خبر عاجل

محتجون لبنانيون يشعلون النيران بسيارة لقناة "الجزيرة" ويحاصرون طاقمها

تاريخ النشر: 25 يناير 2011 - 10:19 GMT
سيارة الجزيرة تحترق/الوكالة اللبنانية للاعلام
سيارة الجزيرة تحترق/الوكالة اللبنانية للاعلام

حطم أنصار رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سيارة لقناة "الجزيرة" واضرموا النار فيها وحاصروا طاقمها في احد المباني خلال احتجاجات في مدينة طرابلس بشمال لبنان الثلاثاء.

واظهرت لقطات بثتها القناة مئات من المتظاهرين وهم يعتلون ويهشمون سيارة بث تابعة للقناة كانت متوقفة امام احد المباني الذي احتمى فيه صحافيون من القناة ومراسلون آخرون.

وذكر مراسل الجزيرة ماجد عبد الهادي في مكالمة على الهواء مباشرة مع القناة ان المتظاهرين اضرموا النار في المبنى وانهم يحاولون اقتحامه.

وقال إنه إذا لم يسرع الجيش ويساعدهم فسيكونون في خطر.

ولاحقا، ذكرت القناة ان مراسلها في طرابلس تمكن من الخروج من المبنى المحاصر وان متظاهرين اطلقوا النار باتجاهه.

وقال عبد الهادي انهم تمكنوا من الخروج وانهم حاليا في "مكان امن".

يوم الغضب

ونظم المئات من انصار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في شمال لبنان الثلاثاء احتجاجا ضد احتمال تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله بتشكيل الحكومة المقبلة.

ودعا انصار الحريري الى "يوم غضب" بعد ان حظي رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي بدعم حزب الله وحلفائه الذين اطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 والد سعد الحريري.

وهتف بعض المحتجين "دم السنة بيغلي غلي"واحرقوا صور ميقاتي وكانوا يلوحون باعلام تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري والذي قال انه لن يشارك في اي حكومة يهيمن عليها حزب الله.

وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان فان منصب رئاسة الوزراء يتولاه مسلم سني. واعتبر انصار الحريري ان "قبول اي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة هو خيانة لابناء طرابلس وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ."

وبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الثاني من المشاورات النيابية يوم الثلاثاء لاختيار رئيس جديد للحكومة لكن ميقاتي ضمن عدد الاصوات المؤيدة له بعد ان حظي بدعم حاسم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي قلب الاغلبية البرلمانية لصالح المعارضة.

ودخل لبنان في ازمة سياسية بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الامم المتحدة فيما يتعلق باغتيال الحريري.

وعمقت الازمة من الانقسامات الطائفية حيث خرج العديد من انصار الحريري الى الشوراع مساء الاثنين واغلقوا بعض الطرقات الرئيسية في مدن عدة بالاطارات المشتعلة.

وقال سياسيون متحالفون مع حزب الله ان المهمة الاولى للحكومة الجديدة ستكون وقف التعاون مع المحكمة. وادى انهيار حكومة الحريري الى تعميق الانقسامات الطائفية في لبنان.

ودعا المتظاهرون في طرابلس ميقاتي الملياردير وقطب الاتصالات الذي ينحدر من نفس المدينة في شمال لبنان الى سحب ترشيحه قائلين ان التحقيق الدولي في اغتيال الحريري لا يمكن ان يتوقف.

وكتب على احدى اللافتات "طرابلس لن تقبل باسقاط المحكمة الدولية."