هل تستعملين جسمك كعلبة قمامة ؟

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2007 - 09:55 GMT

هل تنظّفي صحنك بالكامل؟ هل تقومي بتناول بقايا الطعام فقط لأنك لا تستطيع التفكير في أن هذا الطعام سيرمى في القمامة ؟ هل تقومين بلعق أخر ملعقة طعام في القدر فقط لأن لا أحد في عائلتك يريد إنهائها؟ هل تختارين فمك دائما للتخلص من الطعام الفائض، بدلا من رميه؟

 

إذا كانت هذه التصرفات تنطبق عليك، فأنت لست وحدك. هذا السلوك شائع جدا. معظمنا تلقى تربية محددة بخصوص عدم رمي الطعام. عندما كنا أطفالا، غالبا ما أخبرتنا أمهاتنا بأن ننهي كل الطعام الموجود في صحوننا، لذا فهذا السلوك مترسّخ بعمق في عقولنا. وغالبا ما نشعر بالذنب عندما نرمي الطعام المتبقي،


خصوصا ونحن نعرف بأنّ هناك العديد من الناس الجائعين في هذا العالم.

 

بالإضافة لذلك، غالبا ما نشعر بأننا نرمي نقودنا ، لأننا دفعنا ثمن هذا الطعام. وهذا حقيقي خصوصا في المطاعم، حيث يعمد الناس إلى إنهاء أطباقهم حتى لو شعروا بالشبع خوفا من أن يخسروا نقودهم.


ولكن الأمر الواضح لاحقا، هو أن هذه الملاعق الإضافية من الطعام لن تفيدنا بل ستذهب على التخزين مباشرة، وهذا يعني الأرداف، والبطن، والأفخاذ. وبدلا من تجنب رمي الغذاء في القمامة، يرمى هذا الطعام الزائد في معدتك.

 

في المرة القادمة التي تواجهين فيها مثل هذا الموقف، تمهلي قليلا وفكري:


"أنت لست سلة المهملات"
بدلا من رمي الغذاء غير المرغوب به في سلة النفايات، أنت ترميه في معدتك. وبعمل ذلك، أنت تعاملين جسدك كمكب للنفايات. أنت لست الأداة للتخلص من الطعام الفائض.
للتغلّب على الشعور بالذنب المرتبط برمي الغذاء الفائض، فكري بأشخاص قد يحتاجون هذا الطعام، مثل الحارس، السائق، الفقراء.  كذلك فركي بعواقب تناولك لهذا الطعام الفائض، وأين سينتهي به المطاف. إذا كنت لا تفكرين بصحتك فعلى الأقل فكري في شكل جسمك الذي سيتحول على علبة للقمامة.
عندما تنظّفين صحنك من الطعام، فلا أعتقد أنك تساعدين الفقراء و الجائعين إذا أكلت كل هذا الطعام لوحدك. كذلك لا تعتقدي بأنك ستوفرين النقود، فالنقود صرفت ولن تعود إذا قمت بتناول الطعام المتبقي، وسواء رميت بالطعام أو تبرعت به فالنتيجة واحدة، الطعام المتبقي لن يتحول إلى نقود.
تخلي عن عادة تنظيف صحنك تماما من الطعام، أو تنظيف بقايا صحون الآخرين، وستجدين كيف ستختفي مشاكلك المعوية، والانتفاخ والشعور بالتخمة والوزن الزائد.