السحلب هو مشروب ساخن معروف، كما يُعدّ مكوناً في الأطعمة، وهو ينتمي إلى فصيلة السحلبيّات، والتي تُعرف أيضاً بالأوركيد وتُعدّ من أكبر مجموعات النباتات المزهرة انتشاراً في جميع أنحاء العالم، ويحتوي السحلب على العديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ومن أهمها الكالسيوم الذي يلعب دوراً أساسياً في صحة العظام والحفاظ عليها.
ويمتاز السحلب بالتمتع بخصائص طاردة للبلغم، الأمر الذي يجعل له دوراً كبيراً في تخفيف أعراض الإصابة بالسعال والزكام.
تناول السحلب في فصل الشتاء لم يكن أمراً عبثياً، إذ أن تناول هذا المشروب من شأنه أن ينشط الدورة الدموية وبالتالي يساهم في مدك بالدفئ اللازم لتجاوز فصل الشتاء البارد.
في الحقيقة ليس هناك نوعٌ محدد من الأطعمة يساعد وحده على زيادة الوزن أو خسارته، بل يعتمد ذلك على كميّة السعرات الحراريّة التي يتناولها الشخص مقارنةً بما يحرقه جسمه، ففي حال كان يستهلك سعراتٍ حراريّةً أقلّ من تلك التي يحرقها جسمه فإنّه سيخسر الوزن، أمّا إذا كان يستهلك كميّة سعراتٍ أكبر من التي يحرقها جسمه فسيزداد وزنه، ولذلك يمكن القول إنّ طريقة إدخال أيّ نوعٍ من الأطعمة إلى النظام الغذائيّ هي ما يحدد فيما إذا كان سيسبب زيادةً أو نقصاً في الوزن.
وقد بيّنت بعض الدراسات تأثير السحلب في الوزن، ومنها دراسةٌ أجريت على الفئران عام 2014 ونُشرت في مجلة Journal of Jahrom University of Medical Sciences، والتي أشارت إلى أنّ نبات السحلب قد يساعد على إنقاص الوزن، فقد لوحظ أنّ الفئران التي أُعطيت المستخلص المائيّ لجذور نبات السحلب ارتفعت لديها مستويات هرمون الشبع المعروف بهرمون اللبتين، كما لوحظ انخفاض وزن الفئران في هذه التجربة، ويجدر الذكر أنّ هذه الدراسة قد أُجريت على الحيوانات، ولا يُعرَف حتى الآن إذا كان السحلب يؤثر في البشر بالطريقة نفسها، وما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.
ومن جهةٍ أخرى، وكما ذُكر سابقاً؛ يُستخدم السحلب في تحضير مشروب السحلب الساخن الممزوج بالحليب والذي يشيع تناوله في أيام الشتاء الباردة، كما يتمّ في الوقت الحاضر إنتاجه من قبل الشركات كمخلوطٍ جاهز للشرب.
ونظراً لاحتوائه على الحليب والسكر والمضافات الأخرى فإنّ تناوله بكميّاتٍ كبيرة قد يسبب زيادة في الوزن، وذلك بسبب أنّ تناول الكثير من السكر قد يؤدي إلى زيادة الوزن مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر من المخاطر الصحيّة التي قد يُسبّبها تناول السكريات المضافة إلى الأطعمة والمشروبات.
لا يوجد سببٌ واحدٌ للسمنة أو النحافة، كما أنّه لا توجد طريقةٌ واحدةٌ لزيادة الوزن أو خسارته، ولكن يُمكن اتّباع بعض الخطوات البسيطة التي قد تساهم في زيادة الوزن أو خسارته بشكلٍ تدريجيّ وبطريقة صحيّة، فعلى سبيل المثال يمكن اكتساب الوزن بطريقة صحيّة عن طريق تناول السعرات الحراريّة التي يحتاجها الجسم من الأطعمة الصحيّة والغنيّة بالعناصر الغذائية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم للمساهمة في بناء العضلات، وذلك بهدف ألّا تكون زيادة الوزن زيادة في الكتلة الدهنية فقط، إذ إنّ تناول الأطعمة كثيرة السعرات والفقيرة بالعناصر الغذائيّة لا يساعد على بناء العضلات، وتقوية العظام، والمساهمة في إصلاح أنسجة الجسم.
هل يقي فيتامين د من الكورونا؟
أضرار فيتامين سي الفوّار عند تناوله بكثرة
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم كل ما هو جديد: