ألعاب نارية واحتفالات بعد تخلي "الفرعون" عن السلطة

تاريخ النشر: 11 فبراير 2011 - 09:52 GMT
العاب نارية في سماء ميدان التحرير ابتهاجا بتنحي مبارك
العاب نارية في سماء ميدان التحرير ابتهاجا بتنحي مبارك

تدفق المصريون على الشوراع في مختلف المدن عقب تخلي حسني مبارك عن السلطة لتحتفل الجماهير التي امتلات بها الشوارع والميادين في احتجاجات غير مسبوقة على مدى 18 يوما بنصر لم يكن أحد يصدق انه سيتحقق على "الفرعون".
وردد مئات الالاف ممن تجمعوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث بؤرة الاحتجاج الرئيسية "الشعب خلاص اسقط النظام .. الشعب خلاص اسقط النظام" في عرض لقوة الشعب لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الحديث.
ولوح المحتجون بالاعلام وبكوا وابتهجوا وتعانقوا عندما اذيع النبأ عبر نظام الاذاعة الداخلية الذي اقامه المحتجون في التحرير. واطلقت الالعاب النارية في سماء الميدان بينما بكى مصريون فرحا او عدم تصديق أن اليوم الذي طالما حلموا به جاء.
وفي الميدان قال طارق سعد (51 عاما) ويعمل نجارا "قمنا بعمل لم يحدث من قبل منذ سبعة الاف عام. لقد اسقطنا الفرعون. مصر حرة ولن تعود لما كانت عليه. لن نسمح بذلك."
واعلن البعض أن ما حدث نهاية للظلم وقال اخرون انهم رأوا الامل في مستقبل للبلاد في النهاية بعدما شعروا انه اختفى في مصر القلب السياسي والثقافي والاقتصادي للعالم العربي.
ومعظمهم كان فخورا بأنه مصري في يوم يصنع فيه التاريخ.
وقالت فاطمة محفوظ الطبيبة النفسية "المصريون استعادوا كرامتهم. فعلناها هذا هو المهم...شيء مدهش اشعر اني أحلم."
وقالت رشا ابو عمر (29 عاما) وتعمل في مركز اتصالات "انا فخورة أني مصرية..هذه هي الطريقة الوحيدة التي استطيع ان اعبر بها...نحن متوجهون أخيرا الى حكومة نحن من يختارها. ربما تحقق لنا اخيرا حلم البلد الافضل الذي كان يراودنا."
وتدفقت السيارات على شوارع القاهرة والاسكندرية ثاني اكبر المدن المصرية. واطلق قائدو السيارات العنان لابواق سياراتهم ولوحوا من نوافذها.
وهلل المحتفلون في ميدان التحرير الذي تحول الى بحر من الاعلام المصرية وهتفوا قائلين "الله أكبر".
وقال طارق اسماعيل ويعمل مهندسا "ان شاء الله سنصير نمرا افريقيا ناشئا. سنصبح أعظم بلد."
وقال المغني هاني صبحي (31 عاما) والذي كان يحتفل في الميدان " انا واحد ممن ساعدوا في اسقاطه. كنت هنا منذ 17 يوما. مستقبل مصر في يد الشعب."
وأضاف محمد ابو بكر (17 عاما) وهو طالب "لا اصدق هذا.. هذه هي نهاية الظلم".
وسلم مبارك السلطة للجيش منهيا ثلاثة عقود من رئاسة اكبر البلدان العربية سكانا.
وصافح المحتجون الذين كانوا يتظاهرون أمام مبنى التلفزيون المصري مع الجنود الذي انتشروا هناك لحماية المبنى وقفز بعضهم فوق الدبابات.
وقال شريف الحسيني (33 عاما) ويعمل محاميا "لا أصدق أنني سأرى رئيسا اخر لمصر في حياتي... لا شيء يمكن ان يوقف الشعب المصري بعد الان. هذا عصر جديد في مصر."
وقال حسن عبدالحليم وهو مدرب رياضي متقاعد "كان ينبغي أن يحدث ذلك قبل اسبوع ... المشكلة الوحيدة الان هي الحكم العسكري... كنت أفضل ان يكون هناك انتقال سلس للسلطة عبر الانتخابات. الان يجب أن يكون حكما عسكريا.. لكن هذا ما يريده الشعب."
وقالت صفاء الدين أحمد (65 عاما) وتعمل في حياكة الملابس "لدي كلمتين فقط .. الكابوس انتهى."