هل تمنع السيجارة الانتحار؟

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2005 - 07:39 GMT

في بحث جدلي آثار العديد من الشكوك والفرضيات، اقترح الباحث الكسندر غلاسمان، بأن الأطباء يجب أن لا ينصحوا الأشخاص المصابين بالكآبة بالتخلي عن عادة التدخين.

 

غلاسمان بالطبع لا يشجع على التدخين أنما يقترح بأن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تعمل كمضاد للكآبة لدى بعض الأشخاص،وتساهم في التخلص من مشاعر الإجهاد، والأرق، وعدم القدرة على إعطاء قرار حاسم، والرغبة بالانتحار. يقول غلاسمان "في هذه المرحلة الزمنية التي يعتبر فيها التدخين ضار بالصحة، والجميع يشجع على وجود بيئة نظيفة خالية من دخان السجائر المزعج، انصح الأطباء النفسيين بان لا يقولوا لمرضاهم بأن يكفوا عن التدخين فقد يكون هذا هو العامل الوحيد الذي سيبقيهم مسيطرين على حياتهم."

 

وقد اظهر بحث غلاسمان بأن 75% من المدخنين الذين يملكون تأريخ من الاضطرابات النفسية، قد طوروا حالة نفسية حادة خلال الأسبوع الأول من محاولتهم الإقلاع عن التدخين. وقد اتسمت فترة الإقلاع عن التدخين بالصعوبة بحيث شجعت أكثر الأشخاص قدرة على التخلي عن التدخين إلى الرجوع إلى عادة التدخين بشراهة أكبر.

 

ولا احد يعرف ما السبب. بينما يعتقد الباحثون بأن النيكوتين يحتوي على مادة تساعد على إفراز الرسائل العصبية "الدوبماين" في المنطقة الدماغية المسئولة عن الشعور بالرضا عندما نتناول طعام نشتهيه أو عند ممارسة الجنس. ويعتقد بأن الأشخاص المصابين بالكآبة تقل عندهم حساسية هذه المنطقة وبالتالي يلجئون إلى النيكوتين ليحفزوا هذه المنطقة وبالتالي يشعرون بالرضا.

 

ولكن أليست أعراض التدخين اخطر من أعراض الكآبة؟  يقول غلاسمان "قد ينتحر الشخص المصاب بالكآبة، ولكن على الأغلب لن ينتحر شخص لأنه يدخن فقط. "

 

وينصح غلاسمان الأشخاص المصابين بحالة كآبة أن يفكروا مرتين قبل أن يتخلوا عن عادة التدخين خصوصاً إذا كان لديهم تاريخ من التدخين، أما إذا كانوا جادين بسبب حالة صحية معينة فينصحهم باستبدال السيجارة بدواء مضادة للكآبة ليخفض من انتكاسة الكآبة التي قد تؤدي إلى أفعال غير مسئولة.

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن