سكري الحمل حالة تتطور خلال فترة الحمل، وتتمثل بوجود كمية كبيرة وغير طبيعية من السكر في دم الأم، (عادة تحدث بنسبة 1 إلى 2% من حالات الحمل)، وغالباً ما يظهر سكري الحمل في المرحلة الثالثة من الحمل (الشهور الثلاثة الأخيرة) ويختفي بعد ولادة الطفل، بخلاف أنواع مرض السكري الأخرى والتي ترافق الإنسان مدى الحياة.
يتطور مرض السكري عندما يعجز الجسم عن إفراز كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس. تجدر الإشارة إلى أن الأنسولين ينظّم كمية السكر في الدم لمدّ الجسم بالطاقة، كما أنه يعمل على تخزين كميات السكر التي لا يحتاجها الجسم بشكل فوري.
أثناء فترة الحمل، يتوجب على الجسم إفراز كمية إضافية من الأنسولين لتلبية احتياجات طفلك، لاسيّما ابتداء من منتصف رحلة الحمل. إذا لم يتمكّن الجسم من القيام بهذه العملية، من المحتمل أن يتطور لديك مرض سكري الحمل. كما يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم بسبب التغيرات الهرمونية في هذه الفترة والتي تؤثر على وظيفة الأنسولين.
أما في حال تبيّن وجود السكر في البول خلال زيارتك عيادة العناية بالنساء الحوامل، يمكن أن يطلب منك طبيبك إجراء اختبار "غلوكوز الدم العشوائي" للتأكد بشكل أدق من معدل السكر في دمك. ولو أظهرت النتائج أن معدل السكر عالٍ، سيكون عليك إجراء اختبار "تحمّل الغلوكوز" GTT glucose tolerance test. وربما يطلب منك الطبيب أن تجري هذا الاختبار في عيادة متخصصة بمرض السكري.
هذا ويقدم المركز الوطني لمعلومات مرض السكّري هذه القائمة من عوامل الخطر المسببة لسكري الحمل:
1. وجود تاريخ عائلي للاصابة بالسكري.
2. أن يكون عمر الحامل 25 أو أكثر خلال الحمل.
3. أن تكون الحامل زائدة الوزن.
4. أن يكون هناك حالة سابقة للأصابة بسكر الحمل.
5. ولادة طفل يزن أكثر من 9 باوندات.
6. يظهر في بعض المناطق من العالم، بينها منطقة الشرق الأوسط.