تريد العديد من السيدات المتزوجات معرفة هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ أو تأخرها عن الموعد المحدد لها كل شهر يزيد من فرصة حدوث الحمل في الدورة الحالية أو التي تليها، ولكن يجب أولاً تحديد موعد الدورة الشهرية واحتساب أيام التبويض، تلك الأيام التي يكون فيها فرصة الحمل أكثر، وخاصةً إذا كانت الدورة منتظمة.
هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل
سؤال يراود أذهان العديد من السيدات، ممن يرغبن في حدوث حمل، ولكن كما ذكرنا يجب تحديد موعد الإباضة، واحتساب أيام الطمث بصورة دقيقة، إذ يتم احتسابها من اليوم الأول لنزول الدورة الحالية حتى اليوم الأول من الدورة التالية، وبهذا فإن الدورة المنتظمة تكون كل 21-35 يوماً وعادة تصل أيام الدورة الطبيعية من 2-7 أيام، وبذلك لا يمكن أن نؤكد على أن تقدم الدورة الشهرية عن موعدها له تأثير، بدون أن نحسب عدد الأيام التي تستمر بها الدورة، ولكن قد تشعر بعض النساء بعلامات الحمل المبكرة قبل موعد الدورة بأسبوع، وقد تتشابه أعراض الدورة إلى حد كبير مع بعض الاختلافات البسيطة مع أعراض حدوث حمل، ويبقى السؤال هل تقدم الدورة دليل على الحمل؟
في حقيقة الأمر يشير العديد من الأطباء إلى أن تقدم الدورة قبل الموعد المعروف لها شهرياً مع نزول بعض قطرات الدم، علامة من علامات الحمل، إذ يحدث ذلك نتيجة انغراس البويضة الملقحة بجدار الرحم، ومن ثم يحدث نزيف قبل الدورة يشبه الطمث، ومع هذا لا يمكن الرد القاطع على سؤال هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ بأنه دليل على حدوث حمل، إلا في وجود بعض العلامات الأخرى الموافقة لذلك وتدل على حدوث الحمل وسوف نوضحها فيما بعد.
الأعراض المبكرة للحمل
هناك أعراض عند ملازمتها لتقدم الدورة الشهرية، يمكننا الرد بنعم على سؤال هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ وهذه الأعراض تتمثل في النقاط التالية:
- حدوث تغيرات مزاجية ورغبة شديدة بالبكاء.
- الإحساس بإرهاق وتعب، بسبب التغيرات الهرمونية.
- انتفاخ الثدي وثقله والشعور بألم به مع تغيرات أخرى تطرأ عليه، قد تستمر خلال الحمل إن ثبت.
- الشعور بالغثيان الصباحي، والانزعاج من أغلب الروائح.
- الإمساك، فهناك نسبة من السيدات يصبن بالإمساك أول فترة من الحمل، نتيجة التغيرات الهرمونية.
- الرغبة نحو تناول الطعام بشهية مفرطة، أو الابتعاد عن معظم المأكولات.
- الإكثار من التبول عن الحد الطبيعي؛ نتيجة لتدفق الدم بالكليتين بسبب الاضطرابات الهرمونية.
- وإذا تأخر موعد الدورة قد تكون علامة مهمة بجانب العلامات الأخرى.
هل من الطبيعي تقدم الدورة أسبوع
من الطبيعي أن تسبق الدورة الشهرية موعدها بأسبوع، أي لا يمثل ذلك خطر أو يتطلب قلق، ولكن قد يؤثر نفسياً على السيدة ويتسبب في حدوث توتر واضطراب في الوزن وتؤثر أيضاً على نمط الحياة الطبيعي.
أسباب تقدم الدورة الشهرية عن أقل من 21 يوم
هناك بعض الحالات التي تتقدم الدورة فيها عن موعدها الطبيعي ويرجع إلى عدة أسباب منها:
- قد يرجع السبب لممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف.
- تقدم العمر واقتراب السيدة من سن اليأس وفيه ينقطع الطمث عن الفتاة.
- استخدام بعض الأدوية المنشطة لتميع الدم.
التوتر والإجهاد. - التغير المفاجئ في الوزن بالزيادة أو النقصان.
- قد يرجع السبب أيضاً لاستعمال حبوب منع الحمل.
- الإصابة بأحد الأمراض مثل الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، أو مرض السكري.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- حدوث اضطرابات بالغدة الدرقية.
علامات الحمل مع نزول الطمث
الجدير بالقول أن الدورة الشهرية ليست من علامات حدوث الحمل؛ لأنها عبارة عن تمزق لبطانة الرحم، لكي يستعد الرحم للدورة التالية، أي أنها لا تعد من أعراض الحمل يوم نزول الدورة، ولكن من الممكن أن يحدث بعض النزف نتيجة لالتصاق الجنين بجدار الرحم، وهناك أيضاً ما يسمى بمتلازمة ما قبل الطمث، وتسبق الدورة الشهرية بأسبوع أو إثنين.
خطوات التأكد من الحمل
إذا كنتي تمتلكين الأعراض السابق شرحها، لا يمكن التأكيد على أنها من أعراض الحمل دون إجراء اختبار الحمل والتأكد من هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ وتتمثل اختبارات الحمل في التالي:
- هناك اختبار يُسمى اختبار الحمل الرقمي.
- واختبار آخر يتم بالمنزل وهو اختبار الحمل المنزلي، ويتم عن طريق أخذ عينة بول للسيدة والمحتوى على هرمون الحمل hCG في حال أن السيدة حامل، فيثبت بذلك وجود حمل.
- يمكن الذهاب أيضاً إلى الطبيب لإجراء الفحص باستخدام السونار وهو عبارة عن تصوير بالموجات الصوتية.
- وإذا لم يكن لديك قناعة باختبار الحمل المنزلي، يمكنك استشارة الطبيب ليحدد لك الاختيار الأنسب للتأكد من وجود حمل واستخراج النتائج بدقة أكثر.
الدورة الشهرية الغير منتظمة
في بعض الحالات قد تأتي الدورة غير منتظمة، فقد تأتي قبل موعدها بأيام وقد تتأخر، الأمر الذي قد يزعج العديد من السيدات ولا يعرفن هل تقدم الدورة من علامات الحمل؟ والجدير بالذكر أن الدورة الشهرية الغير منتظمة قد تجعل من الصعب حدوث حمل، ولكن لا يكون بشكل نهائي، حيث أن الحيض يختلف من شهر لآخر وذلك لا يمثل قلق، ولكن يصعب فقط مع الدورة الشهرية الغير منتظمة تتبع أيام التبويض وتحديدها بدقة ومعرفة الوقت المناسب للخصوبة عند السيدة.
ويُنصح السيدات عند عدم انتظام الدورة الشهرية، التوجه إلى الطبيب المختص حتى يصل إلى السبب الرئيسي في تفاوت الدورة من شهر لآخر، ومن ثم وصف العلاج المناسب، ولكي تخرج السيدة من دائرة التساؤلات المختلفة حول الدورة والحمل مثل هل تقدم الدورة الشهرية من اعراض الحمل؟
الفرق بين نزيف الحمل والحيض
- يزداد نزيف الدورة الشهرية تدريجياً، في حين أن نزيف وصول البويضة الملقحة لجدار الرحم يكون لمرة واحدة ولا يستمر.
- دم الحمل يظل لساعات قليلة أو يستمر ليوم أو يومين، ولكن دم الطمث قد يصل إلى سبعة أيام.
- نزيف الحيض يكون لونه أحمر غامق، أما دم الحمل أو دم انغراس البويضة الملقحة يكون أحمر غامق مائل للبني، أو قد يكون وردي فقط.
- يظهر نزيف انغراس البويضة مع بعض التقلصات الخفيفة أسفل البطن، وبعد ذلك تبدأ تقلصات أو أعراض المرحلة الأولى من الحمل.
فترة الإباضة
تهتم السيدات المتزوجات بمعرفة وقت الإباضة، إذ أنه من الأوقات التي تزيد فيها احتمالية حدوث حمل، وتبدأ فترة التبويض بعد أن يمر على أول يوم للدورة الشهرية أسبوعين، وتختلف مدتها من سيدة لأخرى، فقد يتراوح وقتها ما بين 28-32 يومًا، وتجدر الإشارة إلى أن مدة دورة الطمث الشهرية تكون غالباً 28 يومًا، أي أن فترة التبويض تكون في أيام 12، 13، 14 من أيام الطمث، وتكون تلك هي أيام الخصوبة، أي أن فرصة حدوث الحمل في تلك الفترة أكثر عن طريق ممارسة العلاقة الجنسية، ولكن إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فيمكن تحديد يوم الإباضة كالتالي:
- إذا كان الدورة الشهرية تأتي كل 35 يومًا، فإن فترة الإباضة تكون يوم 21 من الطمث.
- بينما إذا كانت الدورة الشهرية تأتي كل21 يومًا، فإن الإباضة تحدث باليوم 7 من الدورة الشهرية.
طرق تحديد وقت الإباضة للحيض غير منتظم حديثاً
كما ذكرنا يصعب تحديد أيام الإباضة في حالة أن الطمث غير منتظم، ولكن حديثاً يمكن متابعة الاباضة بدقة مع الطبيب المختص، إذ بإمكانه استخدام عدة طرق لمعرفة أيام التبويض في حالة الدورة الغير منتظمة، وهذه الطرق هي:
- درجة حرارة الجسم: يمكن للطبيب عن طريق درجة حرارة الجسم تتبع وقت الإباضة وذلك لأن درجة حرارة الجسم للأنثى تتغير في بداية فترة الإباضة، ومع تتبع الطبيب لدرجة حرارة الجسم، يمكنه ملاحظة أن عند حدوث الإباضة ترتفع درجة حرارة الجسم، وبهذا يمكنه وبدقة تحديد الوقت الصحيح للتبويض.
- رسم مخطط للدورة الشهرية: يمكن أيضاً تتبع وقت الإباضة للدورة الشهرية الغير منتظمة برسمها، واستعمال الأدلة التي تمكنها من الحصول على النمط، ومن ثم زيارة الطبيب؛ ليطلع على نتيجة المخططات والاطلاع على سبب عدم انتظام الحيض، ومعرفة الوقت الصحيح لأيام التبويض.
- مخاط عنق الرحم: خلال فترة التبويض يتغير مخاط عنق الرحم، إذ أنه في هذه الفترة التي تقترب من وقت الإباضة يكون المخاط لزج، ووفير، ومطاطي وواضح.
تختلف الدورة الشهرية من سيدة إلى أخرى، فهناك دورة شهرية منتظمة يمكن في حالتها تحديد وقت التبويض بكل سهولة، وأخرى دورة شهرية غير منتظمة يصعب معها تميز وقت الإباضة بسهولة، ففي بعض الأوقات قد تتقدم الدورة الشهرية عن وقتها وقد تتأخر بعض الوقت في حالات أخرى، مما يستدعي القلق هل تقدم الدورة الشهرية من علامات الحمل؟ وخاصةً ممن ليس لديهم تجارب سابقة مع الحمل من المتزوجات حديثاً.
