كان هذا هو العنوان الأكثر تكراراً في الصحافة الرياضية الإسبانية للحديث عن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فهما نجمان يتسمان بتناقض، ويبدو أنهما على استعداد لمواصلة معركتهما المشتعلة حتى نهاية الموسم، من أجل صدارة ترتيب هدافي الليغا.
وضعت صحيفة "ماركا" في صدر صفحتها الرئيسية صورة لكريستيانو رونالدو تحت عنوان "عبقري"، واستخدمت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" نفس الوصف، ولكن للحديث عن ميسي.
السبب في ذلك هو أن اللاعبين أحرزا أول أمس الأحد هدفين متميزين، أتاحا لفريقيهما ريال مدريد وبرشلونة الخروج منتصرين من مباراتين عسيرتين.
وقد كان الهدفان رائعين، بقدر ما كانا مختلفين، كما قدما مثالاً جيداً على الاختلافات الكبيرة القائمة بين أفضل لاعبين في العالم حالياً.
أحرز كريستيانو رونالدو هدفه بالكعب بطريقة بارعة، مبتدعاً طريقة لم تستخدم كثيراً للتسجيل بالقرب من منطقة الجزاء.
وقد تهادت الكرة داخل المرمى من بين غابة سيقان مدافعي رايو فاليكانو، الذين أصيبوا بالحيرة إزاء تسديدة غير متوقعة.
أما كرة ميسي، فكانت مرتبطة بمكر لاعب الشارع، فقد احتسبت لبرشلونة ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، وتشتت ذهن لاعبي أتلتيكو مدريد في إعداد الحائط البشري، ليطلق العبقري الأرجنتيني تسديدة ملتفة مباغتة أرسلت الكرة داخل المرمى.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الجانب الأكبر من دوائر كرة القدم الإسبانية في نقاش حول محاباة تحكيمية مفترضة، وهو الأمر المعتاد في إسبانيا، فضلت أغلب القنوات التليفزيونية في العالم تكرار إذاعة الهدفين اللذين سجلهما أفضل لاعبين حالياً.
ولم يكن الهدفان رائعين فحسب، بل ساعدا الفريقين على تحقيق انتصارين.
وذلك هو ما ينتظر من أكثر لاعبين حصداً للمال في صفوف فريقيهما.
وأوجزت "آس" الأمر بقولها: "مباراتان كبيرتان تركتا الدوري على حاله الذي كان عليه، لكنهما تمجدان كرة القدم والمستوى الاستثنائي لهذين العبقريين الكبيرين... رونالدو وميسي".
وبدا على هذا النحو أن اللاعبين يتحديان بعضهما البعض مع بداية المرحلة الحاسمة من الموسم، التي يتحدد فيها مصير الألقاب، وكذلك العديد من الألقاب الفردية.
وقد أحرز ميسي 48 هدفا هذا الموسم، 28 منها في 24 مباراة في الدوري الإسباني.
فيما سجل رونالدو هدفاً أكثر مما سجل ميسي في البطولة المحلية ليرفع رصيده إلى 37 هدفاً الموسم الحالي في 36 مباراة خاضها.
وبدا أن CR7 يتعلم من ميسي أن الانتصارات المتوالية هي الطريقة المثلى للاقتراب من الألقاب الفردية، ويبدو في الموسم الحالي أكثر التزاماً تجاه الجهد الذي يبذله جميع أفراد الفريق.
وبدأ سباق المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2012 وسيبقى جانب من الصراع مرهوناً بالألقاب التي سيسهم كل لاعب في إحرازها مع فريقه، بدءا من بطولة دوري الأبطال ، لأن قمة الدوري الإسباني لا تبدو وحدها قادرة على تحديد الأفضل منهما.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.