ورشة عمل أميركية حول القيادة والديموقراطية تعقد في الجامعة الأميركية في بيروت
بدأت في الجامعة الأميركية في بيروت ورشة عمل ستستمر عشرة أسابيع وتضم أعضاء المجتمع المدني العربي، بهدف تعزيز مهارات القيادة والديموقراطية. وتحمل الورشة عنوان: "برنامج قادة للذيموقراطية."
وتقام بالاشتراك مع وزارة الخارجية الأميركية ومدرسة ماكسويل للمواطنة والعلاقات العامة في جامعة سيراكيوز.
وورشة العمل هذه هي في عامها الخامس، ولكنها تعقد لأول مرة في الشرق الأوسط. ويستضيفها مكتب البرامج الإقليمية الخارجية و كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت.
ويتكوّن البرنامج المكثف للورشة من أربعة أسابيع من التدريب الأكاديمي وستة أسابيع من التدريب العملي ، من 6 حزيران إلى 12 آب . ويأتي المشاركون فيها من 12 دولة عربية مختلفة وسيتم تدريبهم على الحكم الديموقراطي، وتسوية الصراعات وبناء السلام، والمناصرة، والالتزام المدني والمشاركة السياسية، وتحليل أخبار وسائل الإعلام، ووسائل الاعلام الاجتماعية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والمواضيع الأخرى ذات الصلة.
وقال الدكتور جورج فرج، مساعد نائب الرئيس للبرامج الإقليمية الخارجية: "وضع مكتب البرامج الإقليمية الخارجية بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم في الجامعة برنامجاً يشمل المواد النظرية التي يقدّمها في الجامعة الأميركية في بيروت أكاديميون رائدون، والخبرة العملية لمحترفين كفوئين من القطاعين العام والخاص في لبنان، والقطاعات غير الحكومية". وأضاف: "نحن فخورون جداً بهذا البرنامج ونتطلع إلى تحدي المشاركين به ليعطوا أفضل ما عندهم".
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور بيتر دورمان: "من المناسب أن تتم في حرمنا الجامعي استضافة هذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط. من أهداف الجامعة الأميركية في بيروت أن تكون بمثابة جسر للحوار بين الشعوب، وأن تعزّز القدرة على التفكير النقدي. ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بحرية التفكير والتعبير، ونسعى إلى تعزيز احترام التنوع لدى الجميع".
وأضاف الدكتور دورمان أن الملايين من المواطنين العاديين من العديد من البلدان العربية وحّدوا جهودهم في الفترة الأخيرة لدعوة حكوماتهم لمزيد من المشاركة والمساءلة، والقضاء على المحسوبية المتفشية والممارسات الفاسدة، والوصول إلى مزيد من المساواة في الوظائف والموارد، والاعتراف بكرامة الإنسان الأساسية. ووصف هذه التطلعات بأنها ليست فقط أميركية بل هي تطلعات الجنس البشري في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "الانتفاضات الاخيرة تذكرنا بأن تصرفات الشباب العادي يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير عادية".
ورحبت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي بالمشاركين، باللغة العربية، وأردفت بالانكليزية: "من الصعب أن نتصور وقتاً أكثر أهمية للشروع في مثل هذا البرنامج هذا".
وأشارت كونيلي بعد ذلك إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد فيه على القيم الاميركية التي ستحكم سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وقالت: "أميركا لا تستطيع أن تملي سير الانتفاضات العربية، ولكنها سوف تدعم حرية التعبير، والحق المشروع للشعوب في اختيار ممثليها، وستعارض القمع". واضافت: "إن المبادئ الأساسية للإصلاح الديمقراطي تبقى أولويتنا".
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.