تركيا ترحب بإتفاق المصالحة الفلسطيني

تاريخ النشر: 28 أبريل 2011 - 12:29 GMT
تركيا تدعم المصالحة الفلسطينية
تركيا تدعم المصالحة الفلسطينية

رحب السيد عزت هرمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي بإتفاق المصالحة الذي وقع بالأحرف الاولى في القاهرة أمس الاربعاء بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية .مجددا التاكيد على موقف بلاده الداعم للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وحرص تركيا على تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الاوسط .

 جاء ذلك خلال إستقباله الخميس في القصر الجمهوري بانقرة  الوفد البرلماني الحزبي الاكاديمي العربي الذي يزور تركيا حاليا في إطار المؤتمر الاقليمي "دروس من التجربة التركية " الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع "مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية – سيتا".

 وقال المسؤول التركي لاعضاء الوفد العربي ان الإنقسام الفلسطيني كان اكثر ما يؤلم الشعب التركي الذي يقف بحزم الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني . مشددا ايضا على حرص تركيا على اقامة سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الاوسط .

وفيما يتعلق بموقف بلاده من تطورات الاوضاع في سورية اكد مستشار الرئيس التركي حرص بلاده على عدم إرقاة الدماء والإستماع الى مطالب الشعب واللجوء الى الحوار .

 ورحب المسؤول التركي بالتطور الذي طرا على العلاقات العربية التركية داعيا الى ادامة وماسسة هذه العلاقات بحيث تخاطب عقول وقلوب الشعوب العربية والشعب التركي على حد سواء .

واشار الى ان العلاقة بين تركيا والعالم العربي تستند الى بعدين هامين ، يتمثل البعد الاول في الارث التاريخي والثقافي فيما يتمثل البعد الثاني بمنظومة المصالح المتبادلة . ودعا في هذا الإطار الى تنقية المناهج التعليمية في كل من تركيا والعالم العربي من كل ما يتناقض مع هذين البعدين .

وقال ايضا ان بلاده تقف على نفس المسافة من كافة الشعوب العربية وهي لا تؤيد او تعارض هذا النظام او ذاك في العالم العربي .. داعيا لاعتماد ديمقراطية دستورية مستقرة واحترام نتائج صناديق الإقتراع ، مشددا على ان ابرز مقومات الديمقراطية التركية كان نجاحها في الحفاظ على( شرف صناديق الإقتراع ) رغم تعاقب الحقب المدنية والعسكرية على حكم البلاد خلال العقود الماضية .

  وضم الوفد في عضويته برلمانيون وحزبيون ومفكرون من كل من  الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والبحرين والكويت وعُمان والإمارات المتحدة والسعودية واليمن ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.وعدد مماثل من النواب والأكاديميين والنشطاء الحزبيين الأتراك.

وكان الوفد عقد على مدار الايام الثلاثة الماضية مؤتمرا في العاصمة التركية  ناقش خلال التطورات التي يشهدها العالم العربي وموقف تركيا ازاءها كما بحث المشاركون في التجربة التركية من جوانبها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وموقف تركيا من قضايا المنطقة

ويعقد المؤتمر بالتنسيق مع شركاء مركز القدس  في "شبكة الإصلاح والتغيير الديمقراطي في العالم العربي" و"الائتلاف الدولي للإسلام المدني الديمقراطي".

  ويعتبر هذا المؤتمر  الرابع في سلسلة مشروع نحو اسلام مدني ديمقراطي الذي اطلقه مركز القدس عام 2005 . ويهدف المؤتمر إلى التعرف على بعض أوجه التجربة التركية ودراسة فرصة الاستفادة منها في العالم العربي، خصوصاً في مرحلة التحول نحو الديمقراطية التي تشهدها معظم الدول والمجتمعات العربية في الآونة الأخيرة.