الباحثون وصانعو القرار يناقشون التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية خلال مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2018 - 05:12 GMT

السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، تلقي الكلمة الافتتاحية خلال مؤتمر "التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية" الذي يُعقد في فندق سانت ريجيس.
السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، تلقي الكلمة الافتتاحية خلال مؤتمر "التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية" الذي يُعقد في فندق سانت ريجيس.

تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، افتتح المؤتمر الدولي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، أعماله في فندق سانت ريجيس الدوحة، بحضور سعادة الدكتور عيسى النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ونخبة من صانعي السياسات والباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم. ويركْز المؤتمر في نسخة هذا العام، التي تُعقد تحت عنوان "التربية الوالدية ورفاه الطفل والتنمية"، على أهمية الاستثمار في الوالدين والتربية الوالدية، وما يرتبط بهما من برامج وقوانين، بالإضافة إلى التعرف على المقاربات المختلفة التي تتبعها الحكومات في العالم، لدعم الممارسات الإيجابية للتربية الوالدية.

ألقى سعادة الدكتور عيسى النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، الخطاب الرئيسي، وجاء فيه:"إن الأطفال هم أساس التنمية البشرية المستدامة، والاستثمار في رعايتهم وتنميتهم هو استثمار في حاضر الأمم ومستقبلها". وأضاف سعادته: "وفي هذا السياق تولي دولة قطر أهمية خاصة لرفاه الطفل ماديًا وصحيًا وتعليميًا، وعملت على تعزيز مشاريع الطفولة نوعًا وكمًا تنفيذًا للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، لتعزيز كافة حقوق الطفل".

كما تضمن مؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة، كلمة افتتاحية ألقتها السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، رحبّت فيها بالمشاركين، ودعتهم للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر، قائلة: "اخترنا موضوع التربية الوالدية انطلاقًا من حرص المعهد المستمر على تسليط الضوء على قضايا الأسرة التي تحاكي الاهتمام الوطني والإقليمي والدولي. توفر البحوث الدولية الأدلة على أن التربية الوالدية هي أهم العوامل تأثيرًا على رفاه الطفل ورعايته وحمايته، وتساهم التربية الوالدية الجيدة أيضًا في التنمية من خلال تحسين نتائج الصحة والتعليم وتعزيز المساواة بين الجنسين والتضامن بين الأجيال".

هذا وقد وفر المؤتمر منبرًا لصناع السياسات ومقدمي الخدمات والباحثين وممثلي منظمات المجتمع المدني، من جميع أنحاء العالم، لمناقشة قضايا تربية الأطفال، واقتراح التدخلات اللازمة لدعم الوالدين ومقدمي الرعاية الوالدية.

ومن جهته، ألقى السيد خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كلمة اليونيسيف وجاء فيها: "أود بداية أن أهنئ دولة قطر على هذه المبادرة غير المسبوقة. إن التربية الوالدية لا تولد مع المرء، ولكنه يكتسبها من خلال التجارب والاحتكاك مع الأشخاص الآخرين. وخلال السنوات الماضية، فقد أثمرت الدراسات العلمية عن الكثير من المعارف التي من شأنها مساعدة كل واحد منا في مجال التربية الوالدية".

وتضمن جدول أعمال اليوم الأول مناقشات وجلسات موازية غطّت عددًا من موضوعات هذا العام، بدءًا بجلسة "دعم الوالدين العاملين"، التي تناولت الصعوبات الي يعاني منها الوالدين في عالمنا المعاصر في معظم المجتمعات، من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة؛ مما يلقي بآثاره على أطفالهم، لذا يجب على الحكومات وأصحاب العمل بذل المزيد من الجهود لدعمهم. وألقت هذه الجلسة الضوء على الممارسات الحالية بين أصحاب الأعمال في القطاعين العام والخاص، التي من شأنها دعم الوالدين وتقديم نماذج ذات آثار إيجابية في هذا المضمار، وما الذي يُمكن تحسينه؛ وانعقدت هذه الجلسة برئاسة أدريان بورجيس، رئيس تنفيذي مشارك ورئيس قسم البحوث، معهد الأبوة. وكان هناك أيضًا جلسة موازية في ذات الوقت بعنوان "التربية الوالدية في الأوضاع الإنسانية".

كما ترأس أنجان بوس، خبير حماية الأطفال على الإنترنت، اليونيسيف؛ جلسة بعنوان "التربية الوالدية في العصر الحديث: الفرص والتحديات"، نوقشت فيها التحديات التي تواجه الوالدين في تربية الأطفال في العصر الرقمي، والفرص التي قد يوفرها.

وتطرقت هذه الجلسة للبحث في القلق الذي ينتاب الأهل بخصوص استخدام أطفالهم للتكنولوجيا الجديدة، بالإضافة إلى أن الأهل قد لا تكون لديهم في بعض الأحيان المعرفة بأهم المخاطر المرتبطة بذلك ولا بأنواع ممارسات التربية الوالدية التي يمكن أن تساعد أطفالهم على التعامل مع التكنولوجيا الجديدة. وناقشت هذه الجلسة أيضًا المصاعب والتحديات والفرص المرتبطة بالتربية الوالدية والتي تخلقها تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، وألقت الضوء على الحلول التي تمكّن التربية الوالدية من التعامل مع البيئة التي تخلقها التكنولوجيا الجديدة.

وكان من بين المتحدثين: آن كولير، المؤسس والمدير التنفيذي لشبكة السلامة التعاونية؛ وباتريك بيرتون، المدير التنفيذي في مركز العدالة ومنع الجريمة، خوار إقبال، مدير إدارة المجتمع الرقمي في وزارة المواصلات والاتصالات.

وعُقِدَ بالتوازي مع هذه الجلسة جلسة أخرى بعنوان "دور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الوالدية". وبعد ذلك عُقِدَت جلستان متوازيتان تحت عنوان "النزاع الأسري وغياب الوالدين"، و"أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط".

يجدر بالذكر أن المؤتمر انعقد هذا العام بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن