عندما تكوني مغرمة، تشعرين بأن العلاقة تجلب لك البهجة والإحساس بأنك تعيشن حالة عاطفية. فغالبا ما يقف طرفا العلاقة كأنظمة دعم لبعضهما ويشتركون في مشاكل بعضهم البعض ويكافحون معا لبناء حياة ومستقبل أفضل. على أية حال، هناك جانب آخر للحبّ، فبدلا من أن يجلب لك السعادة، يمكن أن يكون أسوأ شيء في حياتك.
العلاقة السيئة يمكن أن تؤثّر على الحالة الفرد العقلية والبدنية. والعلاقات السيئة ليست بدنية دائما لكن يمكن أن تكون عقلية أو حتى عاطفية. إذا كنت تشعرين بأنّك في علاقة حيث تنتهك حرمتك الجسدية أو العاطفية، فتعالي معنا لنقرأ بعض للنصائح على كيف التعامل مع هذه الحالة المؤسفة:
كيف تخرجين من علاقة سيئة؟
تحدثي:
أغلب الأشخاص الذين يعيشون في علاقة سيئة يرفضون طلب المساعدة لأنهم خائفون من الضغوط الاجتماعية أو من شريكهم. لكن طالما أنك لا تتحدثين مع طرف ثالث عن مشاكلك، فقد لا تجدين مخرجا أبدا. إذا كان الشريك يسيء إليك، تحدثي مع شخص تشعرين بالراحة معه وأخبريه عن مشاكلك مع الشريك. أي صديقة مقرّبة أو فرد من العائلة يمكن أن يشاركك همومك ويساعدك على الخروج من هذه العلاقة. لا فائدة من أن تتركي نفسك حبيسة في منزلك خوفا من المجتمع، بل يجب أن تخرجي من عزلتك وتبدئي في عيش حياة طبيعية بعيدا عن الإساءة المنزلية.
الدعم:
بعد أن تخبري شخص ما عن مشكلتك، ضعي خطة لإبعاد نفسك عن الوضع. يمكنك أن تواجهي شريكك (إذا كنت تخشين التعامل معه لوحدك، خذي شخصا معك)، يمكنك أيضا الانتقال من البيت والبدء بإعطاء نفسك والشريك وقتا للتفكير جديا في العلاقة. هذا سيساعدك أيضا على معرفة الخطوة التالية. أخبري شريكك بالأمور التي يجب أن تتغير من أجل استمرارية حياتكما، وحاولي قدر الإمكان الاعتماد على نفسك حتى لا تكوني تابعة له ماديا وعاطفيا.
احصلي على المساعدة:
إذا لم يكن عندك أصدقاء أو عائلة أو كنت خائفة جدا من الذهاب إليهم للحصول على مساعدة ابحثي عن مساعدة محترفة. مثل عيادات الاستشارة الزوجية. إذا كان الشريك ميؤوس منه ويستحيل التحدث معه بدون أن يهدد بإلحاق الأذى بك، قومي بإبلاغ كل شخص تعرفينه ويهتم لأمرك عنه لكي تضمني أمانك. تأكّدي من أن الآمان هو أولويتك الأولى. وهو الأفضل لسلامتك.
أسوأ سيناريو:
إذا شعرت بأنّ لا أحد سيساعدك، وإذا كان الشريك سيئا إلى حدّ وضع حياتك في خطر، قومي بإعلام الشرطة. لا فائدة من محاولة حل الأمور أو التوصل لتسوية إذا كان الشريك خطيرا أو يشكل خطرا على حياتك. ويجب أن تبتعدي عنه، أحيانا يحب المعتدون أن تكون الضحية قريبة منهم ليفرضوا سلطتهم وسيطرتهم عليها. لذا، يفضل أن لا تصاريحهم برغبتك في هجرهم حتى تقومي بذلك فعليا، فهؤلاء الأشخاص غالبا ما تسيطر عليهم فكرة السيطرة الشديدة، لحد أنهم قد يلحقون بك الأذى بشكل خطير لضمان أنك لن تغادري المنزل أبدا. لذا لا تغادري إلا بحضور الشرطة.
الأطفال:
إذا كنت في هذه العلاقة لمدة طويلة ولديك أطفال من الشريك السيئ، فأنت بحاجة للانتباه لنفسك ولأطفالك. لا تتركي الشريك السيئ يبتزك مع أطفالك. أنت لا تستطيعين البقاء مع شخص سيء، ببساطة لأنك تحملين طفله. إضافة إلى ذلك أن تعرضين طفلك للمعاملة السيئة لاحقا، اختاري مستقبل آمن لهم بعيدا عن هذا الشريك السيئ الذي قد يصبح قدوة سيئة لأبنائه الذكور وتصبح بناتك ضحايا له مثلك تماما,
يجب أن تكوني قوية وتمسكي بحياتك. أن هذا العلاقات يمكن أن تحطّم سعادتك للأبد. احصلي على المساعدة وابدئي بتذوق طعم الحياة السعيدة.
