الأميركية في بيروت تقيم مهرجاناً لسرد القصص لمئات الأطفال
أقامت دائرة اللغة الانكليزية في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني مهرجاناً قام خلاله ثلاثة من الرواة بسرد قصص شعبية لحوالي 800 طفلاً.
وقال الدكتورطارق محمود، الأستاذ في دائرة اللغة الانكليزية الذي نظم المهرجان، "اللبنانيون بطبعهم رواة للقصص وكل واحد منهم لديه ما يرويه، فلماذا يُشغف طلابنا بالقصص الأميركية أو الأوروبية ويتركون قصصهم الشعبية اللبنانية؟" وبالتالي، فهدف المهرجان هو التشجيع على احياء القصة الشعبية، كما اشار محمود.
وقد افتتح المهرجان صباح اليوم في قاعة الأسمبلي هول بمشاركة 800 طالب بين السادسة والثانية عشرة من العمر، اعتلى بعضهم خشبة المسرح ورقصوا وغنّوا وعبّروا بالحركة والايقاع عن قصص من نسج خيالهم.
وقد روى الدكتور محمود، وهو كاتب ومنتج أفلام، قصة بالانكليزية من التراث الهندي عن ملك غني استعان بساحرة ليُرزق بأطفال، بينما اختار بيت كالو، وهو كاتبُ مسرحي حاصل على جوائز، قصة بالانكليزية ايضا من التراث الأفريقي بعنوان "شوربة الأسود". أما عبد الرحيم العوجي، وهو ممثل وكاتب مشهور، فروى من التراث العربي قصة "الملك سيف والجزر الخمس المسحورة".
وقد استمتع الأطفال بالقصص وأصغوا جيداً اليها ومثّلوا أدوار أبطالها. ولخّصت الطفلة نور انطباعها بالقول انها شعرت بالامان في صرح الجامعة الاميركية وتصرفت على سجيتها كطفلة، مضيفة: "لقد تمتعنا كثيراًً وصرخنا وضحكنا دون أن يطلب منا أحد أن نصمت وتقمصنا شخصيات أبطال القصص". وقالت إحدى المعلمات التى حضرت المهرجان أن الأطفال أصغوا جيداً وتجاوبوا تماماً، مشيرة الى ان "إكراه الأطفال دائماً على الصمت وعدم إثارة الضجيج يحد من القدرة على التخيّل وعلى الحلم".
وغادر التلاميذ القاعة بعد انتهاء المهرجان برفقة طالبة من الجامعة الأميركية في بيروت تنكّرت بزي جمل. وتم توزيع كتب باللغة الانكليزية عليهم.
وأُكمل المهرجان في مواقع اخرى في الجامعة.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.