صحيفة: إسرائيل تهدد بإحياء خطة "الانطواء" لشارون

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2010 - 07:56 GMT
البوابة
البوابة

نقلت صحيفة "المستقبل" الصادرة اليوم الاحد أن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى كشفت أمس عن تقديم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عرضاً جديداً بشأن موضوع الاستيطان، وقالت المصادر إن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عرض على اللجنة السياسية العليا التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الجانب الاميركي ابلغ السلطة الفلسطينية باقتراح اسرائيلي جديد ظاهره تمديد تجميد الاستيطان شهرين، فيما جوهره استمرار الاستيطان، إذ يتضمن الشطر الثاني من هذا العرض بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شرع في بنائها فور انتهاء فترة التجميد في 26 الشهر الماضي.

وأوضحت المصادر أن هذا "يعني ان لا وقف فعليا للبناء، ذاك ان المدة التي يستغرقها بناء هذه الوحدات اكثر من شهرين، ناهيك عن ان هذا التمديد الزائف سيكون الاخير بضمانة اميركية، أي عدم مطالبة اسرائيل بأي حال وقف البناء الاستيطاني، مقابل استئناف المفاوضات، واستمرارها بعد مدة الشهرين بالتوازي مع استمرار الاستيطان".

ونقلت هذه المصادر عن عريقات قوله إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ الجانب الاميركي رفضه هذا العرض، قائلاً: لن تتكرر تجربة التجميد الجزئي والمؤقت السابق حيث استثنت اسرائيل القدس من قرار التعليق، كما استثنت ما يسمى البنى التحتية، وكذلك المباني العامة كالمدارس والعيادات والمستوصفات الطبية والنوادي الرياضية والاجتماعية وغيرها الكثير مما يقع تحت هذا المسمى الذي يعزز الاستيطان ويرسخ المستوطنات، ويعمل في نهاية المطاف على جذب واستقطاب المزيد من المستوطنين للسكن في الاراضي الفلسطينية المصادرة والمقامة على اراضيها هذه المستوطنات".

وفيما حذّرت مصادر في الحكومة الإسرائيلية من أن لجوء السلطة الى أي من الخيارات السابقة، وتحديدا ما يتصل باعلان الدولة سواء كان عن طريق مجلس الامن او احادي، قد يدفع تل أبيب الى خيارات أحادية مقابلة، عبر إعادة إحياء خطة "الانطواء" التي طرحها رئيس الوزراء الاسبق ارييل شارون، أكدت المصادر الفلسطينية المسؤولة ورفيعة المستوى ان قيادات امنية اسرائيلية بالغة الاهمية ومقررة في الخيارات الاستراتيجية الاسرائيلية ابلغت قيادات فلسطينية بان اقصى ما تستطيع تقديمه اسرائيل لعملية السلام هو دولة مؤقتة الحدود، وأن اسرائيل لن تنسحب بأي حال من الاحوال الى خطوط الرابع من حزيران ولن تتخلى عما اسمته مسؤولياتها الامنية في الضفة من خلال السيطرة على طول الحدود مع الاردن، أي منطقة الاغوار التي تشكل نحو 40 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وكذلك مرتفعات الضفة الغربية التي تشكل مواقع استراتيجية بالاتجاهين شرقاً نحو الحدود مع الاردن وغرباً، ناهيك عن امن المستوطنات، أما القدس فهي خارج أي بحث او نقاش.

واشارت هذه المصادر الى ان القيادات الامنية الاسرائيلية ابلغت القيادات الفلسطينية المعنية بان عدم قبول الفلسطينيين هذا العرض، وبالتالي توقف المفاوضات وانتهاء عملية السلام، سيعني ان اسرائيل ستقوم بتنفيذه على الارض من جانب واحد.