قالت الصحف الاسرائيلية الاربعاء انه "لم تعد هناك اي فرصة" لتحريك عملية السلام قبل ايلول(سبتمبر) عندما يتوجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم بعد خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي.
وقال المعلق في صحيفة "هآرتس" اري شافيت: "اننا نذهب في طريق مسدود (...) نتنياهو صنع سلاما مع الكونغرس الا انه ادار ظهره للعالم".
ورأى المعلق في القناة التلفزيونية الثانية الخاصة ايمانويل روزين بنبرة جدية انه "بعد التصفيق في الكونغرس نستحق انفجارا مروعا" في ايلول(سبتمبر) المقبل.
وينوي الفلسطينيون المقتنعون بفشل المفاوضات مع اسرائيل، في ايلول(سبتمبر) المقبل للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولتهم على حدود 1967 اي قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وكتب ناحوم بارنيا في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاكثر مبيعا "اذا كانت هناك فرصة صغيرة لاستئناف المفاوضات قبل الزيارة (نتنياهو الى واشنطن)، فلا يوجد الان اية فرصة لاعادة اطلاقها".
واضاف بارنيا ان اعضاء الكونغرس الذين صفقوا لنتنياهو "لن يكونوا هنا عندما ستواجه اسرائيل المشاكل (...) لن يكونوا هم الذين سيبحثون عن ملجأ في عسقلان وبئر السبع (جنوب اسرائيل) عندما تستانف الهجمات الصاروخية. لن يكونوا هم الذين يخشون من الصعود الى حافلة خوفا من تفجير انتحاري ولا هم الذين سيرسلون اولادهم (لخوض الحرب) في لبنان وسوريا او في ازقة نابلس".
اما صحيفة "معاريف" المعادية لرئيس الوزراء، فكتبت ان "نتنياهو يعلم تماما ان الشروط التي فرضها على عملية السلام محاولة ولدت ميتة (...) لن يقبل بها اي فلسطيني ولن تدعمها اي دولة عربية ولن ياخذها اي احد في اوروبا على محمل الجد".
اما صحيفة "جيروزاليم بوست" اليمينية الصادرة باللغة الانكليزية فهي تعترف بان الفلسطينيين "ربما سيحصلون على اعتراف بدولتهم" في الامم المتحدة.
واضافت الصحيفة معبرة عن مخاوفها "حتى ولو حصلوا على اعتراف بسيط فان تصويتا في الجمعية العامة لصالح دولة فلسطينية، مدعوما من مسؤولين اوروبيين سيكون ضربة قاسية لاسرائيل عبر دفعها الى وضع دولة منبوذة وربما يجلب تعاطفا مع مرحلة جديدة من العنف الفلسطيني".
