الإمارات الإسلامي يبرم اتفاقية تعاون مع مؤسسة الجليلة

أعلن الإمارات الإسلامي، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن ابرام اتفاقية تعاون مع مؤسسة الجليلة، المؤسسة الخيرية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتّحدة مقراً لها، والتي تخول المصرف ليصبح شريكاً مخولاً بجمع التبرّعات بالنيابة عن المؤسسة.
ومؤسسة الجليلة هي جمعية غير ربحية أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) في العام 2012 بهدف ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة في قطاع الابتكار الطبي. وتعمل المؤسسة على رفع الوعي بالأهمية البالغة للحفاظ على الصحة بين أوساط المواطنين الإماراتيين، وتحسين مستواها عن طريق دعم العلاجات الطبية والتعليم والأبحاث في المجال الطبي.
وبهذا السياق، قال جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لـ الإمارات الإسلامي: "نولي في الإمارات الإسلامي أهمية بالغة لمبادرات دعم التنمية الاجتماعية التي تستهدف مواطني الدولة. ومن خلال تقديم التبرعات وإبرام اتفاقيات التعاون، سنمتلك الأدوات الضرورية التي ستمكننا من المساهمة في العديد من المشاريع الهامة في المنطقة. وقد توخينا من وراء إبرام هذه الاتفاقية مع مؤسسة الجليلة أيضاً إتاحة الفرصة لعملائنا للمساهمة في تقديم تبرعاتهم بشكل سهل وميسّر".
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "نحن ممتنون للغاية لـ’الإمارات الإسلامي‘ على دعم جهودنا نحو تحقيق الأهداف المنشودة والانطلاق نحو حقبة جديدة من التطور الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر الابتكارات الرائدة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والأبحاث الطبية".
وتعكس هذه الخطوة التزام الإمارات الإسلامي الدائم بتقديم الدعم والمساندة للمجتمع الإماراتي، وخاصة في الارتقاء بجودة قطاع الرعاية الصحية في الدولة. وكان المصرف قد قدم مؤخراً مساهمات مالية سخية لهيئة الصحة بدبي من خلال الإسهام في شراء معدّات طبية جديدة لمستشفى دبي ومستشفى راشد.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.