"الإمارات للطاقة النووية" و"بريسايت" تطوران منصة ذكاء اصطناعي متقدمة
أطلقت شركة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع شركة بريسايت الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، منصة ذكاء اصطناعي مستقلة ومتقدمة باسم ENECIQ، والتي تم تصميمها لتسريع عملية تطوير الرؤى واتخاذ القرارات وتبادل المعارف في الشركة.
وتعد منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة خطوةً مهمةً في مسيرة التحول الرقمي المتواصلة لشركة الإمارات للطاقة النووية، مما يعكس التزامها بالاستفادة من التقنيات المتقدمة لتعزيز الكفاءة في جميع أقسامها. تم تصميم هذه المنصة لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن عبر أنظمة الشركة الداخلية، وذلك لمساعدة الموظفين على جميع المستويات، من المهندسين والمحللين إلى الفرق الإدارية، من خلال توفير دعم ذكي.
وتعتمد المنصة على قواعد المعرفة الخاصة بشركة الإمارات للطاقة النووية لتمكين الموظفين من تطوير رؤى مُتخصصة، وأتمتة المهام التي تتطلب وقتًا طويلاً، وضمان تسريع عملية التوصل إلى نتائج قائمة على الحقائق والبيانات. كما تشمل تطبيقات المنصة تلخيص التقارير الفنية من نظام إدارة الوثائق الخاص بشركة الإمارات للطاقة النووية، واستخلاص الرؤى من مؤشرات الأداء الرئيسية وتقييمات المخاطر، إضافة إلى إتاحة وصول الموظفين إلى المعلومات والإجراءات بشكل أسرع، حيث ستمكن المنصة الموظفين من توفير المزيد من الوقت للبحث والابتكار من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل اليومي.
وتم تطوير نظام منصة ENECIQ ضمن بيئة السحابة الآمنة لشركة الإمارات للطاقة النووية، ويبقى منفصلًا تمامًا عن أنظمة تشغيل المفاعلات النووية، مما يضمن الامتثال لأعلى المعايير المحلية والدولية لحوكمة البيانات وأمنها.
وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها: "نواصل في شركة الإمارات للطاقة النووية استخدام أحدث التقنيات في إطار مسيرتنا المستمرة للارتقاء بمعايير التميز. وسيساهم التعاون مع بريسايت وتطوير منصة ENECIQ في دعم فرق العمل لدينا وتمكينها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة لتلبية احتياجات الشركة."
وأضاف الحمادي:"تواصل شركة الإمارات للطاقة النووية التركيزعلى التميز والقيام بدور ريادي في قطاع الطاقة النووية العالمي، وتعد هذه المنصة خطوة مهمة لتعزيز كفاءة العمل على كافة المستويات."
ومن جانبه، صرح توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: "ترسي ENECIQ معيارًا للابتكار في نشر الذكاء الاصطناعي السيادي الوكيلي (Agentic AI) ضمن البنية التحتية الوطنية الحيوية، مُمثلةً بذلك أحد أكثر التطبيقات المؤسسية تطورًا. تدمج هذه المنصة الذكاء الاصطناعي الآمن في بيئة تشغيلية وبياناتية متقدمة - حيث تعد الدقة والموثوقية وسلامة البيانات أمرًا لا غنى عنه. إن تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي بهذا الحجم في شركة بالغة الأهمية يتطلب أكثر من أحدث التقنيات فحسب، بل يتطلب حوكمة دقيقة وخبرةً عميقةً في المجال أيضاً. تُبرز ENECIQ الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي السيادي في قطاع الطاقة مثل تعزيز المرونة التشغيلية، وتسريع عمليات اتخاذ القرارات، وإطلاق العنان لكفاءات جديدة تدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي على المدى الطويل."
ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في عملياتها، تقوم شركة الإمارات للطاقة النووية بتعزيز عمليات تبادل المعارف والأتمتة على نطاق أوسع، كما توفرENECIQ منصة للابتكار المستمر، حيث تتيح للموظفين استكشاف تطبيقات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي في كافة أنحاء الشركة.
وتتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات، وطموحات إمارة أبوظبي في أن تكون مركزًا إقليميًا لقدرات الذكاء الاصطناعي الآمنة والسيادية. وتقوم شركة الإمارات للطاقة النووية بدور أساسي في دعم مستقبل دولة الإمارات من خلال توفير كهرباء آمنة وموثوقة ومستدامة، ولا سيما أن إنتاج الكهرباء المستقر والخالي من الانبعاثات الكربونية باستخدام تكنولوجيا الطاقة النووية، يعد أمرًا أساسيًا لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات المهمة للاقتصاد الرقمي في الدولة.
خلفية عامة
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير طاقة نووية نظيفة وآمنة وفعالة يعتمد عليها، للمجتمع المدني في دولة الإمارات بهدف دعم مختلف المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تم تأسيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بموجب قانون أصدره في عام 2009 صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. لتقود المؤسسة عمليات تطوير وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة وإدارة وتملك المفاعلات النووية لاستعمالها في الأغراض السلمية لغايات توليد الطاقة داخل دولة الإمارات، على أن تبدأ بتوصيل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة العامة في الدولة بحلول عام 2017.
تضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها، بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.