مركز الحسين للسرطان يحتفل بتكريم ألف طفل ناج من مرض السرطان

نظم مركز الحسين للسرطان برعاية صاحبة السّمو الملكي الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، إحتفالاً ثقافياً كبيراً في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب، وذلك إحتفاءً وتكريماً لألف طفل ناجٍ من مرض السرطان. وقد حضر الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان،وجمع من أصحاب المعالي، والسعادة والعطوفة.
وفي الحفل، رحبت سمو الأميرة غيداء طلال بالحضور، وهنأت الأهالي بشفاء ونجاة أبناءهم وبناتهم من مرض السرطان. وقالت سموها: "إِن جمِيع الناجين الرائعين الذين نحتَفِي بِهم اليوم، أَثْبتوا لَنا أَن السرطَان حتما لا يعني النهاية. لَقَد تحدوا المرض وإنتصروا علَيه، وهاهم، يقفون أَمامنا اليوم، أَطفالا جميلين من كل الأَعمار. وإِن كل ما نقوم به، وكل ما نعمل لأَجله في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، موجه لتحقيقِ هدف واحد، بل هدف وحيد - وهو مساعدة المرضى على التغَلب على مرض السرطَان، من خلالِ توفيرِ أَفْضلِ معالَجة ممكنة لَهم، ومن خلالِ بذلِ أَقْصى طَاقاتنا لِتَخفيف معاناتهم." كما شكرت سموها الطاقم الطبي والتمريضي في المركز ممن عملوا دون كلل لضمانِ حصولِ كلِ مريضٍ في المركز علَى أَفْضلِ علاجٍ ممكِن.
من جهة أخرى شكر الدكتور محمود سرحان مدير عام مركز الحسين للسرطان، صاحبات السّمو الملكي الأميرة غيداء طلال، و الأميرة دينا مرعد ومؤسسة الحسين للسرطان على دعمهم المستمر لمركز الحسين للسرطان، الذي كان سبباً في إعانته على تحمل مسؤولياته تجاه مرضى السرطان، وتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهداف المركز وتغطية التكاليف الباهظة لمعالجة مرضى السرطان الأقل حظاً.
وأوضح الدكتور سرحان أن مركز الحسين للسرطان حرص كل الحرص على تطوير المركز والنهوض به وفقاً للمعايير الصحية الدولية التي تتميز بها مراكز علاج السرطان في العالم وعمل على توفير أفضل الأجهزة التشخيصية والعلاجية والعلاج الشامل لمرضى السرطان.
وقالت الدكتورة مها أرناؤوط، رئيس اللجنة المنظمة للإحتفال وأخصائية أورام الأطفال وأخصائية علاج الألم والرعاية التلطيفية في مركز الحسين للسرطان، أن هذا الإحتفال خصص من أجل الأطفال الذي مروا في رحلة علاج طويلة وكتب لهم الشفاء، وكثير منهم ما زال على مقاعد الدراسة واليوم معظمهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا ومنهم من أنشأ عائلته الخاصةً.
وبحسب الدكتورة أرناؤوط فإن سرطانات الأطفال في الأردن تشكل حوالي 10% من مجموع السرطانات الأخرى، ويصاب 300 طفل دون الثامنة عشرة بالسرطان سنوياً. وتشكل سرطانات الدم الحادة (اللوكيميا) حوالي 30% من مجموع الحالات، تتبعها أورام الدماغ 19% ثم سرطانات الغدد اللمفاوية 12%، وتليها الأورام الصلبه بأنواعها المختلفة.
وتتجاوز نسبة الشفاء التام لجميع أنواع السرطانات لدى الأطفال بشكل عام 75% بفضل التطورات الهائلة التي طرأت على علاج أمراض سرطان الأطفال، من أهمها العلاج عن طريق أطقم طبية متكاملة تضم (أطباء، وممرضين، أخصائيو إرشاد نفسي، وصيادلة، وأخصائيو تغذية) والتي تعنى بالمرضى من جميع النواحي وتقدم لهم الرعاية الطبية الشمولية.
وأكدت الدكتورة أرناؤوط على أن مركز الحسين للسرطان أولى عناية خاصة بالأطفال المصابين بالسرطان، فخصص لهم برامج متعددة توفر لهم الدعم النفسي والمعنوي، وتوفر لهم بيئة صحية لممارسة نشاطاتهم وإبداعاتهم بإشراف الرعاية الطبية في المركز، وبمساعدة أخصائيي اللعب والعمل الإجتماعي والمتطوعين الذين يقضون وقتاً طويلا مع الأطفال في غرفة الألعاب وفي غرفهم وفي العيادات، بحيث يحاط الطفل بالرعاية والعناية أينما كان.
وقد تضمن برنامج الحفل مشاركة الفنانة مكادي نحّاس، وفرقة مركز زها الثقافي، والمعهد الوطني للموسيقى، وفرقة جيتاناي، ومؤسسة رنين، والكاتبة تغريد النجار، والسيدة ربيعة الناصر، والفنانة بثينة أبو البندورة، والفنان إياد كنعان، والمديرية العامة للدفاع المدني، ومديرية الأمن العام، للترفيه عن الحضور وإضفاء جو من البهجة والفرح على الحفل.
خلفية عامة
مؤسسة الحسين للسرطان
مؤسسة الحسين للسرطان هي منظمة مستقلة، غير حكومية، لا تهدف للربح، تأسست في عام 1997 بموجب مرسوم ملكي لمكافحة السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط. مؤسسة الحسين للسرطان هي المظلة القانونية المسؤولة عن مركز الملك حسين للسرطان، وذراع المؤسسة الطبي.
ويديرالمؤسسة مجلس أمناء يتألف من مجموعة مخصصة من المتطوعين البارزين برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة غيدا طلال.