الصندوق السيادي النرويجي يستثني شركتين إسرائيليتين بسبب الاستيطان

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2010 - 07:09 GMT
مستوطنون في الضفة الغربية
مستوطنون في الضفة الغربية

أعلنت الحكومة النرويجية الاثنين ان الصندوق العام النرويجي للمعاشات الذي يعد من اكبر الصناديق السيادية في العالم، استبعد لاسباب اخلاقية مجموعتين اسرائيليتين متهمتين بالمساهمة في استيطان الاراضي الفلسطينية.

وقالت وزارة المالية ان الصندوق الذي تودع فيه الدولة كامل عائداتها النفطية تقريبا، باع كل اسهمه في شركة "افريكا اسرائيل انفستمنتس" التي تملك غالبية اسهم "دانيا سيبوس" وهي مجموعة للبناء والاشغال العامة ناشطة في "الاراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال الوزير سيغبورن جونسن "ان قرارات عدة لمجلس الامن الدولي ورأي محكمة العدل الدولية خلصت الى ان بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة محظور بموجب اتفاقية" جنيف.

واضاف في بيان "لذلك استبعدت افريكا اسرائيل انفستمنتس ودانيا سيبوس من محفظة استثمارات الصندوق".

وباع الصندوق النرويجي جميع أسهمه في افريكا إسرائيل انفستمنتس التي تقدر بـ 7.2 مليون كورون (حوالي مليون يورو) في اواخر العام 2009، كما رفض الاستثمار في فرعها.

 واستبعد الصندوق ايضا الشركة الماليزية ساملينغ غلوبال ردا على 'انتهاكات واسعة ومتكررة' للقانون في نشاطاتها المؤذية للغابات في ولاية سرواك في ماليزيا وغويانا.

واوضح جونسن "ان مجلس الاخلاق (الذي يعطي توصيات لوزارة المالية) تفحص (نشاطات) ساملينغ غلوبال واستنتج ان نشاطات الشركة في الغابات المدارية في سرواك وغويانا أسهمت في القضاء على الغابات بشكل غير مشروع والتسبب باضرار بيئية خطيرة".

وفي اواخر 2009 كان الصندوق النرويجي يملك اسهما تقدر بـ 8.1 مليون كورون في ساملينغ غلوبال وقد بيعت امس.

وكان الصندوق النفطي النرويجي - كما هو معروف عموما - الذي يعتبر اول مستثمر في البورصات الاوروبية، يملك اسهما وسندات دولية بـ 2792 مليار كورون (353.2 مليار يورو) في اواخر حزيران  / يونيو.

وتخضع ادارته لمعايير اخلاقية صارمة جدا بحيث تستبعد شركات صناعة الاسلحة 'اللانسانية بشكل خاص'، وصناعة التبغ والمجموعات المدانة بانتهاكات حقوق الانسان والفساد او بالحاق اضرار خطيرة بالبيئة.

وباتت نحو خمسين شركة عالمية مدرجة على لائحتها السوداء بينها بوينغ ووال مارت والمجموعة الاوروبية للصناعات الجوية والدفاعية (اي ايه دي اس) ومجموعة سافران وبي ايه اي سيستمز.