مشكلة التهاب المسالك البولية يمكن أن تؤدي إلى تأخر موعد الدورة الشهرية بسبب تأثيرها على مستوى الهرمون في الجسم، وفي حال كنت تعانين من التهاب معين، من المحتمل أن تتأخر عملية التبويض وبالتالي يتأخر موعد الدورة لديك.
لكن في بعض الحالات، لن يؤثر الإلتهاب على مستوى الهرمون في الجسم بل على كمية الدم خلال فترة الدورة. يمكن للإلتهابات البكتيرية في المهبل والتهابات الحوض والأمراض المنقولة جنسيًا أن تؤدي إلى التهاب منطقة الرحم وإلى معاناتك من النزيف الحاد. لذلك، ستلاحظين نزول الدم بكمية أكبر من العادة. هذا ويمكن أن تترافق بعض الأعراض الأخرى مع هذه المشكلة مثل الشعور بتشنج في المعدة وبالحرقة عند التبول وبألم حاد في المعدة. كما يمكن أن تعاني من الإرتفاع في درجة حرارة جسمك ومن الإفرازات المهبلية والحكة في المهبل.
ويمكن أن يكون التأخر في موعد الدورة ناتج عن أسباب عدة ومن بينها المعاناة من الضغط اليومي ومن الإكتئاب والقلق. هذا ويمكن لإتباعك نوع معين من الرجيم وفقدانك الوزن أن يؤثرا بشكلٍ كبير على موعد الدورة الشهرية لديك. لذلك، يمكن أن يكون سبب التأخر عائد إلى معاناتك من مشكلة نفسية وليس صحية.
لكن في حال لاحظت عدم انتظام الدورة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، ننصحك باستشارة الطبيب الذي سيساعدك على تحديد السبب الرئيسي الذي أدى إلى ذلك.
والجدير بالذكر، أنّ إلتهاب المسالك البولية هو التهاب يبدأ في الجهاز البولي (Urinary system). يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الأنابيب البولية، المثانة (Urinary bladder) والإحليل (Urethra). يمكن للعدوى مهاجمة أي واحد من مركبات المسالك البولية، لكن المسالك البولية السفلى، أي الإحليل والمثانة، هي الأكثر عرضة للالتهاب.
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية. التهاب المسالك البولية الذي يكون محصورًا في المثانة فقط مؤلم جدا ويشكل مصدر إزعاج. لكن العدوى يمكن أن تنتشر إلى إحدى الكليتين، أيضا، وعندئذ تكون العواقب وخيمة.
العلاج الأكثر قبولاً ورواجاً لمعالجة التهابات المسالك البولية هو المضادات الحيوية (Antibiotics). لكن بعض التدابير، التي من السهل اتخاذها، من شأنها تقليص احتمالات العدوى والإصابة بالتهابات المسالك البولية من البداية.
الدورة الشهرية: بين الأسئلة والأجوبة
ماذا تقول الدورة الشهرية عن صحتك؟