ذكر تقرير فلسطيني نشر الخميس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت قرابة 850 فلسطينية منذ بدء انتفاضة الاقصى منهن امهات وفتيات وقاصرات وزوجات اسرى.
وقال الباحث المختص بشؤون الاسرى عبدالناصر فروانة في تقرير له ان الاحتلال اعتقل قرابة 12 الف مواطنة منذ بدء الاحتلال الاسرائيلي لباقي الارض الفلسطينية عام 1967.
واشار الى ان سلطات الاحتلال لم تميز في تعاملها مع الفلسطينيين في الاعتقال والاحتجاز من حيث جنسهم وفئات اعمارهم وطبيعة عملهم ومكانتهم الاجتماعية والسياسية والنقابية واوضاعهم الصحية والانسانية.
واكد انها تتعامل مع الجميع بممارسة التعذيب النفسي والجسدي وتقترف بحقهم كافة الانتهاكات التي تحرمها وتحظرها كافة المواثيق والاعراف الدولية.
واوضح التقرير ان "الاسيرات الفلسطينيات جزء من هذه الحالة وتعرضن ولايزلن لما يتعرض له الاسرى الذكور من صنوف مختلفة من التعذيب والعزل الانفرادي والاهانة والاعتداء الجسدي بل وفي بعض الاحيان يتعرضن لما هو اسوأ واكثر اهانة ومرارة كالتحرش الجنسي".
وبين ان سلطات الاحتلال لم تراع جنسهن او احتياجاتهن الخاصة بل على العكس تحاول دائما اهانتهن واذلالهن واستفزازهن والمساس بكرامتهن وشرفهن وحرمانهن من ابسط حقوقهن كالزيارات وادخال الملابس عن طريق الاهل.
ولفت الى ان "المحاكم الاسرائيلية تشارك في المؤامرة على الاسيرات وتصدر احكاما مختلفة بحق بعضهن تصل احيانا للسجن سنوات طويلة".
وقال فروانة "يوجد الان في سجون الاحتلال 35 اسيرة يتوزعن بشكل اساسي على سجني (هشارون) و(الدامون) فيما تقبع الاسيرة الوحيدة من قطاع غزة وفاء البس في عزل سجن الرملة وجميعهن يتعرضن لحملة قمع منظمة وممنهجة منذ سنوات طويلة".
وناشد فروانة كافة وسائل الاعلام والمؤسسات المعنية بشؤون الاسرى والمرأة ضرورة التركيز على اوضاع الاسيرات وتسليط الاضواء على معاناتهن وظروفهن لاسيما من يقضين احكاما عالية والامهات والقاصرات والمريضات منهن.