أحمد محبوب مصبح: نطور أنظمة الفحص الذكية لمواكبة النمو المتصاعد في أعداد السياح وحجم التجارة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 فبراير 2017 - 09:53 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

دعا أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي إلى تعزيز التعاون بين كافة الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية المجتمعات من مخاطر الانتقال غير المشروع للبضائع والأفراد، عبر العمل على تطوير أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال أنظمة الفحص والمعاينة والتفتيش المستخدمة لمنع ومكافحة الجرائم العابرة للحدود.

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها مدير جمارك دبي في افتتاح مؤتمر فحص البضائع والأفراد الذي في فندق دوست ثاني دبي أمس الاثنين 20 فبراير 2017، والذي ينظمه المركز الدولي للجودة والإنتاجية (  IQPC)، بالشراكة الاستراتيجية مع جمارك دبي ويسلط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الفحص والكشف لمنع الجرائم العابرة للحدود في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.

وتستمر فعاليات المؤتمر إلى اليوم بمشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء في مجال تطوير التقنيات الحديثة لفحص وتفتيش البضائع والافراد من أجل حماية المجتمعات من الجرائم العابرة للحدود.

وأضاف أحمد محبوب مصبح في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن التحديات الأمنية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم تزيد من أهمية تطوير التقنيات المستخدمة للمعاينة والتفتيش وتشخيص المخاطر في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، فقد أصبح استخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في التصدي لمخاطر الانتقال غير المشروع للبضائع والأفراد ضرورة يفرضها التطور السريع لحركة التجارة والسفر بين دول العالم، فالزيادة المستمرة في أعداد المسافرين وكميات البضائع التي تنتقل عبر الحدود على مدار الساعة تفرض تحدياً أساسياً تواجهه الإدارات الجمركية في كافة الدول، يتمثل في حماية المجتمعات من المخاطر الأمنية والصحية والاقتصادية دون الإخلال بمتطلبات تيسير حركة التجارة وتسهيل انتقال المسافرين عبر الحدود، حيث من المتوقع، وحسب تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن يصل عدد المسافرين جواً بحلول العام 2034 إلى نحو 7.3 مليار مسافر، والذي بلغ  في العام 2016، نحو 3.7 مليار مسافر، وأما حجم التجارة العالمية والخدمات فقد بلغ نحو 22.3 تريليون دولار عام 2014".

 وأوضح مدير جمارك دبي أن إمارة دبي تشهد نمواً متصاعداً في قيمة البضائع وأعداد المسافرين، فوفقاً لرؤية دبي السياحية 2020، سيصل عدد السيّاح الزائرين لدبي إلى 20 مليون سائح في العام 2020، حيث بلغ العدد 14.9 مليون سائح في العام 2016، وتتوقع مطارات دبي أن يزيد عدد المسافرين عبرها في العام 2020 عن 120 مليون مسافر، ويرتفع حجم الشحن الجوي فيها إلى أكثر من 5 ملايين طن من البضائع، وأن تتسارع الزيادة في أعداد المسافرين عبر مطارات دبي لتصل إلى 190 مليون مسافر في العام 2030، وتبلغ 260 مليون مسافر في العام 2040، و309 ملايين مسافر في العام 2050، ولذلك تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مواجهة تحدي الزيادة المستمرة في حجم التجارة وعدد المسافرين بكفاءة عالية، تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة بالعمل على تحويل التحديات إلى فرص من أجل مواصلة التقدم نحو مرحلة "الإمارات ما بعد النفط" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز التنوع في بنية الاقتصاد الوطني عبر العمل على تحقيق المزيد من النمو في كافة القطاعات الاقتصادية وخصوصا التجارة الخارجية والخدمات اللوجستية والسياحة والسفر، ونعمل في جمارك دبي على تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في عمليات المعاينة والتفتيش وتشخيص المخاطر من أجل التعامل بكفاءة مع النمو المستقبلي المتوقع في حركة التجارة والسفر في دولة الإمارات عموماً.

وقال أحمد محبوب مصبح: "تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على أن توفر لحركة التجارة والسفر أفضل الخدمات والتسهيلات التجارية والجمركية لتيسير التجارة المشروعة وحماية المجتمع من مخاطر التجارة غير المشروعة، ومن منطلق رؤيتنا في" أن نكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة"، تعمل جمارك دبي على تزويد كافة المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية بأفضل التقنيات العالمية الحديثة في مجال المعاينة والتفتيش، فقد طورت الدائرة منظومة متكاملة لتسهيل عمليات التفتيش في المراكز الجمركية، حيث تبدأ منظومة جمارك دبي للمعاينة والتفتيش وتشخيص المخاطر بالعمل قبل وصول الشحنات إلى دبي عبر نظام "محرك المخاطر"، وهو نظام ذكي يتم تغذيته من قنوات متعددة بمعلومات عن البيانات الجمركية للبضائع والأشخاص، وقد أسهم النظام في اعتماد 96% من المعاملات الجمركية التي لا تحتوي على مخاطر آليا بدون تدخل بشري، وأشادت به منظمة الجمارك العالمية بل وأوصت المنظمة كافة الدوائر الجمركية حول العالم بالاستفادة من هذا النظام، وقد طورت جمارك دبي قدراتها في مجال المعاينة والتفتيش من خلال "النظام المتطور لفحص الحاويات" الذي يمتاز بالقدرة على التصدي وكشف أية مخاطر أمنية، كما طورت الدائرة "نظام التفتيش الذكي للحقائب" المزود بأفضل الأجهزة والتقنيات الذكية لتفتيش الحقائب، من أجل تبسيط وتسهيل إجراءات التفتيش على المسافرين في مطارات دبي، هذا بالإضافة الى استخدام نظام الاستعلام المبكر عن المسافرين".

وأضاف مدير جمارك دبي: "أن جهودنا لإسعاد المتعاملين تتخطى تطوير أنظمة المعاينة والتفتيش لتشمل الارتقاء بمستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم، فقد أطلقنا في العام 2016، وبالتعاون مع الهيئة الاتحادية للجمارك، برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، وهو برنامج اتحادي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، سيربط الدولة تجارياً وجمركياً مع دول العالم، بحيث تتمكن الشركات في الدولة من الحصول على امتيازات وتسهيلات في الدول التي سيتم توقيع اتفاقيات اعتراف متبادل معها وبالتالي الحصول على ميزة تنافسية في النفاذ إلى الأسواق الخارجية دون عقبات، كما وتستكمل الدائرة تطوير الخدمات والتسهيلات المقدمة للمتعاملين استعداداً لاستضافة دبي معرض إكسبو 2020، من خلال تطوير حزمة متكاملة من الخدمات الجديدة للمشاركين في هذا الحدث العالمي، وفي مقدمتها قناة ذكية للتخليص الجمركي مخصصة للتعامل مع الشحنات والبضائع الواردة للمعرض، تتضمن الكثير من المزايا والتسهيلات الجمركية المقدمة للعارضين، هذا بالإضافة إلى دراسة استخدام الروبوت، أو الانسان الآلي، في عمليات التصدي للتهديدات الأمنية المرتبطة بالعمل الجمركي".

وتعرض جمارك دبي للمشاركين اليوم في مؤتمر فحص البضائع والأفراد تجربتها في تطوير واستخدام أجهزة الفحص والتفتيش الذكية، حيث يقدم فلاح خليل السماك مدير أول مبنى المطار 2 في إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي عرضاً توضيحياً حول النظام الجمركي الذكي لتفتيش الحقائب الذي طورته الدائرة لاختصار الوقت والجهد في تفتيش الحقائب من أجل إسعاد المسافرين في مطارات دبي، كما يقدم داود محمد الزرعوني مدير قسم تحليل المعلومات في إدارة الاستخبارات الجمركية بجمارك دبي للمشاركين في المؤتمر عرضاً توضيحياً حول محرك المخاطر الذي طورته الدائرة لرصد وتحليل المخاطر مسبقا على الشحنات التجارية.

وأقامت جمارك دبي منصة عرض لأنشطتها وأعمالها على هامش المؤتمر، لتعريف المشاركين بدور الدائرة في تسهيل التجارة وتطوير آليات وأنظمة تفتيش الافراد والبضائع.

خلفية عامة

جمارك دبي

تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.

مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن