أكد السيد نوري بالروين، رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، ضرورة الاستفادة من الخبرات القطرية الكبيرة في مجال صناعة الغاز، حيث تمتلك الدوحة خبرات قوية تمكِّنها من تبوء مكانة ريادية بين الدول المصدرة للغاز في العالم.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، في حديث لوكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش مشاركته في القمة الأولى للغاز في العالم والتي عقدت الثلاثاء في الدوحة،: «إنَّ النتائج التي خرج بها مؤتمر قمة الغاز كانت ممتازة، خاصة أنَّ المنتدى في بدايته وهى كبداية تعتبر جيدة جداً على الأقل من ناحية نوعية وعدد المشاركين، فكلها دول مسؤولة عن أكبر احتياطي للغاز في العالم وتساهم في إنتاج كبير جداً من الغاز، وبالتالي سيكون هذا المنتدى في المستقبل منطلقاً مهماً جداً في استقرار صناعة الغاز».
ورداً على سؤال حول وضع آلية للتوصل إلى أسعار متوازنة للنفط، قال السيد نوري بالروين: «إننا لم نناقش هذا الموضوع تحديداً في الاجتماع، لكننا نسعى بشكل عام للتوصل إلى آلية بحيث يكون تسعير الغاز متوازناً وله علاقة بتسعير النفط». ورداً على سؤال آخر حول أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه صناعة الغاز في العالم، قال السيد نوري بالروين في حديثه لوكالة الأنباء القطرية: «إن أولى هذه المشكلات تتعلق بنقل الغاز لأنَّ هذا الأمر يتطلب استثمارات كبيرة، خاصة في المحطات المتعلقة بتسييل الغاز لأنَّه في بعض الأحيان يتواجد الغاز في أماكن بعيدة عن موانئ نقل الغاز إلى الخارج، وهذا بالتالي يتطلب إنشاء أنابيب طويلة واستثمارات كبيرة جداً، وهو ما يتطلب وضع سعر عادل للغاز فيما يخص المنتج والمستهلك، لأنه لو كان هناك سعر عادل للغاز بالنسبة للمنتج ستكون هناك فرصة لتطوير صناعة الغاز».
وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط قائلاً: «من المشكلات الأخرى التي تواجه صناعة الغاز في العالم هو أنَّ هناك بعض الدول التي لديها غاز غير نظيف، وهذا يتطلب صناعات متقدمة جداً لتنظيفه بهدف حماية البيئة»، مؤكدا أنَّها من التحديات التي تواجه صناعة الغاز. وحول مستقبل صناعة الغاز في ليبيا، قال السيد نوري بالروين: «إن الإمكانيات في ليبيا كبيرة جداً والإمكانيات الحقيقية لليبيا فيما يتعلق باحتياطيات الغاز لم تستكشف بعد، حيث توجد عندنا عدة حقول نفطية لم تطور وهي ذات احتياطيات كبيرة جداً».
وتابع قائلاً: «ومن حيث الجانب التصنيعي، لدينا بعض المصانع التي تسهم في صناعة الغاز، لكننا عازمون على تطويرها وزيادة عددها، وبالتالي الفرص كبيرة جداً وموجودة وأساليب التطوير ستكون متاحة». وأعرب رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عن اعتقاده بأن ليبيا ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة زخماً كبيراً جداً فيما يتعلق بصناعة الغاز في ونوعية وطبيعة الاستكشافات بحراً وبراً. ورداً على سؤال حول بروتوكولات تعاون تم توقيها مع الجانب القطري أو تم الاتفاق على توقيعها مستقبلاً، قال: «لم يحدث خلال القمة، لكن المجال مفتوحٌ والإخوة القطريون أبدوا استعدادهم لتقديم يد العون والمساعدة لليبيا، ونحن بالتأكيد سنستفيد في المستقبل من الخبرة القطرية لأنهم سبقونا في عدة مجالات خاصة بالغاز».
وحول دور قطر في دعم قضايا المنطقة وجهودها في التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط: «إن دور دولة قطر ريادي ويجب أن تتميز به كل دول المنطقة وتتبناه كل الدول العربية في جميع المجالات، ونحن في ليبيا نعتبر قطر جزءاً منا، ودعمها الاقتصادي لنا من خلال الخبرات الاقتصادية غير محدود».
