واشنطن تحمي الاستيطان بالفيتو وتتوعد الفلسطينيين لتقديمهم القرار الى مجلس الامن

تاريخ النشر: 18 فبراير 2011 - 05:24 GMT
البوابة
البوابة

استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الامن الدولي يدين البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وذلك بعدما رفض الفلسطينيون سحب نص مسودة أعدتها الدول العربية.

وصوت الاعضاء الاربعة عشر الاخرون لصالح مشروع القرار. لكن الولايات المتحدة صوتت ضده وأسقطته

وفي وقت سابق تحدت القيادة الفلسطينية التحذيرات والتهديدات الاميركية وقررت القيادة الفلسطينية وبالإجماع عقب اجتماعها في مقر الرئاسة برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، المضي قدما في طرح مشروع القرار المعروض على مجلس الأمن للتصويت عليه ليلة الجمعة  وهو القرار الذي دعا إلى وقف الاستيطان ويعتبره بمجمله غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما يشمل القدس.

وأكد بيان القيادة الذي تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه عقب الاجتماع، على ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعني إدانة كل إجراءات الاحتلال وانتهاكاته وقمعه لشعبنا، والدعوة إلى وقفها تماما بما فيه رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن مشروع القرار يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من دول العالم، حيث دعمته أكثر من 137 دولة، وهذه هي إرادة العالم، لذا نأمل أن لا تعطل الإدارة الأميركية هذه الإرادة الدولية الشاملة.

وشدد البيان على أن الذي يؤيد شعوب المنطقة في توقها ونضالها من أجل الحرية، يجب أن يدعم في المقدمة حرية الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الاستقلال والخلاص من الاحتلال، ونحن على ثقة بأن شعبنا الفلسطيني العظيم وكل الشعوب العربية والعالم الأوسع سوف يساند قرارنا الذي اتخذناه الليلة.

وتابع البيان: إن زحف الحرية لا يجب أن يتوقف عند أبواب فلسطين، الشعب الفلسطيني يريد الحرية، تحيا الحرية، تحيا فلسطين

الى ذلك قال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية قررت بالاجماع خلال اجتماعها الطارىء الذي عقدته الليلة في مدينة رام ا لله ،المضي قدما في طرح مشروع قرار لادانة الاحتلال والاستيطان بكافة اشكاله على مجلس الامن، واشار عميرة الى أن القيادة رفضت بالاجماع العرض الامريكي القاضي بسحب هذا المشروع واعتبرته محاولة للالتفاف على جهودها بهذا الصدد.  ونوه عميره الى عزم القيادة الفلسطينية واصراراها على تحركاتها السياسية المكثفة لتحميل اسرائيل  مسؤلية تعطيل عملية السلام مشددا على استمرارها في حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين ، مطالبا كافة القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بدعم ومساندة هذا الموقف وتعزيزه في مواجهة كافة الضغوط والتحديات

ودعما لموقف القيادة الفلسطينية انطلقت في مدينة رام الله مسيرة شعبية حاشدة دعما للقيادة الفلسطينية، وتأييدا لقرار القيادة التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي.

وردد مئات المشاركين الذين تجمعوا في دوار المنارة وسط المدينة بدعوة من حركة فتح، الهتافات الداعمة للرئيس وقراراته الشجاعة وسياساته الحكيمة، وتمسكه بالثوابت الوطنية، كما أشادوا بصمود الرئيس والقيادة أمام الضغوط الأميركية التي مورست خلال الساعات الماضية، لثني القيادة عن التقدم بمشروع القرار.

وهتف المشاركون ' بالروح بالدم نفديك أبو مازن'، ورفعوا شعارات تدعوا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل تعزيز الصمود أمام التحديات

من جهتها حيت حركة فتح، قرار القيادة الفلسطينية على صمودها بوجه ضغوط الإدارة الأميركية، والإصرار على تقديم مشروع قرار تجريم الاستيطان لمجلس الأمن الدولي.

 وأشادت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء الجمعة، بصلابة القرار والموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس باعتباره تمثيلا حقيقيا وعمليا لإرادة الشعب الفلسطيني وقواه الحية.

 وأبدت الحركة استعداد مناضليها في كافة الأطر القيادية وقواعدها التنظيمية للتضحية من أجل كرامة وعزة نفس الإنسان الفلسطيني أولا ومن اجل الحرية والاستقلال.

 وأكد بيان الحركة أن شعبنا يعتبر الحرية والاستقلال أولى من الخبز من اجل حياة حرة عزيزة كريمة, وان ضغوط الإدارة الأميركية بقطع المساعدات يدلل على جهلها بالمبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية الناظمة لحياة شعبنا وآماله  المستقبلية.

 وأضاف: أن الإدارة الأميركية بتخييرنا بين المساعدات والحرية تكون قد تناقضت مع مبادئ الحرية التي تروج لها في العالم، فهي تقدم نفسها نصيرا لحركات الشعوب الهادفة للحرية والديمقراطية، لكنها تقف في الجبهة المناهضة لحقوق شعبنا عندما يتعلق الأمر بحريتنا واستقلالنا, وعندما يكون مطلوبا منها الوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدالة ومنها قضية شعبنا وتحرره من الاحتلال.

 وشددت الحركة على أنها تعتبر الفيتو ألأميركي على القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن بمثابة  نصرة للظلم المتمثل بالاحتلال والاستيطان، وطالبت، الإدارة الأميركية بانسجام منطقي ومعقول بين مبادئ الحرية التي تعلنها وبين مواقفها وقراراتها وسياستها العملية في المحافل الدولية, والوقوف إلى جانب قضية شعبنا العادلة.

وشددت على ضرورة تحررها من الضغوط الإسرائيلية، ونبهت إلى مخاطر تداعيات انحياز الولايات المتحدة  الأميركية لإسرائيل، وتأثير ذلك على مصالحها في المنطقة التي 'نعتقد أنها لن تكون آمنة في ظل تحولات وتغييرات جارية الآن بالمنطقة'.

وعقدت القيادة الفلسطينية اجتماعا طارئا للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه: إن 'الموقف الفلسطيني والعربي بشأن المشروع المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية لا تغير فيه'.

وكان أبو ردينه قال مساء أمس: إن 'الرئيس محمود عباس وعلى إثر اتصاله المطوّل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعا أعضاء القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل وطارئ لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع الرئيس أوباما'.

يشار إلى أن الرئيس محمود عباس، تلقى الجمعة، اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون استكمالا للاتصال الذي جرى بين عباس والرئيس الأميركي باراك اوباما مساء الخميس.

وبحث عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية خلال الاتصال آخر تطورات الأحداث الأخيرة التي جرت في كل من مصر وتونس، والأحداث المتلاحقة في المنطقة، وكذلك موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية