مديرك في العمل غير راض عن ادائك هذا الشهر، اصدقائك على فيسبوك لا يعلقون بطريقة لطيفة على صورك، زوجك يتحدث معك بطريقة مستفزة! النقد يمكن أن يكون جارحا وصعبا احيانا، وكما نعلم جميعا فالكلام القاسِ اشد وجعا من الحجارة، ولكن لا تدع يوما سيئا أو عبارة نقد جارحة تدمر ثقتك بنفسك وتمنعك من التقدم والنجاح.
ما هي بذور الحقيقة التي يمكنك جمعها من النقد؟ هل لديك ما يكفي من الثقة لمعرفة ما قد يكون في الواقع صحية دون السماح لذاتك بالرد بطريقة سلبية. بعبارة أخرى، يمكنك ان تتعلمي من اخطائك دون السماح لأي شخص بأن يؤذي مشاعرك. ماذا يمكن أن تتعلمي عن نفسك من هذا النقد؟
استمعي بصدق لما يقوله الناس عنك. ولا يعني الاستماع هنا استعمال مهارات الانصات، بل تحليل ما يقال عنك ومحاولة فهم الاسباب التي دفعت هذا الشخص للحديث عنك بهذه الطريقة، قد تكون تصرفاتك أو سلوكك أو ادائك هو السبب!
رد الفعل اتجاه الانتقادات.
لا تهاجمي الشخص الذي ينتقدك بطريقة شخصية، بدلا من ذلك، خذي دقيقة للتفكير مليا بالرد الذي يجب أن تقوليه. راجعي كلامك قبل أن تنطقي به. ثم حاولي اتباع رد الفعل التالي: الهدوء، استجماع العبارات والحجج المناسبة، الصوت الهادئ الخال من الانفعالات العاطفية. بهذه الطريقة ستتدرب الآنا لديك على امتصاص الصدمات ومعالجتها بدون انفعال ولن تندمي بعدها. كما انك ستقللين هامش الاخطاء وبالتالي الاعتذار لاحقا.
جربي التسامح.
سامحي الشخص الذي انتقدك وحاول الاساءة إليك حتى لو كان من الصعب عليك القيام بذلك. كلما حملت في قلبك كراهية كلما زاد شعورك بالسلبية. بينما يساعد التسامح على التخلص من الاعباء الذهنية وفكرة الانتقام والسلبية. "رحم الله من أهدى لي عيوبي."