أكاديمية قطر لتدريب المربيات تستقبل الدفعة الثانية من الطالبات

أعلنت أكاديمية قطر لتدريب المربيات، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن استقبال الدفعة الثانية من طالبات برنامج تدريب المربيات في مجال رعاية الأطفال، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج من خلال تخريج الدفعة الأولى.
وقد انضمت 34 طالبة جديدة للعام الأكاديمي الجديد الذي يمتد على مدى عشرة أشهر في أكاديمية قطر لتدريب المربيات، ويشكل هذا العدد أكثر من ضعف عدد خريجات الدفعة الأولى الذي كان 14 طالبة، وفي ذلك دلالة على التقدم السريع الذي حققته الأكاديمية الجديدة، علماً أنّ الطالبات اللاتي التحقن بالعام الأكاديمي الجاري هنّ من دول عربية، ولا سيما من جمهورية القمر المتحدة وجيبوتي.
تعدّ الأكاديمية مبادرة فريدة من نوعها، انطلقت تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتندرج ضمن إطار تحقيق هدف مؤسسة قطر في بناء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث القطري.
ومن هذا المنطلق، يتم تعريف المربيات على قيمة وأهمية التراث القطري في تحديــد الهوية، والعادات والتقاليد القطرية الموروثة. كما يتضمن برنامج التدريب دورات متخصّصة في جميع جوانب رعاية الطفل، بما في ذلك الإسعافات الأولية، والتغذية، والنظافة، والتعليم، والدراسات الثقافية العربية والإسلامية. وتوفر الأكاديمية كذلك لجميع طالباتها مرافق رفيعة المستوى، منها أماكن الإقامة، ونادٍ صحي، ومركز تدريب، بالإضافة إلى القاعات الدراسية المجهزة بالكامل.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور يوسف عبدالرحمن الملاّ، رئيس مجلس إدارة أَكاديمية قطر لتدريب المربيات، عن سعادته بقبول المجتمع القطري للأكاديمية، وحماسه لاستضافة الدفعة الثانية من طالبات الأكاديمية، وقال: "تشهد الأكاديمية نجاحاً باهراً من خلال توظيف جميع خريجات الدفعة الأولى البالغ عددهن 14 والتحاق عدد أكبر من الطالبات هذا العام. وأنا على ثقة تامة بأنّ الأكاديمية ستسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تصدّرت التـنمية البشرية قمة أولـوياتها."
وبدورها، قالت السيدة حصة المنصوري، مدير عام أكاديمية قطر لتدريب المربيات: "تساهم الأكاديمية في عملية تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، من خلال توفير الخدمات والتعليم والتدريب في مجال رعاية الأطفال. ومن منطلق حرصنا على الحفاظ على الهوية الوطنية للدول العربية والإسلامية، تعتبر استضافة الدفعة الأولى من الطالبات التي فاقت ضعف عدد المربيات في العام الماضي، إنجازاً كبيراً، وخطوة هامة نحو تحقيق رؤية أكاديمية قطر لتدريب المربيات".
والجدير بالذكر أن أول دفعة من الخريجات تم تعيينها بالفعل لدى أسر في جميع أنحاء قطر. وقد أعربت أمية سندو، إحدى الخريجات، عن امتنانها للفرصة التي وفرتها لها أكاديمية قطر لتدريب المربيات، حيث قالت: "قدمت لي الأكاديمية تجربة متميزة عززت معرفتي في رعاية الأطفال، وبشكل خاص في الحفاظ على الثقافة القطرية والقيم الإسلامية. وبالفعل تقدّر الأسرة التي أعمل لديها دراستي وما تعلمته في أكاديمية قطر لتدريب المربيات، كما تتوقع مني تربية أطفالها وفقاً للعادات والتقاليد القطرية".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.