البريد المزعج في شهر مارس 2012

نجح خبراء كاسبرسكي لاب بالتعاون مع زملائهم من مؤسسات تتخصص في أمن تقنية المعلومات من القضاء على آخر نسخة من ربوتات الانترنت البرمجية Hlux/Kelihos. وبالنتيجة انخفضت نسبة البريد المزعج بـ3.5 بالمائة مقارنة بشهر فبراير وشكلت 75 بالمائة. وتترجم هذه القيمة إلى هبوط بنسبة 20 بالمائة في حجم البريد المزعج مقارنة بشهر فبراير.

إلا أن انخفاض كمية البريد المزعج لا يؤثر على مستوى خطورته: النسبة نفسها من الملفات الخبيثة (2.8 بالمائة) وجدت في البريد المزعج كما كان الأمر في شهر فبراير. وللشهر الثالث على التوالي ترأست الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث معدل اكتشاف البرمجيات الخبيثة في الرسائل الالكترونية: إذ زادت حصة Kaspersky Mail Anti-Virus من حالات اكتشاف الفيروسات في البريد بنحو 1.7 بالمائة في الولايات المتحدة مقارنة بفبراير وبلغت نسبة 14.7 بالمائة، فيما أتت استراليا بشكل غير متوقع في المركز الثاني مسجلة 12.4 بالمائة (زيادة بنحو 6.9 بالمائة). وجاءت هونكونغ في المركز الثالث.

ويسعى مروجو البريد المزعج إلى ابتكار خطط احتيالية جديدة بغية نشر الشيفرة الخبيثة عبر البريد. وقد سجلت حالة من نشر رسائل الكترونية على نطاق واسع في الفترة 20-23 مارس، تضمنت نشر رسائل تحاكي رسالة تأكيد الحجز من نظام حجز البطاقات من شركة طيران لرحلة مقررة في يوم 20 مارس. وكان الرابط في الرسالة يوجه المستخدم إلى تحميل برنامج حصان طروادة، ويقوم الأخير بدوره بتحميل برنامج خبيث ZeuS/Zbot المخصص لسرقة البيانات الشخصية من مستخدمي خدمات الدفع عبر الانترنت.

وكان من بين أكثر المواضيع التي تضمنتها رسائل البريد المزعج في شهر فبراير عيد القديس باتريك، عيد الفصح وإطلاق منتج iPad3. وتجدر الإشارة إلى موضوع العطل استغل في نشر إعلانات لسلع، وكان منتج iPad من Apple طعما فيها. ولا تزال ألاعيب المحتالين، مثل إهداء iPad أو iPhone مجانا، رائجة، على الرغم من أنها قديمة إلا أنها أثبتت فعاليتها في جذب المستخدمين إلى أنظمة الهرم أو التحايل عليهم ودفعهم إلى اتباع الروابط التصيدية أو الخبيثة. فمنذ شهر عرض على متسلمي هذه الرسائل أجهزة iPad2 أو iPhone 4S والآن جاء دور iPad3.

وقالت ماريا ناميستنيكوفا، كبير محللي البريد المزعج في كاسبرسكي لاب: "لم تطرأ تغييرات ملموسة على رواد موردي البريد المزعج في شهر مارس. فقد احتلت الهند واندونيسيا والبرازيل المراكز الثلاثة الأولى على التوالي. مع أن نسبة البريد المزعج قد زادت بشكل طفيف، إلا أنه لا يزال خطيرا، ومروجو الرسائل غير المرغوب بها يطورون خططا احتيالية  أكثر تعقيدا".