اتصالات وجمعية الصحفيين تنظمان ندوة الإعلام الالكتروني ووسائل الاتصال الحديثة

نظمت اتصالات بالتعاون مع جمعية الصحفيين النسخة الرابعة من الدورة الإعلامية السنوية التي جاءت هذا العام تحت عنوان ندوة الإعلام الإلكتروني ووسائل الاتصال الحديثة، حيث عقدت في مبنى اتصالات في أبوظبي. حضر الندوة أكثر من 70 صحفيا يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئي والمطبوع والمكتوب بالإضافة إلى الإعلام الإلكتروني.

تهدف الدورة إلى توفير قاعدة معلومات حول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومساعدة الإعلاميين على التعامل بسهولة مع مستجدات القطاع وإطلاعهم على آخر التطورات في مجال تقنيات المعلومات وتكنولوجيا والاتصالات، وتركز هذه النسخة على الإعلام الإلكتروني ومدى تأثيره في وسائل الإعلام التقليدية، حيث تم عرض أهم الوسائل والأدوات الرقمية الجديدة التي ظهرت مؤخرا وشكلت إضافة نوعية في صناعة الإعلام.

شارك في الندوة الدكتور عمر سامي، مدير مشروع التطوير الالكتروني في مؤسسة الأهرام، و المهندس احمد عتريس، مطور مشروع التطوير الالكتروني في مؤسسة الأهرام، وكذلك، المهندس أحمد صبحي، نائب مدير مشروع التطوير الالكتروني في الأهرام.

في مستهل الندوة، عبر سعيد البادي، عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين، رئيس لجنة التدريب في الجمعية، عن شكره لاتصالات لالتزامها المستمر في دعم الجمعية، وعقدها هذه الندوات بشكل دوري، يهدف إلى إطلاع الصحفيين على آخر التقنيات الحديثة، وتأثيرها على طريقة عمل الصحفي، وكيفية استخدام تلك التقنيات بما يعزز طريقة الحصول على المعلومة، وتقديمها للقارئ بافضل صورة ممكنة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد علي الأحمد على الشراكة الوثيقة التي تجمع اتصالات بجمعية الصحفيين، التي تأتي ضمن استراتيجة المؤسسة في دعم مؤسسات المجتمع المدني كما يعكس مدى التزامها بالدور الاجتماعي والوطني واستكمالا للخطط الإستراتيجية التي تهدف للمشاركة الفاعلة في عمليات التنمية المستدامة لكافة قطاعات المجتمع. وبين أن اتصالات تنظر إلى وسائل الإعلام باعتبارها شريكا أساسيا وفاعلا في دعم خطط وبرامج التنمية ليس فقط في قطاع الاتصالات وإنما في كافة القطاعات مشيرا إلى ضرورة تحقيق نوع من التكامل بين المؤسسات التدريبية والأكاديمية وقطاع الإعلام لافتا إلى أن هدف الشراكة مع جمعية الصحفيين هو تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانات مؤسسة اتصالات على الصعيد التدريبي.

وخلال كلمته، أشار الأحمد إلى التطور الحاصل في صناعة الإعلام، حيث شهد العقد الأخير، تطوراً كبيراً في عدد مستخدمي الإنترنت خاصة في منطقتنا العربية، كما ارتفع عدد مستخدمي الّلغة العربية على شبكة الإنترنت لتكون ضمن الّلغات العشر الأولى في العالم. وقد واكب هذا تطورا على الصعيد الإعلامي، حيث بدأت غالبية المؤسسات الصحفية تنشئمواقع إلكترونية لمطبوعاتها الورقية، علاوة على ظهور نوع جديد من الصحف غير التقليدية وهو ما عرف بلصحف الإلكترونية والتي يقتصر إصدارها على النسخة الإلكترونية دون المطبوعة.

كما تحدث الأحمد، عن مدى انتشار التطبيقات الاجتماعية، وخصوصاً تويتر وفيس بوك، ومدى تأثيرها في الإعلام الحديث، مشيراً أن الدولة تحتل المركز الأول عربيا في نسبة استخدام الفيس بوك. كما استعرض جهود اتصالات في تطوير بنية تحتية قادرة على مواطبة النمو الهائل في استخدام الانترنت والنمو الحاصل في تبادل البيانات

من جانبه، ناقش الدكتور عمر سامي، في ورقته التقديمية، أنواع المواقع الإلكترونية الصحفية وتطبيقات إدخال الأخبار، عدداً من المؤشرات التي تؤكد على مدى دخول اتنتشار التكنولوجيا الحديثة في العالم، حيث بلغ عدد مستخدمي الانترنت في نهاية العام 2011 نحو 2.1 مليار مستخدم، في حين تقل أعمار نصف مستخدمي الانترنت في العالم عن 25 عاماً.

ولفت موسى إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي أتاحت وسيلة للاتصال لم تكن موجودة في السابق، حيث أصبح الفيس بوك الرقم واحد في الدول العربية للحصول على الأخبار،  مشيراً إلى أن هذا التطور يحتم علينا العمل على دمج الصحف الورقية مع الصحف الإلكترونية.

وعن واقع العلاقة بين الدول العربية والانترنت قال موسى أن قائمة أول عشرين دولة في استخدام الانترنت تخلو من أية دولة عربية، داعياً هذه الدول إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة والمؤهلة للهروب من شبح التفرقة الرقمية بين الدول الرقميةوتلك غير الرقمية.

وحول هموم الصحافة الورقية قال موسى إن التكاليف السنوية لطباعة نيويورك تايمز تبلغ ضعف تكلفة ارسال أجهزة كاندل إلى كل مشترك في الصحيفة، علاوة على عدم قدرة الصحافة الورقية على منافسة الصحف الإلكترونية في متابعة الأخبار لحظة بلحظة.

وفيجواب عن سؤال عن جدوى التحول من الاعلام التقليدي إلى الاعلام الحديث فقد أكد على أن كفاءة العمل الاعلامي أصبحت مرتبطة بالقدرة على تغطية التكاليف والربح.

أما المهندس أحمد عتريس فقد ناقش: استخدام الوسائط المتعددة في الصحافة الالكترونية حيث ركزت ورقته التقديمية على إمكانية التحول من الشكل التقليدي إلى الشكل الرقمي في إدارة الصحف،  ويأتي في طليعة ذلك العمل على حفظ البيانات في شكل رقمي يتيح سرعة وسهولة تداول البيانات والمعلومات والاستفادة من المزايا التي توفرها  الأنظمة الالكترونية من أرشفة البيانات وسهولة استرجاعها. هذا إلى جانب توفير الوق من خلال تحويل دروة العمل بالكامل من الشكل الورقي إلى الشكل الالكتروني مع الاحتفاظ بنفس مراحل الخبر، كما يتيح ذلك التحول تحديد الصلاحيات والمسؤوليات داخل مجموعات العمل. وبعد ذلك سيتيح التحول الالكتروني مهمة تقييم الأداء ضمن معايير مهنية ثابته.

وأضاف عتريس، أن التحول الرقمي يتيح التفاعل مع الأدوات الرقمية الحديثة، حيث يمكن تفعيل المشاركة في أي مكان والتواصل مع النظام من اي مكان في العالم، مما يعني سرعة وكفاءة بالعمل، إلى جانب الدقة في توثيق البيانات والأخبار

الخدمات الالكترونية في المواقع الالكترونية، كانت محور الورقة التي قدمها المهندس أحمد صبحي، حيث قال إن هناك نحو 526 مليون زيارة مختلفة للفيس بوك تتم في اليوم الواحد، ونحو 40 مليون زيارة لموقع تويتر، وفي اليوم الواحد يقضي العالم نحو 4.7 مليار دقيقة على الفيس بوك، وترسل نحو 294 مليار رسالة عبر البريد الإلكتروني.

كما حدد صبحي أنواع المواقع الإلكترونية قائلاً، إن هناك ثلاثة أنواع من المواقع، فهناك مواقع الانترنت الساكنة، ومواقع انترنت ساكنة-ديناميكية-تجارية، أما النوع الثالث فهي مواقع الانترنت الديناميكية، وهي الأكثر استخداماً.

وحول الأسباب التي جعلت النوع الثالث الأكثر استخداماً أكد صبحي أن ذلك يعود إلى أن هذا النوع قابل للتغيير والتعديل في أي وقت وبأي عدد من المرات، كما أن تعديله لايتطلب الرجوع إلى مصمم المواقع أو الشركة التي قامت بتصميمه.

وفي نهاية الدورة، تسلم الحضور شهادات معتمدة من اتصالات ومن جمعية الصحفيين. وسيتم عقد الجزء الثاني من الدورة في مبنى اتصالات – الكفاف يوم الأثنين 4 يونيو 2011.