تعتبر فترة الشهر الثاني من الحمل من أهم فترات نمو الجنين، حيث يتم تشكيل أجهزة الجسم والأعضاء الرئيسية، ومن بين الأمور الهامة التي يتم متابعتها خلال هذه الفترة هو نبض الجنين، فمن المعروف أن النبض يبدأ في التسارع خلال هذا الشهر، حيث يتراوح ما بين 140 إلى 170 نبضة في الدقيقة الواحدة، وهذا يعتبر مؤشرًا جيدًا على صحة وسلامة الجنين خلال هذه المرحلة، ويساعد الأطباء على تحديد العمر الدقيق للجنين والتأكد من عدم وجود مشكلات صحية، فهل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟ أم كيف يمكن الكشف عنه؟ هذا ما سنتناوله في مقال اليوم.
هل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟
الشعور بنبض الجنين من أسعد اللحظات التي يمكن أن تعيشها الأم في الحياة؛ لذا تكثر التساؤلات حول هل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟ وقد أثبتت الكثير من الدراسات الطبية أنه من الممكن للأم الشعور والاستماع لنبض الجنين خلال الشهر الثاني من الحمل، وقد يعود الأمر في ذلك إلى أن في هذه الفترة يتشكل قلب الجنين ويتزايد في النمو، وذلك ما يساعد على الاستماع للنبض بسهولة ويسر.
متى تشعر الأم بنبض الجنين لأول مرة؟
دائمًا ما يستمع الطبيب إلى عبارة "أحس بنبض في بطني وانا حامل بالشهر الثاني" حيث إنه في المعتاد تستمع الأم لنبض الجنين لأول مرة بداية من الأسبوع السادس أو الثامن للحمل، وفي بعض الحالات قد يكون الاستماع لنبض الجنين لأول مرة بداية من الأسبوع العاشر أو الثاني عشر، وأن الإجابة على هل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟ تعتمد مباشرة على مجموعة من العوامل المُختلفة من بينها وزن الأم، وضع الجنين داخل الرحم، وموعد الولادة المُحدد.
المعدل الطبيعي لنبض الجنين في الشهر الثاني
يجب على الأم معرفة المعدل الطبيعي لنبض الجنين في الشهر الثاني من الحمل ومتابعته حتى تضمن سلامة الجنين وسلامته وتطوره الصحيح، فهل الأم تشعر بنبض الجنين في الشهر الثاني لتتمكن من التنبؤ بوجود خطر؟
في الشهر الثاني يبدأ القلب الجنيني في التطور والنمو بشكل كبير، حيث يصبح فعالاً في ضخ الدم ونقل الغذاء إلى الجنين، وبالرغم من صغر حجم قلب الجنين في هذه المرحلة، فإنه ينبض بشكل مستمر ويتحرك لضمان تدفق الدم إلى الأجزاء المختلفة من الجسم، ويتم قياسه باستخدام جهاز فحص الأشعة فوق الصوتية (السونار)، ويجب أن يتم هذا الفحص خلال زيارات الحمل الدورية في هذه المرحلة، ويتم حتى الآن تحديد المعدل الطبيعي لنبضات الجنين الذي يجب أن يكون بين 120 و170 نبضة في الدقيقة.
من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها في هذه الفترة هي الأخذ بعين الاعتبار العوامل المؤثرة على نبضات الجنين، مثل تناول الأغذية الصحية والمتوازنة والحرص على الراحة النفسية والجسدية.
أسباب عدم الاستماع لنبض الجنين

إذا كنتِ حاملًا ولا تتمكن من سماع نبضات جنينك، فقد يسبب ذلك الكثير من القلق والحيرة، حيث يتعرض الأجنة في بعض الأحيان لتشوهات وجود عيوب خلقية تؤدي إلى عدم تطوهم بشكل طبيعي، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على الاستماع لنبض الجنين، ولكن لا يعتبر هذا هو السبب الوحيد، حيث إن هناك أسباب أخرى تتسبب في ضجة التساؤل عن هل تشعر الأم بنبض الجنين في الشهر الثاني من الأساس، ولقد أجبنا عن هذا سابقًا، فدعونا نعرض أسباب عدم الإحساس به:
1- ضعف نبضات القلب
في بعض الأحيان قد يكون الجنين مصابًا بضعف نبضات القلب، وذلك ما يخلق صعوبة لدى الطبيب للاستماع إليه بشكل طبيعي.
2- الحمل خارج الرحم
يحدث هذا عندما تتجه البويضة خارج الرحم بدلاً من الرحم نفسه، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في الاستماع لنبض الجنين.
3- تأخر نمو الجنين
يمكن أن يؤدي نمو الجنين ببطء إلى عدم الاستماع لنبضه؛ إذ قد يكون الجنين صغيرًا بحيث يصعب الكشف عن نبضات القلب.
4- سرعة نبضات القلب
يُمكن أن تتسبب سرعة نبضات قلب الحامل في زيادة الشعور بالإجهاد، وبالتالي صعوبة الاستماع لنبض الجنين، وذلك ما يجعل المرأة تشعر دائمًا بالقلق وتبدأ في السؤال حول هل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟
إذا لم تتمكني من سماع نبض الجنين أو تعتقدين أن هناك شيئًا ما قد يكون خاطئًا، فيجب عليك الاتصال بالطبيب الخاص بك على الفور، قد يكون من المفيد تحديد موعد مبكرًا لرؤية طبيبك بشكل منتظم في الأسابيع الأولى من الحمل؛ للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
عوامل تؤثر في نبض الجنين
هناك العديد من العوامل التي بدورها تؤثر في نبضات قلب الجنين الطبيعية، والتي تتسبب في شعور الأم بالقلق خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، ومن ضمن هذه العوامل ما يلي:
1- تأثيرات الأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية في نبض الجنين، لذلك يجب الاتصال بالطبيب الخاص بك قبل تناول أي دواء.
2- الضغط الشديد
يمكن أن يؤدي الضغط الشديد إلى زيادة مؤقتة في نبض الجنين، ولكن إذا استمر ذلك لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.
3- النشاط الزائد
إذا كنت تمارسين الرياضة، فإنه يجب الحذر وعدم إجهاد جسمك أكثر من اللازم، حيث تؤدي زيادة النشاط الجسدي إلى زيادة نبضات الجنين.
4- الإجهاض المُتكرر
يعتبر الإجهاض أحد الأسباب الشائعة لتغير نبض الجنين، لذلك يجب الانتباه لأي علامة تشير إلى مشاكل في الحمل.
نصائح للحفاظ على المعدل الطبيعي لنبض الجنين

إذا كنت حاملًا، فيجب عليك الاهتمام بصحة جنينك ومعرفة كيفية الحفاظ عليه، حيث يعتبر النبض الطبيعي للجنين بين 120-160 نبضة في الدقيقة، ويتم قياسه بواسطة جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية، وهناك العديد من الأنشطة التي يمكنها المساعدة في الحفاظ على صحة جنينها وتقليل المخاطر، وتشمل:
1- تناول الأطعمة الصحية
يجب تناول الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية المفيدة للحمل، مثل الألياف والفيتامينات والبروتينات لتحافظ على نبض الجنين.
2- الراحة الكافية
يجب أن تحرص الأم الحامل على الراحة والاسترخاء وتجنب الإجهاد والتعب، فذلك قد يؤدي إلى الضرر بنبض الجنين.
3- تجنب التدخين
يجب عدم التدخين خلال الحمل، حيث يمكن أن يؤدي الدخان إلى الإضرار بنبض الجنين.
4- العناية بالصحة العامة
يجب العناية بنظافة الجسم والحصول على لقاحات معينة ضرورية لتقليل المخاطر المحتملة على الجنين.
لكي تشعر الأم بنبض الجنين يجب اتباع معايير الرعاية الجيدة، وهذا يتضمن تناول الأطعمة الصحية والراحة الكافية وتجنب الإجهاد ونظافة الجسم إلى جانب المتابعة الدورية عند الطبيب المختص ومراجعته في حال طرأت أي تغيرات مقلقة بالنسبة إليها.
نبض الجنين في الشهر الثاني من الحمل من الأمور التي تشغل الكثير من الأمهات، فهل الأم تحس بنبض الجنين في الشهر الثاني؟ بالطبع يمكن للأم الشعور بنبض وحركات الجنين بداية من الشهر الثاني وذلك يتوقف على عدة عوامل مختلفة قمنا بتناولها في هذا المقال إلى جانب النصائح اللازمة للحفاظ على صحة الجنين.