائج جيدة من المعالجة باستخدام الوسائل غير التقليدية.
ويناقش المشاركون في المؤتمر دور الأسرة في معالجة المصابين بالتوحد، ومدى أهمية المتابعة في المنزل لعمليات التدريب والتعليم التي تتم في المراكز المتخصصة، مع ضرورة التواصل المستمر بين المدربين المتخصصين والأُسر للتأكد من استكمال البرامج العلاجية بالكامل، من أجل ضمان الوصول إلى أفضل النتائج.
ويقدم المعالجون من مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الأطفال في دبي تجربة المركز في علاج المصابين بالتوحد، والتقدم المحقق في الحالات التي يتم تدريبها بالمركز، مع عرض نماذج للعلاج بالموسيقى والرسم، وتدريب النطق والوظائف الحسية.
كما ألقى المؤتمر الضوء على أهمية تبادل المعارف والخبرات بين مراكز التدريب والعلاج من كافة أنحاء العالم لتطوير التقنيات المستخدمة في المعالجة والاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه على صعيد أساليب علاج اضطراب طيف التوحد غير التقليدية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.