البرمجيات المقلدة تصيب الإقتصادات المحلية والدولية بضرر فادح

الشركات المصنعة في البرازيل، روسيا، الهند والصين التي تقرر استعمال البرمجيات المقلدة هي تقوم بسلب اكثر من 1.5 بليون دولار من الشركات المنافسةالتى تختار العمل القانونى واستخدام البرمجيات الأصلية.
أعلنت مايكروسوفت اليوم نتائج الدراسة الأولى من نوعها التى تفحص التأثير الاقتصادى السلبى وتحجيم القدرات التنافسية نتيجة استخدام البرمجيات المقلدة فى الأسواق بالاقتصادات النامية. وجاء إعلان هذه الدراسة مع افتتاح فعاليات يوم "اللعب النظيف" Play Fair وهى مبادرة عالمية أطلقتها مايكروسوفت للتأكيد على أهمية الاستفادة من البرمجيات الأصلية، وأكدت هذه الدراسة بالأرقام الحجم الهائل للضرر الذى تسببه البرمجيات المقرصنة على الشركات والأعمال التى تختار العمل القانونى واستخدام البرمجيات الأصلية.
صرّحت السيدة فاليري باسيل - مديرة الملكية الفكرية - مايكروسوفت لبنان "أن النسخ غيرالقانونية وتوزيع البرامج المقرصنة يكلّف قطاع الخاص والعام مليارات الدولارات. إضافة إلى ذلك، فإنه يؤثر سلباً على استعداد الأفراد والشركات للاستثمار في مجال الابتكارات على الصعيد المحلي". كما أضافت باسيل:" مايكروسوفت سوف تواصل العمل عن كثب مع الحكومة لتضمن حماية حقوق ملكية البرمجيات وتعزيزها ومراقبتها".
وكجزء من هذه الدراسة لبحث التأثيرات الاقتصادية الواسعة لقرصنة البرمجيات، فإن المحللين من شركة Keystone Strategy التى أجرت الدراسة قاموا بتقييممميزات المنافسة الغير مشروعة التى تحصل عليها الشركات التى تستخدم البرمجيات المقلدة. ففى الصين على سبيل المثال فإن المصانع التى تختار "اللعب النظيف" باستخدام البرمجيات القانونية المرخصة تخسر أكثر من 863 مليون دولار مقارنة بالشركات التى تستخدم البرمجيات المقرصنة. وهذا الرقم يتم ترجمته إلى أكثر من بليون دولار كل عام لا يمكن إعادة استثمارها فى الاقتصاد فى شكل 500 مصنع جديد، أو 65 ألف ماكينة، أو 200 ألف فرصة عمل جديدة وذلك فى الصين وحدها.
ويقول دايفيد فين، مستشار مكافحة القرصنةحول العالمفي شركة مايكروسوفت: "القدرة على ضخ بليون دولار كل عام فى هذه الاقتصادات هو سبب كاف لتشجيع تلك الأسواق على اللعب النظيف، بغض النظر عن الاخطار الأخرى التى تتسبب بها البرمجيات المقلدة للأعمال. والحقيقة أنه قد ثبت فى الكثير من الحالات أن عمليات قرصنة البرمجيات تستخدم على نطاق واسع لتمويل الجريمة المنظمة. والأكثر من ذلك أن الشركات التى تستخدم البرمجيات المقلدة تعيق نمو فرص العمل وتخنق الابداع والابتكار. كما أنها تنتهج سياسة "اللعب غير النظيف" بكل بساطة".
وطبقا للدراسة، فإن الأثر السلبى الذى تتركه القرصنة يخلق كل عام فجوة تقدر بنحو 3 بليون دولار فى مجال التنافس الاقتصادى بين الأعمال فى مناطق أمريكا اللاتينية وشرق ووسط أوروبا وجنوب شرق آسيا. وتمكنت دراسة مايكروسوفت من تحديد مدى الفجوة التنافسية التى تسببها قرصنة البرمجيات فى العديد من البلدان بشكل دقيق مثل البرازيل (278 مليون دولار) و روسيا (92 مليون دولار) والهند (344 مليون دولار) والصين (836 مليون دولار).
وجاء إعلان مايكروسوفت نتائج هذه الدراسة خلال يوم اللعب النظيف Play Fair Day والذى يهدف لتوعية الشركات والأعمال والمستهلكين والحكومات أن تلتزم بالقواعد القانونية، وتتعرف على مميزات استخدام البرمجيات الشرعية واحترام حقوق الملكية الفكرية. وفى هذا اليوم تعقد مايكروسوفت العديد من الأنشطة المختلفة فى أكثر من 50 دولة حول العالم بهدف تنمية الوعى لدى الأعمال والشركات والحكومات والمستهلكين أن اتخاذ قرار استخدام البرمجيات المقلدة هو ليس فقط قرار يسبب المخاطر على المعلومات الشخصية فقط، ولكنه قرار يسبب المخاطر على الاقتصاد بشكل عام.
خلفية عامة
مايكروسوفت
تأسست مايكروسوفت في عام 1975، وهي الشركة الرائدة عالمياً في مجال البرمجيات والخدمات والحلول التي تساعد الأفراد والشركات على تحقيق كامل إمكاناتهم. افتتحت مايكروسوفت الخليج في دبي في عام 1991. وتدير مايكروسوفت الخليج الآن أعمال الشركة في كل البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.