أعلنت ثلاث قوى شبابية فلسطينية الإثنين عزمها العمل على انهاء الانقسام الذي يعصف بالساحة الفلسطينية منذ اكثر من أربعة أعوام متواصلة.
وقالت هذه القوى في بيان لها صدر الإثنين "انها اتفقت على البدء في تنظيم حراك شعبي فلسطيني مكثف يبدأ ضد الانقسام في 15 من الشهر الجاري في مختلف المناطق الفلسطينية".
ووفق البيان "اتفقت كل من مجموعة (شباب 15 اذار) ومجموعة (شباب 5 حزيران) و(شباب غزة) نحو التغيير وعدد من المبادرات الاخرى على التحالف تحت عنوان (الحراك الشعبي لانهاء الانقسام)". واوضح البيان ان "تحالفها هذا يأتي من اجل انهاء الانقسام حفاظا على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وكرامته".
وتعهد هذا التحالف الشبابي في بيانه والذي يملك أكثر من صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) باستمرار العمل حتى النهاية وصولا الى اهدافه الوطنية.
وقال "ان هذه الحملة الوطنية التي شرع فيها لن تنتهي وستتواصل بانجاز المصالحة والوفاق الوطني الذي يعتبر خطوة اولى ضرورية نحو نيل الاستقلال الوطني وبناء الدولة المستقلة".
وعلى خلاف كل التحركات الشبابية في العالم العربي والتي اطلقت شعارات تردد "الشعب يريد اسقاط النظام" يتجنب النشطاء الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة ترديد هذا الشعار ويؤكدون "انهم يريدون انهاء الانقسام".
وبدأ تحرك هؤلاء في الفترة الاخيرة بثلاث مجموعات من قطاع غزة هي "شباب غزة نحو التغيير" و"شباب 15 آذار" و"شباب 5 حزيران" والتي تحالفت مع 13 مجموعة مشابهة من الضفة الغربية.
وسمي الاطار الجديد "الحملة الشبابية لانهاء الانقسام" التي قالت انها تسعى لاطلاق "الهبة الشعبية لانهاء الانقسام" منتصف الشهر الجاري.
وشكل هؤلاء الشباب غرفة عمليات مشتركة تجمعهم وتضم 16 ممثلا عن 16 مجموعة شبابية مختلفة والتي وحدها الاتفاق على موعد وزمان الهبة الشعبية التي يخططون لاطلاقها والتي يدعمها الكثير من الفلسطينيين.
ودعا الحراك الشعبي حكومة غزة الى التعامل مع النشاط الشبابي لانهاء الانقسام من باب المسؤولية العالية امام ما اسماه "نكبة الانقسام الفلسطينية الكبرى".
واعتبر ان "وضع حد لهذه النكبة الكبرى بات يشكل مطلبا وطنيا وعربيا واسلاميا يمنح في حال تحقيقه شعبنا وقضيته العادلة قوة لاستكمال مسيرة التحرير والبناء".
