حشود واغلاق بعض المدارس في بيروت

تاريخ النشر: 18 يناير 2011 - 01:21 GMT
طلبة مدارس يغادرون مدارسهم خشية من توتر الوضع/أ.ف.ب
طلبة مدارس يغادرون مدارسهم خشية من توتر الوضع/أ.ف.ب

انتشرت القوى الامنية اللبنانية في وسط بيروت يوم الثلاثاء وأغلقت العديد من المدارس خشية حصول توترات عقب صدور مسودة لائحة الاتهام فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 .

وتجمع عدد من الرجال في الصباح الباكر في عدة مناطق من انحاء العاصمة مما تسبب بالذعر بين السكان المسلمين السنة الذين قالوا انهم من انصار حزب الله أو حليفته حركة امل الشيعية.

وفي ايار/ مايو عام 2008 سيطر مسلحون من انصار حزب الله على اجزاء من بيروت بعد قرار الحكومة اللبنانية قطع شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية التابعة لحزب الله والحد من سيطرته على المطار. وقتل نحو 80 شخصا في اماكن مختلفة من لبنان في ذلك الوقت.

وفجر التوتر في لبنان الذي سبق صدور لائحة الاتهام أزمة الاسبوع الماضي عندما انهارت الحكومة بعد انسحاب وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بعدما رفض مطالب المعارضة بتجميد تمويل لبنان للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها وسحب القضاة اللبنانيين منها ووقف تعاونه معها .

وأصدر مدعي المحكمة مسودة لائحة الاتهام ولم يتم الكشف عن محتوياتها ولكن من المتوقع ان يجري اتهام عناصر من حزب الله الذي نفى أي دور له في الاغتيال واتهم المحكمة بأنها "اداة اسرائيلية".

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لجريدة السفير اللبنانية "ان قرار المعارضة بأن مرحلة ما قبل اصدار القرار الاتهامي تختلف عما بعده دخل حيز التنفيذ اعتبارا من عصر يوم امس."

وأثار ظهور العشرات من الرجال في شتى أنحاء العاصمة مخاوف من تكرار الصراع الذي حدث في عام 2008 .

وقالت الطالبة الجامعية ميرا نور الدين "تلقيت مكالمة من والدتي تطلب مني العودة فورا الى البيت لان الوضع سيء وهناك أناس في الشوارع. نحن خائفون من ان يزداد الوضع سوءا."

وقال وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة "على الرغم مما شهدوه من تجمعات شبابية في الشوارع لوقت قصير صباح اليوم فان المدارس مستمرة في عملها العادي."

لكن هبة نشابة مديرة احدى المدارس في منطقة البربير في وسط بيروت قالت "مدرستي أفرغت من الطلاب فمن أصل 1700 طالب لم يبق في مدرستي الا أربعة تلاميذ. الاهالي أتوا وأخذوا الطلاب منذ الساعة الثامنة صباحا لان الاهالي خائفون أن تتطور الاحداث."

وأضافت "هناك مدرستان أخريان... أقفلتا أيضا لان التجمعات كانت بجانبهما."

وذكر شهود أن القوات الامنية أغلقت طريقا في وسط بيروت يؤدي الى أجهزة حكومية وجرى نشر جنود بامتداد طريق المطار قبل زيارة لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني.

ومن المقرر أن يجري المسؤولان محادثات في بيروت لبحث الازمة السياسية اللبنانية بعد اجتماع قمة في دمشق يوم الاثنين بين زعماء سوريا وقطر وتركيا.