الجمهوريون يتهمون اوباما بخيانة اسرائيل

تاريخ النشر: 20 مايو 2011 - 04:25 GMT
البوابة
البوابة

اتهمت عدة شخصيات جمهورية، من بينها مرشحون اقوياء للانتخابات الرئاسية عام 2012، الرئيس باراك اوباما الخميس بانه خان حليفة الولايات المتحدة اسرائيل بعد خطابه حول الشرق الاوسط الخميس.
واعتبر الحاكم السابق لولاية ماسوشستس ميت رومني وهو احد المرشحين الاقوياء داخل الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2012، ان "الرئيس اوباما تخلى عن اسرائيل".
وقال ان الرئيس "قلل من احترام اسرائيل" باعلانه للمرة الاولى الخميس تأييده قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967، ما يهدد بازمة مع حلفائه الاسرائيليين عشية لقائه المقرر مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.
وبدوره اعتبر تيم باولينتي المرشح الاخر لانتخابات 2012، ان "ارسال اشارة الى الفلسطينيين مفادها ان الولايات المتحدة ستطلب المزيد من حليفنا الاسرائيلي بعد اتفاق السلطة الفلسطينية مع منظمة حماس الارهابية هو كارثة".
اما السناتور الجمهوري مارك كيرك الذي تحدث عن "تحول" ضد اسرائيل، فقال للصحافيين "كنت اعتقد انه (اوباما) بدأ يتحول الى جانب الاسرائيليين ولكن هذا الخطاب احبطني كثيرا".
ومن ناحيته، ذكر الرجل الثاني في الاغلبية الجمهورية بمجلس النواب اريك كانتور في بيان بان "ثلاثة حروب قد شنت ضد اسرائيل قبل قيام حدود جديدة عام 1967".
واضاف "بابقائه على الضغط، وبالتالي الانتباه على اسرائيل، لم يقم الرئيس الا باعطاء السلطة الفلسطينية المزيد من التشجيع لمواصلة لعبتها العبثية التي تقوم على عدم اجراء مفاوضات وعدم وضع حد للارهاب".
ومن جهتها، رأت الصحافة الاسرائيلية الجمعة ان الرئيس الاميركي "تحدى" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عندما دعا الى اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 فيما انقسمت الصحافة الفلسطينية حول مضمونه.
وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر مبيعا عددها بكلمة "المواجهة" في اشارة الى ان خطاب الرئيس الاميركي هو بالضبط "ما لا يريد نتانياهو سماعه" قبل لقائهما المرتقب الجمعة.
واشارت الصحيفة "صدمة المقربين من نتانياهو ورد فعله العنيف على الخطاب".
واضافت الصحيفة ان "زيارة نتانياهو لواشنطن بدات بداية سيئة حيث سيستقبل ببرودة في البيت الابيض على الرغم من انه سيستقبل بالتصفيق في الكونغرس ومن قبل ممثلي الايباك" اقوى لوبي موال لاسرائيل.
وعنونت صحيفة معاريف ايضا بكلمة "مواجهة" قائلة "لن يتوان نتانياهو من الان وصاعدا عن محاولة منع اعادة انتخاب باراك اوباما".
اما صحيفة "اسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء من ناحيتها فاشارت الى "خيبة الامل التي سببها الخطاب" في اوساط نتانياهو ونقلت عن عضو في حزبه (الليكود) وصفه للخطاب "بجوهر النفاق".
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة بالانكليزية والموالية للحكومة ان "رئيس الوزراء كان غاضبا عندما غادر الى واشنطن" بعد سماع الخطاب.
اما في معسكر المعارضة فقد وصفت صحيفة هآرتس اليسارية خطاب اوباما بانه "تاريخي" وانتقدت "نتانياهو لعدم تفويته فرصة تفويت فرصة" وهي صيغة استخدمتها اسرائيل في الماضي لانتقاد القيادة الفلسطينية.
ورد نتانياهو على خطاب اوباما بلهجة حادة مستبعدا اي "انسحاب الى حدود عام 1967".
ودعا نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه بعد الخطاب واشنطن الى تاكيد التزامها "بالضمانات" التي قدمها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عام 2004 الى اسرائيل بهذا الصدد.
وقال البيان انه "من بين الامور الاخرى، هذه الالتزامات التي تتعلق بعدم اضطرار اسرائيل الى الانسحاب الى حدود 1967 والتي لا يمكن الدفاع عنها وستترك تجمعات سكانية اسرائيلية (مستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وراء هذا الحدود".
اما الصحافة الفلسطينية فكان رد فعلها مقتضبا حيث رحبت صحيفة القدس الاكثر مبيعا بخطاب اوباما الذي اوضح فيه ان الدولة الفلسطينية ستقام في حدود 1967 معتبرة انه "يشكل خطوة ايجابية يرحب بها الشعب الفلسطيني وكان ينتظرها خلال الشهور القليلة الماضية".
وتساءلت الصحيفة "هل ستعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية خلال التصويت الدولي على هذه المسالة؟....ان كان الرد على هذا السؤال بالايجاب (...) فستقطع عملية السلام شوطا بعيدا".
وتكمل الصحيفة "اما ان كان الرد سلبيا وهذا ما لا يرجوه احد-عدا اسرائيل بطبيعة الحال-فستعود القضية الى المربع الاول (...) لكن شعبنا سيواصل مسيرته في الحالتين وسيحصل على دولته المستقلة".
اما في صحيفة الحياة الجديدة انتقد عدلي صادق الخطاب قائلا ان الخطاب المح ان "الفلسطينيين توقفوا عن الدخول في المفاوضات (بلا اسباب في النص) ولا اشارة الى توسع استيطاني وسفالات احتلالية ولا الى انقلاب عنصري على العملية السلمية".
وتابع صادق "كاتب الخطاب جون فافريو يبدأ فقرة صغيرة بتعبير زجري او حاسم ثم سرعان ما يصبح الفحوى كاريكاتوريا +بسبب صداقتنا مع اسرائيل، يجب ان ننطق بالحقيقة+ ثم استانف متحدثا عن مسالة فرعية (...) +ان عددا متناميا من البشر يعيش في غرب النهر، فيما المنطقة تواجه تغيرات جوهرية والمجتمع الدولي اصيب بالارهاق من هذا النزاع+".