الأوقاف بدبي ترفع نسب ترشيد الطاقة في مشاريعها بمعدل 21%

أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر نتائجها في مجال ترشيد استهلاك الطاقة خلال الفترة 2016-2018 وذلك بالتزامن مع سلسلة الأنشطة التي تنظمها بمناسبة فعالية "ساعة الأرض" التي تحييها دولة الإمارات ومختلف دول العالم مساء يوم 30 مارس من كل عام.
وكانت المؤسسة اتخذت خطوات عملية لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في مقرها الرئيسي ومختلف المشاريع التابعة لها ومن أبرز تلك المشاريع مسجد خليفة التاجر و الذي يعتبر أول مسجد أخضر في المنطقة و مشروع قرية العائلة التي تعتبر قرية وقفية خضراء نموذجية . وشملت أبرز تلك الخطوات استخدام الطاقة الشمسية في الإضاءة الخارجية وفي تسخين المياه، واستبدال نظم الإنارة الداخلية في المباني والمكاتب والمشاريع التابعة للمؤسسة بالمصابيح ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة LED، فضلاً عن تركيب حساسات الحركة للتحكم بالإضاءة .
بالأرقام
وبالأرقام، بلغت نسبة الزيادة في ترشيد استهلاك الطاقة في مبنى المؤسسة الرئيسي 12.8%، فيما ارتفعت نسبة الترشيد في مبنى الراحة التابع للمؤسسة إلى 21% وفي مبنى الفهيدي التابع لها إلى 30.5%، في حين وصلت نسبة الترشيد في مشروع قرية العائلة إلى 21.57% للطاقة الكهربائية و23.92% للمياه.
المحافظة على البيئة
وعمدت المؤسسة إلى استبدال العديد من المواد المستخدمة في المشاريع التابعة لها بمواد متقدمة في مجال العزل الحراري وكفاءة الاستهلاك، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تعزيز جهود المؤسسة للمساهمة في حماية البيئة والحفاظ عليها.
مواد متقدمة
وتشمل المواد المتقدمة التي تستخدمها المؤسسة الزجاج المقاوم للحرارة الخارجية، ومواد عزل خاصة بالجدران والأسقف تحفظ برودة المباني والمرافق من الداخل، ومواد إكساء ذات انبعاثات منخفضة. كما اعتمدت المؤسسة أجهزة تكييف عالية الكفاءة توفر في استخدام الطاقة وتستخدم غازات تبريد صديقة للبيئة لا تضر بطبقة الأوزون.
نهج مستدام
وقال سعادة على المطوّع، أمين عام مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر: "نحرص على إرساء ممارسات ترشيد الاستهلاك وكفاءة استخدام الموارد وإعادة التدوير كثقافة مؤسسية يومية راسخة ونهج مستدام نعتمده في مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر للمساهمة في حماية مواردنا وبيئتنا وكوكبنا الذي نعيش عليه."
وأضاف: "نتائج الترشيد المتقدمة التي حققناها على مدى السنوات الثلاث الماضية تحفزنا على مواصلة العمل لتحقيق مزيد من كفاءة استخدام الطاقة والمشاركة في مختلف الفعاليات والمبادرات على المستويين المحلي والعالمي، بهدف الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لأجيالنا القادمة. وفي هذا السياق تحديداً تأتي مشاركتنا في فعاليات ساعة الأرض 2019 التي تحييها مختلف المؤسسات في دولة الإمارات كجزء من الجهود العالمية المشتركة لصون الطبيعة."
ساعة الأرض
وتشارك مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي في فعاليات ساعة الأرض 2019 التي تنعقد هذا العام تحت شعار ووسم #تواصل_مع_الأرض. وبدأت فعالية ساعة الأرض عام 2007 بمبادرة رمزية في مدينة سيدني الأسترالية، لتصبح اليوم فعالية عالمية يشارك فيها الملايين حول العالم. وتهدف المبادرة إلى التوعية بأهمية التضامن العالمي للتصدي للتغير المناخي وحماية البيئة الطبيعية عبر قيام المشاركين فيها بخطوة رمزية تتمثل بإطفاء الأنوار بين الساعة 8:30 و9:30 مساءً بالتوقيت المحلي لكل دولة، لتشكل نقطة انطلاق لهم للمشاركة في مختلف جهود حماية البيئة والطبيعة على كوكبنا.
خلفية عامة
مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر
تأسست مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بإصدار القانون رقم 6 لسنة 2004 م في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، ومع توسع المؤسسة في أعمالها ومهامها، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" القانون رقم 9 لسنة 2007م بشأن تنظيم أعمال المؤسسة، بما يكفل توفير المناخ الصالح لتحقيق المزيد من الإنجازات في تنمية الوقف وأموال القصر.
ترعى مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بقرابة 2400 قاصر من خلال تطوير العمل الوقفي لتغطية احتياجات القصّر ورعاية شؤونهم بموجب مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية المنظمة لتلك العملية وفق خطة هادفة مدروسة، ورؤية واعية ثاقبة.