أعلنت السلطات الليبية أن ألمانيا اعتذرت عن عدم إجراء تحليل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة من طراز فالكون 50، التي كانت تقل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد علي الحداد وعدداً من مرافقيه.
ونقلت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عن إدارة التحقيقات التركية، أن الجانب الألماني برر اعتذاره بعدم توفر الإمكانيات الفنية اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الطائرات.
وكانت تركيا قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن الصندوق الأسود للطائرة الليبية التي تحطمت مساء الثلاثاء قرب أنقرة، وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متنها، سيتم تحليله في دولة محايدة.
وخلال الأيام الماضية، كثفت السلطات التركية تحقيقاتها في ملابسات سقوط الطائرة، وبدأت الفحوصات الأولية للصندوقين الأسودين اللذين جرى انتشالهما من موقع الحادث. وأوضحت وزارة الداخلية الليبية، في بيان صحفي مساء الجمعة، أن أربع دول أخرى أبدت قدرتها على تنفيذ مهمة التحليل، مشيرة إلى أن اللجنة الليبية ومصلحة الطيران المدني، بالتنسيق مع المدعي العام التركي والنائب العام الليبي، اتفقت بالإجماع على اختيار بريطانيا كجهة محايدة لاستكمال الإجراءات الفنية.
وفي السياق ذاته، أفادت الوزارة بأن لجنة التحقيق الليبية، المتواجدة في تركيا منذ يومين، زارت غرفة العمليات المركزية لقوات الجندرمة للاطلاع على الإجراءات المتخذة منذ لحظة الإبلاغ عن الحادث، كما زارت وحدة الطب الشرعي التي أكدت استكمال تحاليل الحمض النووي والتعرف بدقة على رفات الضحايا بعد مطابقة العينات مع ذويهم.
وبناء على ما تم إنجازه من إجراءات، تقرر نقل جثامين رئيس الأركان ورفاقه صباح السبت إلى العاصمة طرابلس.
وكان الفريق أول ركن محمد علي الحداد وعدد من مرافقيه قد لقوا حتفهم مساء الثلاثاء الماضي قرب العاصمة التركية، إثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم لأسباب لا تزال قيد التحقيق. وأسفر الحادث عن مصرع ثمانية أشخاص، هم رئيس الأركان وأربعة من مرافقيه، إضافة إلى ثلاثة من أفراد طاقم الطائرة.
وتحطمت الطائرة من طراز فالكون 50 بعد أقل من أربعين دقيقة على إقلاعها، وسط ترجيحات أولية تشير إلى تعرضها لعطل كهربائي.