أعضاء جمعية ناندي الهندية يتعهدون بالتبرع بأعضائهم بعد الموت

تلقت حملة التوعية والترويج للتبرع بالأعضاء دفعة قوية من خلال تعهد والتزام 23 عضوًا من أعضاء جمعية ناندي بالتبرع بأعضائهم بعد الموت كبادرة تعبر عن شكر وعرفان الجالية الهندية بدولة قطر لهذه الدولة التى أحسنت ضيافتهم.

وأبرم ذلك التعهد في سينما الخليج خلال احتفال جمعية نادني بالذكرى السنوية، وهي منتدى هندي ثقافي اجتماعي بدولة قطر، والذي يصادف اليوم الخامس عشر من شهر يونيو من كل عام. حضر المناسبة أكثر من 1000 فردًا من أعضاء الجالية الهندية بدولة قطر حيث شرف الحفل مجموعة من الشخصيات البارزة في مقدمتهم سعادة السفيرة الهندية  ديبا غوبالان واضوا حيث أشادت بالأعضاء المتبرعين شاكرة لهم تلك اللفتة الرائعة مؤكدة على أنه سلوك يتميز بأقصى درجات الشهامة والكرم. أشادت السفيرة كذلك بنظام نقل وزراعة الأعضاء بدولة قطر الذي يؤكد على أن الأعضاء المتبرع بها من الممكن إعطائها لأي مريض قد يحتاجها بصرف النظر عن جنسياتهم أو دينهم أو من أي جهة أتوا .

تقول السفيرة وضوا: "إنها بادرة مشاركة رائعة من الجالية الهندية بدولة قطر، القول إننا نعيش هنا في دولة قطر وإننا نود أن نرد الجميل لهذه البلاد المضيافة لأننا تمكنا من العيش هنا بل وجدنا كل القبول لدى هذا الشعب الكريم".

قام الثلاث والعشرين متبرعًا بالتوقيع على إقرار بالتبرع بالأعضاء بوصية بعد الوفاة تخول لمؤسسة حمد الطبية استخدام أي عضو من أعضائه يمكن نقله وزراعته لشخص آخر قد يحتاجه ومن المنتظر أن يستفيد من نقله له.

وتسلم الدكتور رياض فاضل، استشاري أول المسالك البولية وجراحة نقل وزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية التعهدات والإقرارات نيابة عن المؤسسة. شاكرًا المتبرعين وأعضاء الجالية الهندية قائلا: "لقد تعلمنا من تجاربنا في الحياة أن المغتربين الهنود، أينما حلوا في العالم، يمثلون أحد أصلب الجاليات في تلك المجتمعات. نحن نعتقد أن أحد أهم شيم النبل والشهامة التي تجمعكم للاحتفال بهذا اليوم هو أن تهبوا الحياة للغير، إنه التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ، ولكنه في الواقع هو استبدال للموت بالحياة،  وبدلاً من أن تتحلل أعضائنا وتتحول إلى غبار ورماد فإنها تتحول إلى حياة" .

وأضاف: "لقد عملت في مختلف الأقطار في مجال نقل وزراعة الأعضاء، غير أن دولة قطر تتميز بأحد أفضل النظم المتصلة بنقل وزراعة أعضاء البشر، حيث يتم معاملة القطري والأجنبي على قدم المساواة فيما يتعلق بزراعة الأعضاء. إننا لا نعمل من أجل توفير أفضل شروط المعاملة وأحسن المرافق وأجودها فحسب وإنما نضمن، كذلك، أن يتم منح الأعضاء المتبرع بها لأول مريض مسجل في قائمة انتظار زراعة الأعضاء يحتاج لها، بصرف النظر عن جنسته أو دينه أو عنصره".

وأعتقد أن ذلك الأسلوب هو من أفضل الممارسات الإنسانية بالنسبة للجالية الهندية والجاليات الأجنبية الأخرى بدولة قطر فتبرع بأعضائك بعد الوفاة من أجل إنقاذ العديد من البشر . وكافة الديانات والمعتقدات تنظرلذلك الأمر على أنه أحد أفضل الهبات التي يمكن تقديمها ويكون أجرها عظيم عند الله .