هيئة كهرباء ومياه دبي تطلق حملات توعوية جديدة في المراكز التجارية

ضمن إطار الخطة الإستراتيجية التي تتبناها هيئة كهرباء ومياه دبي لضمان مستقبل آمن ومزدهر ومستدام للأجيال القادمة، أطلقت الهيئة ولمدة شهر كامل حملة للتوعية بأهمية الإستهلاك الرشيد للمرافق في كافة المراكز التجارية في أنحاء الإمارة، حيث بدأت الحملة أنشطتها منذ السابع من أبريل 2011 .
وأكد سعادة سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة : " تأتي الحملة التوعوية تعزيزاً لحملة " 365 نهاراً وليلاً التي أطلقتها الهيئة مؤخراً ضمن البرنامج الاستراتيجي المتكامل للتواصل مع متعامليها، وكذلك إيماناً منها بأهمية التوعية بالإستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه، بما يساهم في خفض الإنبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري العالمي".
وأضاف سعادة العضو المنتدب أن الهيئة عززت الحملة التوعوية من خلال استخدام كافة وسائل الإعلام المتنوعة سواء التقليدية أو الإبداعية، لنشر رسالة ثقافة الإستهلاك الرشيد للموارد والمرافق كافة، وذلك بهدف زيادة الوعي والتثقيف وتوصيل الرسالة المستهدفة إلى مختلف قطاعات المستهلكين في دبي موضحاً أهمية المسؤولية الفردية في المحافظة على الموارد الطبيعية والعمل على تأمين بيئة مستدامة على كوكب الأرض.
وأوضح سعادته: "تماشياً مع الاستراتيجية التوعوية التي ننتهجها في الهيئة، نعمل دائماً على إضافة كل ما هو مبتكر للوصول إلى مختلف أفراد المجتمع، ونهدف دائماً إلى المشاركة المجتمعية في البرامج التي تساهم في نشر رسالتنا عن الإستهلاك الرشيد والتي تساعدهم على إتخاذ الترشيد كمبدأ أساسي في حياتهم اليومية".
ومن ضمن العديد من الأفكار المبتكرة التي تبنتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتسهيل طرق توعية الأفراد بالنصائح البسيطة اللازمة لترشيد الإستهلاك داخل منازلهم، قامت الهيئة بتصميم منزل بالحجم الطبيعي مكون من الأقسام والغرف المختلفة ومزود بكافة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة. وتأتي هذه الفكرة ضمن أهداف الهيئة في رفع الوعي تجاه المسؤولية الفردية المحافظة على الموارد الطبيعية من أجل بيئة نظيفة ومستدامة.
وقد تم عرض نموذج "منزل الترشيد" إلى الآن في 10 مراكز تجارية في دبي شملت مدينة الغرير وتايم سكوير ومركز وافي التجاري ومول الإمارات وميركاتو، حيث شاهده أكثر من 3000 شخصاً، كما ستنظم الحملة عروضاً أخرى في مراكز تجارية مثل دبي أوتليت مول ومردف سيتي سنتر والريف مول ودراجون مول وبرجمان.
وأوضح عبدالله الهاجري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع خدمات المتعاملين: "نجح نموذج "منزل الترشيد" في زيادة الوعي حول الحاجة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، حيث قام فريق متخصص من الهيئة بشرح مفهوم الترشيد المنزلي والإستعانة بمجموعة النصائح العملية البسيطة والإرشادات. ولقد صاحب نموذج "منزل الترشيد" الهيئة في كل الجولات التي قامت بها للمراكز التجارية بإعتباره منصة عملية للشرح المبسط ولعرض إمكانية توفير الطاقة في المنزل للجماهير.
من جهتها أكدت المهندسة أمل كوشك، مدير أول إدارة الأحمال والتعرفة في الهيئة على أهمية حملة التوعية بقولها: "شكلت زيارتنا للمراكز التجارية في دبي خطوة هامة في إطار استراتيجيتنا للوصول إلى مختلف قطاعات المجتمع، حيث استطعنا من خلال هذه الزيارات نشر مجموعة من الإرشادات البسيطة لتوفير الإستهلاك وبطرق سهلة وشيقة جذبت اهتمام الجمهور إليها، وذلك من شأنه تشجيع العديد منهم على تبني قيم ترشيد استهلاك الماء والكهرباء ضمن حياتهم اليومية".
وأضافت قائلة: "من السهل جداً أن يبدأ الفرد في ترشيد استهلاكه الشخصي ولهذا بالغ الأثر على معدلات الاستهلاك بشكل عام في القطاع السكاني، فالاستحمام لمدة قصيرة واستخدام غسالة الملابس وهي ممتلئة أو إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير المستخدمة، سيساهم بشكل كبير في تقليل معدلات إستهلاك الكهرباء والمياه".
ويعد نموذج "منزل الترشيد" جزء من برنامج الهيئة التفاعلي الذي يهدف إلى التثقيف والتوعية من خلال أنشطة ومبادرات مبتكرة، وذلك إلى جانب المحاضرات البسيطة وورش العمل التفاعلية وكتيبات الترشيد وتوزيع الهدايا التذكارية والألعاب على الأطفال لتشجيعهم ليصبح الترشيد جزء من مبادئهم اليومية في المستقبل.
خلفية عامة
هيئة كهرباء ومياه دبي
تم إنشاء هيئة كهرباء ومياه دبي في الأول من يناير عام 1992 م بموجب مرسوم أصدره المغفور له صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل منذ سنوات عديده، و اللتان اسستا عام 1959 م، وقد قدمت حكومة دبي الدعم الكامل لشركة الكهرباء ودائره المياه بهدف توفير ما يحتاج إليه مواطنو دبي والمقيمون فيها من الطاقة الكهربائية والمياه باستمرار وبصورة مستقرة.