يعبر جعفر عن خوفه من نسيان القضية الفلسطينية:
" أنا يا جماعة عايش على الأمل... أمل العودة.. أمل إنو في إلنا بيت و أرض و بيارة بتنتطرنا".
ويتابع:
"أنا بحكي هالحكي لإني يا جماعة عم بشعر إنو قضيتي عم تضيع.. ما بحكي عن حزب معين و لا فصيل معين.. بس أنا حاسس إنو بطل حدا يسأل لا فيني كلاجئ و لا بمعاناة أهلي و بهدلة سيدي و ستي و لا بمعاناتهم في المخيمات.. يا جماعة أنا صرت خايف إنو نهر البارد و المية مية و اليرموك و الوحدات و الأمعري و بلاطة و جباليا صارت هي مكان دائم".
أما محمد فيقول من جهته:
"زهقت من كل حد حولي بيحكي" إسرائيل" مش فلسطين المحتلة
زهقت من محاولة الهروب من فكرة الحصول على فيزا علشان أدخل بلدي، والفيزا مرفوضة على كل الأحوال
زهقت من البضائع والمتاجر والمشاركات الصهيونية داير مايدور
زهقت من حكايات إمي وذكرياتها هناك اللي دايماً بتنهي بجملة: الله لا يوفّقهم...الله لا يوفّق اللي كان السبب
زهقت من أخوي اللي بيضل يحكي: مسكين أبوك مات وهو نفسه يرجع على بيته في القدس ويموت فيه".
ويحكي محمود عن فلسطين:
"راقبوها جيّدًا، هذي فلسطين، كلُّ فلسطين، لا ضفة ولا غزة ولا 48، لا ارقام في الوطن يا ايها الاغبياء، الوطن قطعة واحدة، دفعة واحدة، شهقة واحدة، والوطن ليس صيغةً سهلة، ولا نصفَ موقف، ولا رقصة دبكة، ولا مسيرة ولا اعتصام، ولا محاباة ولا تملّق ولا بطيخ مبسمر، الوطن هو ما افتقده، وما احفر تحت الارض كالمجنون بحثًا عنه، ما امنع منه ويمنع عنّي، وما يكمّلني لأصير عاديًا، مالكًا حقّ التسكع في كل الدنيا".