قالت صحيفة (هارتس) ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يعاني الان عزلة دولية فيما توجه له الانتقادات من جهات عدة بشأن جديته في تحريك عملية السلام المجمدة مع الفلسطينيين.
واكدت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء "ان هذه العزلة تبقي نتنياهو في اسرائيل وتمنعه من السفر الى الخارج" مبينة ان دبلوماسيين اجانب ومسؤولين اسرائيليين يؤكدون انه غير جاد في دعمه لعملية السلام.
واضافت "ان نتنياهو بات تحت ضغط متزايد اضافة الى العزلة الدولية كنتيجة لوقف عملية السلام فيما يسود الاعتقاد بين قادة اوروبا خاصة أنه جاد في تحقيق السلام فيما لا تزال الصين غاضبة منه بعد ان قرر الغاء رحلة كانت مقررة الى بكين في اخر لحظة خلال شهر نوفمبر الماضي".
وكشفت "انه سافر الى خارج اسرائيل لاول مرة كرئيس للوزراء في شهري ابريل ومايو من العام 2009 حيث زار كلا من القاهرة وعمان على التوالي في جولات محادثات قصيرة مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله".
وذكرت "ان نتنياهو وخلال سنته الاولى في منصبه سافر الى خارج اسرائيل 13 مرة زار خلالها تسع دول فيما قام خلال سنته الثانية بثماني رحلات فقط".
وقالت "ان نتنياهو قام خلال العام الثاني من رئاسته للحكومة بزيارة واحدة فقط لدولة اوروبية كبيرة عندما حضر مؤتمر منظمة التعاون والتنمية في باريس الذي عقد في شهر مايو من العام 2010".
ورأت الصحيفة "ان طلبات نتنياهو للقيام بزيارات حول العام تقابل ببرود وفتور" موضحة في ذات الوقت "ان مدير ديوانه حاول مرات عدة تنظيم رحلات له الى الهند غير ان حكومتها قالت ان جدول اعمالها مزدحم للاعتذار عن زيارته".
كما كان نتنياهو يريد زيارة الاردن اخيرا غير ان الملك عبدالله ابدى عدم رغبة في الاستجابة لهذه الزيارة.
ونقلت (هارتس) عن مصادر دبلوماسية اجنبية ومسؤولين اسرائيليين كبار في القدس تأكيدهم "ان نتنياهو يشكل مشكلة رئيسة الان الامر الذي جعل الكثير من قادة العالم يشكون في جديته بشأن تحريك عملية السلام الى الامام".
وقالت ان نتنياهو كان قد التقى قبل شهرين وزير الخارجية النرويجي يوناس شتور الذي ابلغه "انني اعتقد انك جاد تجاه عملية السلام غير ان الكثير من زملائي في اوروبا يعتقدون العكس تماما".
واكدت "أن قضية عدم الثقة بنتنياهو بدت اكثر وضوحا خلال زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاخيرة الى اسرائيل والتي كان لها محادثات صعبة معه بشأن القضية الفلسطينية".
واضافت "ان ميركل طلبت من نتنياهو القيام بخطوات عملية ليس من خلال الاكتفاء ببيانات سياسية نظرية اذ القت خطابا قاسيا في تل ابيب بعد يوم من لقائها به الامر الذي اثار غضبه قبل ان تزداد الشكوك المتبادلة والتوتر في العلاقة بين الجانبين".