البوابة – كلنا تمنينا أن يكون هناك طريقة أقل رعباً وأقل ألماً لأخذ اللقاح أو المطعوم. وقد يكون هذا وقت تحقيق الأمنيات فقد تمت الموافقة مؤخرا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح "رذاذ الأنف" المسمى FluMist المتوقع أن ينزل الأسواق بحلول هذا الوقت من العام المقبل في صيدليات الولايات المتحدة بوصفة طبية وإعطائه في المنزل. لا مستشفيات، ولا حقن، ولا ألم، فقط وقاية من الامراض.
وداعا للحقن! اللقاح القادم يمكن أن يكون رشة في الهواء
قال الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز اللقاحات التابع لإدارة الغذاء والدواء والذي أجاز خيار التطعيم في المنزل، لصحيفة نيويورك تايمز: "يوفر هذا خيارًا جديدًا لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي الآمن والفعال مع إمكانية توفير قدر أكبر من الراحة والمرونة وسهولة الوصول للأفراد والأسر".
فرصة جيدة للوقاية
اللقاح المستخدم كرذاذ للأنف ليس الطريقة الوحيدة لتجنب الحقن والألم. توصل باحثون في جامعة تكساس في دالاس بالولايات المتحدة إلى MOF-Jet - الذي يمكن رش مسحوق اللقاح عبر الجلد باستخدام غاز مضغوط. سيشعر المرء وكأنه تعرض لرصاصة نيرف (نوع من مسدسات الألعاب). بدأ الباحث الرئيسي جيريميا جاسينسميث في التفكير في الفكرة أثناء الوباء، حيث اشترى قطعًا من نظام حقن نفاث يعمل بالغاز المضغوط تم تجميعها في المختبر بواسطة ياليني ويجيسوندارا، طالبة الدراسات العليا.
قال ويجيسوندارا ليورو نيوز، تُستخدم MOFs الآن لتوصيل العلاجات الكيميائية لعلاج الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد. إنه رخيص ويحمي المواد البيولوجية مثل الأحماض النووية. يمكننا أيضًا تخزين تركيبات اللقاح بداخله على شكل مساحيق في درجة حرارة الغرفة، مما يلغي الحاجة إلى درجات حرارة شديدة البرودة تتطلبها العديد من اللقاحات السائلة. إذا أطلقت عليه ثاني أكسيد الكربون، فسوف يطلق حمولته بشكل أسرع داخل الخلايا؛ إذا استخدمت الهواء العادي، فسوف يستغرق الأمر أربعة أو خمسة أيام".
طريقة سليمة
في جامعة أكسفورد، يستخدم دارسي دون لوليس وزملاؤه الموجات فوق الصوتية للسماح للقاحات بالتسرب عبر الجلد. لإجراء دراسة على الفئران، تم تلطيخ مزيج سائل من جزيئات اللقاح والبروتين على الجلد، ثم تعرض لدقيقة ونصف من الموجات الصوتية. دفعت الموجات فوق الصوتية السائل إلى الطبقات العليا من الجلد، حيث شكلت جزيئات البروتين فقاعات. ومع المزيد من الموجات فوق الصوتية، انفجرت الفقاعات، مما دفع جزيئات اللقاح إلى عمق الجلد. وقال إن الإبرة توصل اللقاح مباشرة إلى العضلات، لكن الجلد عميق بما يكفي للتحصين وحتى ينتج المزيد من الأجسام المضادة.
لقاح الرقعة الجلدية
أظهرت تجربة لقاح حديثة في غامبيا، غرب أفريقيا، أن رقعة جلدية بها حقن مجهرية غير مؤلمة يمكن أن تصنع العجائب. تبدو مثل ضمادة الجروح، ويسهل تخزينها ونقلها إلى أماكن نائية، ويمكن أن تساعد في تحصين الأطفال في جميع أنحاء العالم ضد مرض الحصبة الفيروسي المعدي والمميت في كثير من الأحيان. تلتصق الرقعة بالذراع بينما تدفع الإبر المجهرية اللقاح دون ألم عبر الجلد. حمت الجرعة الأولى أكثر من 90٪ من 200 طفل رضيع وطفل صغير في التجربة. قال إد كلارك، رئيس اللقاحات والمناعة في وحدة مجلس البحوث الطبية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في غامبيا، لبي بي سي: "لقد أثبتوا لأول مرة أنه يمكن إعطاء اللقاحات بأمان وفعالية للأطفال الرضع والأطفال الصغار باستخدام تقنية رقعة المصفوفة الدقيقة".
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
