إنديا بوست تتشارك مع موني جرام إنترناشيونال لتقديم حلول مناسبة لتحويل الأموال

تم البارحة عقد شراكة بين كل من "إنديا بوست"، وهي أكبر شركة لتوزيع البريد في العالم، و"موني جرام إنترناشيونال"، شركة تحويل الأموال العالمية الأسرع نمواً، وذلك في حفل إطلاق رسمي في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث تم الإعلان عن انطلاق الشراكة بحضور شري كابيل سيبال، معالي وزير تطوير الموارد البشرية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشري ساشين بايلوت، وزير الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والآنسة راديكا دورايسوامي، أمينة سر دائرة البريد، وشريماتي مانجول براشر، عضو (العمليات والتكنولوجيا) في مجلس الخدمات البريدية.
وقام شري كابيل سيبال في الحفل الذي انعقد في نيودلهي يوم الخميس، بالافتتاح الرسمي للتحالف الطويل المدى بين الشركتين عبر إجراء عملية تحويل أموال عبر البريد من خلال خدمة "موني جرام"، مبرهناً سهولة عملية التحويل.
اعتباراً من هذا الأسبوع، بدأ 100 مكتب بريد مهم في دوائر دلهي وبنجاب وتاميل نادو بتقديم خدمات "موني جرام" الفورية لتحويل الأموال إلى الهند، وستمتد خدمات "موني جرام" إلى مكاتب ودوائر أخرى في البلاد على مراحل. ومن المتوقّع أن تتوفّر الخدمة في 5 آلاف مكتب بريد في البلاد بحلول العام 2014، وقد خطّطت "إنديا بوست" و"موني جرام" لمشروع تسويقي مشترك في عدد من الولايات.
قال "شري كابيل سيبال"، معالي وزير تطوير الموارد البشرية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عقب افتتاح الخدمة: "بحسب البنك الدولي، تُقدَّر تحويلات الأموال إلى البلدان النامية بمبلغ 325 مليار دولار في 2010. وتُعتبر الهند أكبر سوق تتلقى التحويلات المالية في العالم، ففي العام الفائت تلقت البلاد تحويلات مالية بقيمة 53.1 مليار دولار، وهي تشكل مصدر لقمة العيش لملايين الأسر الفقيرة. أمّا التحويلات العالمية إلى المناطق الريفية في الهند، فتدعم مبادرات توفير الخدمات المالية للمناطق الفقيرة التي تقوم بها حكومة الهند. وهنا تؤدي شركة ’إنديا بوست‘، بفضل شبكتها التي تضم أكثر من 155 ألف مكتب بريد، دوراً محورياً في تحقيق الهدف من هذه المبادرات. واستطاع مكتب البريد أن يحافظ على ثقة المواطنين، على الرغم من التنويع المتواصل للخدمات إلى جانب وظائفه الأساسية. وأعتزّ بالقول أنّ هذا يعود إلى صدق القوى العاملة في ’إنديا بوست‘ وإلى جهودهم الحثيثة في العمل، ومن المفترض أن تزيد هذه الشراكة التحويلات المالية من أهم البلاد التي يتم منها إرسال الحوالات ومنها الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا والسعودية". وتمنّى للشراكة تحقيق النجاح الكبير في تزويد خدمة سريعة وفعالة للمواطنين.
ومن جهته، قال شري ساشين بايلوت، وزير الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "تؤدى الحوالات الدولية القادمة إلى العديد من الدول دوراً يتزايد أهمية في اقتصاداتها، فتساهم في النمو الاقتصادي وفي تأمين لقمة عيش الفقراء. وفي بعض البلدان النامية الصغيرة، تشكل الحوالات المتجهة إلى البلد ثلث إجمالي الناتج المحلي. وفي الهند ساهمت الحوالات المالية بحصة نسبتها 3.6% في إجمالي الناتج المحلي في 2009. ويُقدَّر عدد الجالية الهندية في الخارج بأكثر من ثلاثين مليون نسمة، وتدرك حكومة الهند أهمية الجالية الهندية إذ أنّها تقدم منافع اقتصادية ومالية وعالمية للهند، التي تتجه بسرعة نحو النمو الاقتصادي ومن المتوقع أن تصبح ثاني أقوى اقتصاد في العالم مع حلول العام 2020 علماً أنّ الاقتصاد ينمو بنسبة 8-9% في السنة. لقد صمد اقتصادنا بوجه الانهيار الاقتصادي العالمي وأظهر في الحقيقة نمواً هائلاً، ويعود الفضل في ذلك إلى الأساسات المتينة في البلاد. ستقدم هذه الشراكة مع ’موني جرام‘ خدمة قيّمة إلى هؤلاء العملاء، لا سيّما في المناطق الريفية التي لا تخدمها المصارف وغيرها من المؤسسات المالية بالكامل، ويجب توسيع هذه الخدمة لتشمل عدد أكبر من مكاتب البريد في أسرع وقت".
قالت الآنسة راديكا دورايسوامي، أمينة سر دائرة البريد: "لطالما قدّمت ’إنديا بوست‘ خدمة تحويل المال عبر خدمة ’ماني أوردر‘ التقليدية المعتمدة على الورق. ويتم اليوم تحديث مكاتب البريد على مراحل تحت عنوان ’مشروع السهم‘ الذي يهدف إلى تحسين العمليات الأساسية ومظهر مكاتب البريد في أنحاء البلد. ومن خلال تواجدنا في أنحاء الهند وفي المجتمعات المحلية فإننا نفهم عملاءنا وحاجاتهم. وقد اكتسبت الناحية الاجتماعية من ’إنديا بوست‘ أهمية في السنوات الأخيرة عبر المشاركة الفعالة لمكاتب البريد في توزيع الرواتب إلى الريف الفقير بموجب ’خطة المهاتما غاندي الوطنية لضمان التوظيف‘. ونحن نعمل بجد على توسيع إمكانية الوصول ليس إلى خدمات البريد فحسب، بل إلى الخدمات المالية للجميع، وهنا تكمن أهمية تعاوننا مع ’موني جرام‘. ستساعد هذه الشراكة ’إنديا بوست‘ على تقديم خدمة قيمة لعملائنا بطريقة سريعة ومناسبة ومجدية اقتصادياً".
ومن ناحيته، قال "شريماتي مانجول براشر"، عضو (العمليات والتكنولوجيا) في مجلس الخدمات البريدية: "من المتوقع تغطية جميع مكاتب البريد وعددها نحو 25 ألف مكتب، والتي تعمل باستخدام الحواسيب، من خلال الحلول المصرفية المركزية بحلول 2012-2013. بدأت الخطط لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الريفية إلى جميع مكاتب البريد في البلاد والبالغ عددها مئة وثلاثين ألفاً. وتلتزم ’إنديا بوست‘ بنشاطات متنوعة للاستفادة من شبتكها بهدف زيادة الإيرادات. تملك مكاتب البريد لدينا أكثر من 10 أعوام من الخبرة في تقديم خدمة تحويل الأموال الفورية، ومن شأن هذه الخبرة أن تساعد كثيراً على جعل التعاون مع ’موني جرام‘ تعاوناً ناجحاً ودائماً".
كما تحدّث هارش لامبا، المدير الأول الإقليمي لـ"موني جرام" في جنوب آسيا، خلال الحفل الرسمي قائلاً: "يؤكد عمل ’موني جرام‘ مع ’إنديا بوست‘ مجدداً على التزام الشركة بخدمة مئات آلاف العملاء في أكبر سوق تتلقى الحوالات في العالم وعلى الفائدة التي تقدمها ’موني جرام‘ إلى شركات وعملاء ’إنديا بوست‘. نحن متشوقون جداً لضم ’إنديا بوست‘ إلى شبكتنا ونفتخر بالعمل مع شريك راقٍ. هذه الشراكة تدعم هدفنا المتمثل بمساعدة مزيد من الناس من خلال تقديم خدمة تحويل أموال سريعة وغير مكلفة وبمكن الاعتماد عليها إلى الملايين من عملاء ’إنديا بوست‘".
تعتقد "موني جرام" أنّه من المفيد موافقة خدماتها مع الأنظمة البريدية الوطنية إذ أنها تقدم للمستهلكين طريقة فريدة مناسبة ويمكن الاعتماد عليها للوصول إلى خدمات تحويل أموال يمكن تحمل تكاليفها. مع إضافة "نديا بوست"، يصبح لدى "موني جرام" شراكات مع أكثر من 20 شبكة بريد عالمية بما فيها كندا وجامايكا وكينيا وإيطاليا والمغرب ومولدوفا وبولندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة.
خلفية عامة
موني جرام إنترناشيونال
توفر "موني جرام" العديد من الخيارات للأشخاص الذين تفصلهم المسافات عن أهلهم وأصدقائهم أو أولئك الذين لديهم علاقات مصرفية محدودة لتلبية احتياجاتهم المالية، كما تقوم الشركة بمساعدة المستهلكين على إرسال الأموال بأمان حول العالم انطلاقاً من كونها شركة عالمية رائدة في مجال خدمات تحويل الأموال حيث سيستغرق وصول الأموال إلى الفرع المتاحة أقل من 10 دقائق.
وتتألف شبكتها العالمية من أكثر من 203 آلاف فرع في أكثر من 190 بلداً وإقليماً، وتتضمن شبكة "موني جرام" المريحة والموثوقة بائعي التجزئة ومكاتب البريد والمؤسسات المالية الدولية.