الاتحاد للقطارات تستضيف ورشة عمل عن تحديات حركة الرمال على شبكة السكك الحديدية

في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الدراسات العالمية عن حركة الرمال المتحركة، استضافت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤخراً ورشة عمل استمرت ليومين حول تخفيف آثار حركة الرمال على الطرق وشبكات السكك الحديدية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال هذا الحدث الذي شهد حضور ممثلين عن شركاء شركة الاتحاد للقطارات وعدد من الجهات المختصة مثل الادارة العامة للدفاع المدني، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية، وبلديتي العين والمنطقة الغربية، ووزارة البيئة والمياه، وجامعة الإمارات، بالإضافة إلى هيئات محلية واتحادية أخرى، سلط كبار الخبراء من المعهد الصيني للتصميم والدراسات الأولية للسكك الحديدية (FSDI) الضوء على أفضل الممارسات العالمية والدروس المستخلصة من تجربة الصين في تخفيف وطأة حركة الرمال على عمليات تخطيط وإنشاء وصيانة الطرق وشبكات السكك الحديدية.

هذا، وقد أتاحت هذه الورشة التفاعلية لفريق الاتحاد للقطارات وشركائها الحاضرين، فرصة فريدة لإثراء معرفتهم حول التعقيدات التقنية والتشغيلية المترتبة على تطوير شبكة نقل وسكك حديدية سيمر جزء كبير منها في أراضي صحراوية، بالتزامن مع إكمال الشركة لكافة الاستعدادات النهائية لبدء العمل في إنشاءات المرحلة الأولى في المنطقة الغربية ضمن مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية قبل نهاية العام الحالي.

وحرص خبراء شركة FSDI الصينية على إفادة الحضور بخبرتهم في مجال مهم وحيوي ذو أهمية كبيرة  بالنسبة للمشاركين مثل مخططات وإجراءات تخفيف حركة الرمال المفاجئة، ومنع والتحكم بمخاطر حركة الرمال العشوائية باستخدام الوسائل التقنية والجيوتقنية الحديثة  في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعليقاً على هذا الحدث، أشار المهندس/ فارس سيف  المزروعي، مدير المرحلة الأولى لمشروع شركة الاتحاد للقطارات، بأن ورش العمل قدمت رؤية لأفضل الممارسات العالمية والتي تفيد جميع الجهات المشاركة في تطوير مشاريع النقل والطرق بالدولة وذلك بهدف تطوير حلول مبتكرة وفعالة لإدارة والتعامل مع الآثار المترتبة على حركة الرمال. وأوضح أن استضافة مثل هذا الحدث يلقي الضوء على التزام شركة الاتحاد للقطارات بالعمل مع كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات العريقة ومشاركة تلك الخبرات والمعلومات مع شركاء الاتحاد للقطارات من الجهات والهيئات المختلفة المختصة بتطوير مشاريع النقل المختلفة داخل الدولة لما فيه من فائدة مشتركة.

وأكد المزروعي أن المبادرات المختلفة الرامية إلى تعزيز الخبرات والمعرفة لدى شركة الاتحاد للقطارات، بالإضافة إلى ما قامت به الشركة من عملية تخطيط مكثف ومدروس وشامل لمشروع سكة الحديد خلال السنوات السابقة، يتيح لها بكل جدارة بناء وصيانة شبكة قطارات حديثة وفق أرقى المعايير التقنية ومتطلبات السلامة العالمية بما يتلاءم مع إحتياجات دولة الامارات، مؤكداً على أهمية تسخير مثل كل تلك الخبرات والطاقات بشكل كامل لإقامة وإنشاء وتشغيل شبكة السكك الحديدية وبالتالي إرساء وسيلة نقل حديثة وفعالة وآمنة لنقل البضائع والمسافرين في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وإلى جانب الدراسات التي أجرتها لما يتعلق بعملية تقييم تحديات حركة الرمال والكثبان الرملية، نفذت شركة الاتحاد للقطارات مجموعة من  الأبحاث والمسوحات بما فيها المسح الجيوتقني على طول خط طريق سكة الحديد الواصلة من شاه وحبشان إلى الرويس في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، إضافةً إلى إكمال الشركة المسح الطبوغرافي وتضاريس خط سير القطار باستخدام أنظمة المسح الجوي والأرضي الحديثة.

وجدير بالذكر أن الشركة قد أنهت من دراسة تقييمية للتأثير البيئي للمرحلة الأولى للمشروع ونال موافقة هيئة البيئة – أبوظبي. وعند اكتمال شبكة السكك الحديدية لشركة الاتحاد القطارات بحلول عام 2017، ستربط الشبكة التي تمتد على مسافة 1,200 كيلومتر كافة إمارات الدولة وستشكل جزءاً حيوياً لشبكة قطارات دول مجلس التعاون الخليجي.