قد تعاني بعض السيدات بآلام شديدة أسفل الظهر، مما يستدعي قلق إحداهن إذا كان وجع الظهر حمل أم دورة، فقد يسبق موعد الطمث بعض الآلام بأسفل الظهر، وقد يرجع السبب إلى وجود حمل، إذ أنه من المتعارف عليه بأن من ضمن علامات الحمل المبكرة وجود وجع أسفل الظهر، ولكن خلال مقالنا التالي نتعرف سوياً على الفرق بين أعراض كل من الدورة والحمل.
هل وجع أسفل الظهر حمل أم دورة
قد يسبق الدورة الشهرية ألم أسفل الظهر بأسبوع تقريباً؛ وذلك نتيجة لعدة أسباب منها:
- قد يرجع السبب إلى بطانة الرحم المهاجرة؛ التي تتسبب في ألم شديد أثناء الحيض.
- تقلصات الرحم التي تسبق أيضاً الحيض، وتتسبب في ألم أسفل البطن والظهر.
- أو نتيجة لحدوث حمل حيث تعمل هرمونات الحمل على ارتخاء أربطة ومفاصل منطقة الحوض فتتسبب في حدوث آلام الظهر.
- تناول حبوب منع الحمل؛ إذا أنها تعمل على شعور السيدة الحامل بوجع أسفل الظهر؛ نتيجة لاحتوائها على هرمون الإستروجين الذي يؤثر على نسبة هرمون الريلاكسين بجسم المرأة؛ فيؤدي إلى ارتخاء الأربطة التي توجد بمنطقة الحوض، فيؤدي إلى الشعور بوجع الظهر.
- قد يرجع إلى بعض الأسباب الغير نسائية، كوجود شد عضلي بسبب عمل حركة مفاجئة أو رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على السيدة زيارة الطبيب المختص، في حالة أن ألم الظهر أثر على حياتها اليومية، ولم يؤثر عليه تناول المسكنات الخاصة به، أو في حال اضطرابات الدورة وتغير الموعد المحدد لها لأزيد من سبعة أيام خلال ثلاثة شهور متتالية.
أسباب ألم الظهر أثناء الدورة الشهرية وقبلها
الصورة التي يكون عليها ألم الظهر خلال الحيض يكون أكثر بكثير من ألم الظهر بسبب الحمل لذلك يمكن التمييز إذا ما كان وجع الظهر حمل أم دورة، وقد يختلط الأمر على الكثير من السيدات يجهلن ذلك، فتزداد التساؤلات حول إذا كان ألم أسفل الظهر حمل أم دورة، كما يجب العلم بأن ألم الظهر لا يحدث في وجود الحمل إلا في حالة وجود خطر كحدوث نزف، ومن أسباب وجع الظهر خلال الدورة الشهرية:
- سوء الحالة النفسية للسيدة.
- في حالة الإمساك.
- تعرض السيدة للبرد.
- من بين الأسباب أيضاً تناول أطعمة مسببة للانتفاخ والمغص.
- كما أن هناك بعض الحالات التي يحدث فيها قبل الطمث وخلاله قيء وغثيان.
- كما أن التبويض أيضاً يسبب ألم الظهر.
وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تتسبب في ألم أسفل الظهر، والتي تجعل السيدات تتساءل هل وجع الظهر حمل أم دورة، وسوف نتناول هذه الأسباب بشكل أكثر تفصيلاً، وهي:
1. عسر الطمث Dysmenorrhea
تشعر السيدات غالباً بألم أسفل الظهر قبل الدورة، بسبب ما يسمى عسر الطمث، والذي ينقسم إلى نوعين، أولهما عسر الطمث الأولي وهو ناتج عن انقباضات الرحم بشكل حاد، والنوع الثاني هو عسر الطمث الثانوي الناتج عن أمراض تصيب الجهاز التناسلي للسيدة.
2. اضطراب الانزعاج السابق للطمث Premenstrual dysphoric disorder
هناك ما يُعرف باسم اضطراب الانزعاج السابق للطمث، والذي يعد نوع ملازم وقت ما قبل الطمث ويأتي ذلك الاضطراب بصورة حادة ومؤلمة، مما يتسبب في وجع أسفل الظهر عند السيدات، وهو يشبه علامات أخرى تشعر بها السيدة قبل موعد نزول الحيض ولكل ألمها أشد، كما أن تلك الأعراض تعيق المرأة من القيام بأمور حياتها اليومية بشكل طبيعي.
3. الانتباذ البطاني الرحمي Endometriosis
قد تشعر السيدة بوجع أسفل الظهر عند النساء قبل نزول الحيض شديداً؛ ويرجع ذلك الألم لما يسمى بالانتباذ البطاني الرحمي، إذ أنه عبارة عن نمو لبعض أنسجة الرحم في مكان آخر غير مكانها الطبيعي أي خارج الرحم، بحيث يصل إلى أجزاء أخرى بالحوض ومنطقة أسفل الظهر.
4. العضال الغدي Adenomyosis
من الأسباب الأخرى المتسببة في ألم أسفل الظهر لدى السيدات قبل موعد الحيض، إصابة المرأة بالعضال الغدي، وهو عبارة عن أن أنسجة بطانة الرحم تتغير لتصبح عضلات الرحم.
5. تليف الرحم Uterine fibroids
قد تصاب بعض السيدات بنمو خلايا بالرحم غير سرطانية؛ والتي تنتج عن تليف الرحم؛ مما يتسبب في ألم أسفل الظهر قبل موعد الدورة الشهرية، وبالأخص إذا كانت هذه الألياف موجودة بحجم كبير.
أسباب وجع الظهر قبل الطمث
قد يرجع السبب في آلام أسفل الظهر قبل نزول الدورة الشهرية إلى حدوث ما يسمى بالإباضة، والتي يترتب عليها تغييرات جسدية ونفسية بسبب الاضطرابات الهرمونية، كما أن السيدة تشعر بها قبل الحيض لمدة تتراوح ما بين خمسة إلى عشرة أيام، مما يشغل العديد من السيدات حول وجع الظهر حمل أم دورة، كما أن هذه الأعراض تبدأ في التراجع مع قرب نزول الدورة الشهرية أو بعدها بمدة قليلة، كما أن من ضمن أسباب ألم الدورة هو ألم التبويض والذي يكون قبل موعدها بأسبوعين للبنات، ومن أهم علامات ألم التبويض:
- بأن يكون الألم بجانب واحد.
- يأتي الألم بشدة وحاد.
- تشعر به السيدة فجأةً.
- قد يستمر الألم لمدة ساعات أو يظل طيلة اليوم.
- كما أن الألم قد يختلف مكانه من جانب إلى جانب آخر.
ولأخذ العلم قد يكون ألم الطمث قبل الموعد المحدد له كل شهر بأسبوعين للسيدة المتزوجة، علامة من علامات الحمل المبكر، لذا وجب التوجه إلى الطبيب المختص فوراً عند الشعور بالأعراض التالية:
- وجود دم بالقيء.
- الشعور بانتفاخ البطن.
- الإحساس بالدوار والإغماء.
- دم في البراز.
- عدم التنفس بشكل طبيعي.
- وجود صعوبة عند التبول.
- أن يوجد إفرازات بشكل غير طبيعي.
- وجود نزيف حاد.
- استمرار الألم لمدة كبيرة تتعدى اليومين أو الثلاثة أيام.
علاج ألم أسفل الظهر قبل الدورة
1. الطرق الطبيعية
تختلف تلك الطرق التي بإمكان السيدة اللجوء لها لعلاج وجع أسفل الظهر، ومن بين تلك الطرق ما يلي:
- استخدام كمادات دافئة على الظهر.
- تدليك مكان الألم بالظهر.
- الاسترخاء.
2. الطرق الدوائية
- يمكن استخدام مسكنات الألم المتعددة الآمنة مثل: الباراسيتامول أو نابروكسين.
- كما يمكن الاستعانة بمنتجات منع الحمل المحتوية على هرمون الإستروجين والبروجيستيرون.
3. العمليات الجراحية
من الممكن أن يصل الأمر لكي يتم علاج وجع أسفل الظهر قبل نزول الدورة الشهرية، الاستعانة ببعض العمليات الجراحية في حال أن الألم ناتج عن إحدى الأمراض مثل انتباذ بطانة الرحم، ومن ضمن هذه العمليات التالي:
- قطع بطانة الرحم Endometrial resection.
- استئصال الرحم Hysterectomy.
- كي بطانة الرحم Endometrial ablation.
أسباب ألم الظهر في أول الحمل
بمجرد أن تنغرس البويضة المخصبة بجدار الرحم، تشعر السيدة بوجع طفيف في منطقة الرحم وأسفل الظهر، ويشبه ذلك الألم ألم أسفل الظهر وقت الحيض، ويُذكر أن ذلك الألم يكون لدى بعض السيدات، بل إنه من الآلام المحتمل حدوثها وخاصةً عند الحمل لأول مرة، ويظل الألم في الشهور الأولى من الحمل الشهر الأول والثاني والثالثمن أسباب شعور السيدة الحامل بآلام الظهر في الشهور الأخيرة، هو الإمساك إذ أن تراكم الفضلات بالمستقيم، يتسبب بحدوث ضغط على أسفل الظهر فيتسبب في حدوث الألم، بالإضافة إلى أن ألم الظهر في الشهور الأخيرة من الحمل قد يكون إنذار لفتح عنق الرحم وقرب موعد الولادة المبكرة وتوسعات الحوض والاستعداد لنزول الجنين، كما يتسبب زيادة وزن الحمل بوجع الظهر أيضاً.
علامات الحمل المصاحبة لوجع الظهر
توجد عدة علامات تصحب ألم الظهر للسيدة الحامل، والتي قد أصبح لديها إجابة عن سؤالها ألم أسفل الظهر من علامات الحمل أم الدورة، ومن أهم تلك العلامات ما يلي:
- تتغير الهرمونات مع حدوث الحمل مما يتسبب في الإمساك المؤدي كما ذكرنا سابقاً إلى ألم الظهر.
- الإحساس بالوهن والتعب والإرهاق.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- وجود ألم بالثدي على هيئة تحجر أو نخز.
- الشعور بألم أسفل البطن.
- الرغبة في تناول أطعمة معينة في غير موعدها.
- تأخر الدورة الشهرية عن الوقت المحدد لها كل شهر.
إرشادات التعامل مع ألم الظهر المصاحب للحمل أو للطمث
بعد إجراء السيدة اختبار الحمل، وتأكدت من أن وجع الظهر حمل أم دورة، عليها اتباع بعض الإرشادات لتخفيف الألم في كلا الحالتين مثل:
- ممارسة الرياضة وبالأخص اليوغا والمشي.
- كذلك يمكنها ممارسة الرياضات المائية كالسباحة.
- الاسترخاء بشكل جيد وتجنب التوتر والقلق.
- الابتعاد عن استعمال المكملات الغذائية بدون استشارة الطبيب؛ إذ أنها تؤدي لحدوث الإمساك المسبب في زيادة آلام الظهر.
- الحرص أيضاً على تخفيف الوزن وتجنب مسببات السمنة، واتباع نظام غذائي صحيح.
بهذا نكون توصلنا إلى آخر مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن وجع الظهر حمل أم دورة، والأسباب المؤدية لحدوث الألم في كلا الحالتين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب في حين عدم قدرة السيدة على التفرقة بين ألم أسفل الظهر نتيجة حمل أم قد اقترب موعد الحيض؛ حتى يمكنها التعامل بشكل صحيح واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما تشعر به.
